● متى بدأ عشقك للصورة؟ وكيف طورت أدواتك ومهاراتك لاحتراف مجال الفوتوغرافيا؟-منذ عام 2002 من خلال مجلة ثقافية عرضت صوراً للمصور الأميركي رالف جيبسون، علقت في ذاكرتي، ومن هنا بدأ العشق واستمرت مشاهدتي للفوتوغرافيا حتى عام 2010، عندما قررت شراء كاميرا صغيرة كتجربة لكن قبل شرائها درست التصوير الفوتوغرافي دراسة ذاتية لمعرفة خصائص الكاميرا التي سأشتريها، لتكون مناسبة لمتطلباتي كمرحلة بداية، فكانت كاميرا "كومباكت" صغيرة وتطورت حتى حصلت على واحدة احترافية، وفي 2013 كانت بداية احترافي التصوير كمدرب تصوير وإضاءة بأحد المراكز المتخصصة، وفي الوقت ذاته عملت في استوديو مدة عام، وهي محطة مهمة في مشواري المهني. أدواتُ المصوِّر هي ثقافته ومعرفته الفوتوغرافية ومعرفته مدى الإمكانات المتاحة في يده التي تحقق له غرضه، وبناء عليه يخطط لاحتياجاته المقبلة كفنان.
● التصوير الفوتوغرافي فن تثبيت الزمن لإبداع لقطة تعيش طويلاً... إلى أي مدى يتحقق ذلك معك؟-الصورة هي اللحظة التي نختطفها من الزمن لتشكيل الضوء في التكوين المناسب لموضوعنا، ويختلف الأمر من موضوع لآخر، فعلي سبيل المثال في تصوير الشارع ربما إعدادتي السريعة تكون مهمة لثبيت الزمن للحظة التي أراها أو ربما تكون بطيئة الإعدادات لتعميق الإحساس بالحركة، لكني أكثر ميلاً للتصوير المعماري أو الاستوديو. في التصوير المعماري على سبيل المثال تختلف طبيعة الضوء والتوقيت الذي التقط فيه الصورة، وقد يجري التعامل مع الضوء من خلال بعض الفلاتر التي تنقل الصورة إلى منطقة زمنية أخرى، وفي التصوير عموماً أنت كمصور تعمل في زمن خاص بك لالتقاط صورة.
منظور جديد
● حدثني عن معرضك المقام حالياً في "غاليري نوت" بعنوان "ما بين الضوء والعمارة"-هو إعادة صياغة لرؤية مفردات المكان مع الضوء وظلاله أو إعادة تشكيل في بعض صور أخرى ما بين تجريد أو دمج مع الضوء، إذ إن رؤية المكان بمنظور جديد أو اختيار الزوايا غير المعتادة أمور قد تختلف من توقيت لآخر أو من فترة ذات ثقافة فوتوغرافية إلى أخرى. من هنا جرى اختيار الاسم من شقين ما بين المعماري والضوء.● كيف وجدت ردود فعل الجمهور والنقاد ممن زاروا المعرض؟-رائعة جداً ومنها تعرف انطباع المشاهد المتذوق للفوتوغرافيا أو المتخصص في المجال المعماري أو الأثري أو التاريخي، فلكل منهم اهتمامه ورؤيته للصورة، ورد الفعل بالتأكيد يضيف للمصوّر صاحب العمل رؤى مختلفة للعمل الفني الواحد.تجسيد الضوء
● لك تجارب ثرية في التصوير المعماري، مثل تصوير أعمال الفنان حسن فتحي... ما الذي يميز هذا النوع من التصوير بالنسبة لك كفنان؟-من خلال المعمار يجري استعراض التاريخ والزمن وانعكاسه عليه على المدى الطويل, وعلى المدى اليومي يعكس طريقة تجسيد الضوء له من الشروق إلى الغروب مع تجسد تفاصيله وظلاله. نمر بالمعمار ويمر الزمن بنا جميعاً.● ماذا يعني لك: اللون والضوء والظل؟-تسقط الإضاءة على أحد جوانب الشيء المراد تصويره فيرتسم الظل في الاتجاه الآخر، وينعكس اللون على العين والعدسة فيتجسد.صور تجريدية
● حدثنا أيضاً عن اهتمامك بالفن التجريدي Abstract art، وما الذي أضافه لك كفنان؟- الفن التجريدي له مذاق خاص من حيث اهتمامه بالتفاصيل واستخلاصها في صورة مستقلة وتحويلها إلى وحدة بنائية مستقلة. ربما يتحوّل العمل الواحد إلى عدة صور تجريدية وعندما يجري تجميعها تتكوّن الصورة الأكبر... الفن التجريدي يطلق للفنان العنان بما يسمح له بالتخيل والتفكير والتشكيل.● حصدت العديد من الجوائز، ما أهمها؟ وما أهمية الجائزة بالنسبة للفنان؟-الجائزة لا تكمن في قيمتها المادية فقط، بل تقدم المصوِّر من خلال عمله الفائز للساحة الفوتوغرافية، سواء محلياً أو خارج حدود الوطن. ومن أهم الجوائز التي حصلت عليها: جائزة "ساقية الصاوي"، وجائزة "تراثي" للتنسيق الحضاري، وجائزة "عبدالفتاح رياض".● ما المشروع الفني الجديد الذي ستبدأ التجهيز له خلال الفترة المقبلة؟-حالياً أحاول الاسترخاء قليلا بعد هذا المعرض، وعلى الرغم من ذلك استيقظت في اليوم التالي ليوم افتتاح المعرض ولم يكن في عقلي سوى سؤل واحد: ما مشروعي للمعرض القادم؟!