شركة البترول الوطنية الكويتية تحتفل بالذكرى الـ 60 لتأسيسها

البدر: إحدى شركات تكرير النفط البارزة إقليمياً وعالمياً

نشر في 28-10-2020
آخر تحديث 28-10-2020 | 00:00
تحتفل شركة البترول الوطنية الكويتية بالذكرى الستين لتأسيسها، بصدور المرسوم الأميري رقم 9، في أكتوبر عام 1960 بعهد الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح طيب الله ثراه، برأسمال بلغ حينها 100 مليون روبية، أي ما يعادل 7.5 ملايين دينار.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة وليد البدر، في كلمة وجهها لموظفيها، إن الشركة تطورت منذ ذلك الحين، واتسع نطاق أعمالها وأنشطتها، وتعددت مهامها، لتصبح إحدى شركات تكرير النفط البارزة على المستويين الإقليمي والعالمي، وكان من الطبيعي أن يترافق هذا التوسع الكبير في أعمال الشركة مع زيادة متصاعدة في رأسمالها، الذي وصل طبقاً لبيانات السنة المالية الأخيرة إلى مليار و587 مليون دينار، وبينما بلغت إيرادات الشركة في سنة التأسيس مليونين و 75 ألف دينار، فقد حققت هذه الإيرادات قفزات واسعة، لتصل في السنة المالية الأخيرة إلى 7.5 مليارات دينار.

وأضاف البدر أنه على صعيد الإنتاج، بلغت أولى كميات النفط المكرر التي أنتجتها الشركة 64.5 ألف برميل يومياً، وكان ذلك في عام 1969 من مصفاة الشعيبة، في حين يبلغ إنتاج الشركة حالياً 616 ألف برميل يومياً، تنتجه مصفاتا ميناءي الأحمدي وعبدالله، ومن المنتظر أن يصل إنتاج المصفاتين معاً إلى 800 ألف برميل من المشتقات النفطية عالية الجودة، المواكبة لاشتراطات الأسواق العالمية، بعد التشغيل الكامل لمشروع الوقود البيئي الضخم، الذي يجري العمل على استكماله حالياً.

تصنيع الغاز

وأوضح أن تصنيع الغاز ولأنه أحد أعمال الشركة الأساسية، فهي تملك مصنعاً لإسالة الغاز في مصفاة ميناء الأحمدي، تم افتتاحه في عام 1978، بطاقة إنتاجية تبلغ 2.32 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يومياً، و226 ألف برميل يومياً من المكثفات، فيما نفذت وتنفذ الشركة مشاريع مهمة لزيادة الطاقة التصنيعية والتخزينية، التي ستصل بعد الانتهاء من هذه المشاريع إلى 3.12 مليارات قدم مكعبة قياسية يومياً، و332 ألف برميل يومياً من المكثفات.

وذكر أن محطات تعبئة الوقود كانت وماتزال جزءاً لا يتجزأ من أعمال «البترول الوطنية»، إذ حرصت الشركة دائماً على تطويرها وجودة خدماتها، وزيادة أعدادها لسد حاجة مختلف مناطق البلاد من هذه المحطات، بما يلبي التوسع العمراني وزيادة عدد السكان، وقد بدأت رحلة الشركة في هذا الجانب بـ 14 محطة تم تسلمها من شركة نفط الكويت في يونيو 1961، ما لبثت أن وصلت عام 2004 إلى 119 محطة، قبل أن يتم تخصيص بعضها، لتستمر الشركة في تزويد جميع المحطات بالمشتقات النفطية، وعددها الحالي 142 محطة، 43 منها تتبع شركة السور، و42 تتبع شركة الأولى، فيما احتفظت الشركة بملكية 57 محطة، مع تنفيذها خطة مستقبلية طموحة بدأت بالفعل، لإنشاء 100 محطة وقود جديدة.

العنصر البشري

وبين البدر أن العنصر البشري باعتباره الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها الشركة في تنفيذ خططها ومشاريعها، وتحقيق تقدمها ونجاحاتها، «فقد ظل موظفونا على الدوام محل رعاية الشركة واهتمامها، إذ واكبت الشركة الزيادة الكبيرة في أعدادهم بتوفير العوامل المحفزة لهم، وبيئة العمل المناسبة، التي تمكنهم من أداء مهامهم على أكمل وجه».

وفي نظرة سريعة لمؤشرات التغير في هذا الجانب، أشار إلى أن عدد موظفي الشركة في عام 1960-1961 كان 238 موظفاً، من بينهم 6 كويتيين فقط، وبنسبة 2.52 في المئة، بينما يبلغ العدد الإجمالي حالياً 6264، منهم 5508 كويتيين، وهو ما نسبته 87.93 في المئة، وفيما يتعلق بأعداد العمالة الوطنية في عقود المقاولين، فقد وصلت نسبتها في سبتمبر الماضي إلى 28.5 في المئة، وهي نسبة تتجاوز التوجيهات الحكومية بهذا الشأن، وتعمل الشركة جاهدة لزيادتها.

وحرصاً من الشركة على تطوير كفاءة وقدرات ومهارات العنصر البشري، أفاد بأنه تم التركيز على جانب التدريب، إذ تلقى ما مجموعه 7617 موظفاً وموظفة دورات تدريبية داخلية وخارجية خلال السنة المالية 2019-2020، في مقابل بدايات متواضعة لبرامج التدريب عام 1965، حيث بلغ عدد المتدربين حينها 75 موظفاً.

وقال البدر إن «البترول الوطنية» لم تدخر منذ نشأتها جهداً في الحفاظ على سلامة موظفيها، وممتلكاتها، والحفاظ على البيئة، من خلال منظومة عمل متكاملة خاصة بالصحة والسلامة والبيئة، تتم مراجعتها وتطويرها باستمرار، ووفق أحدث المعايير العالمية، وهي تغطي كل مراحل العمليات والمشاريع والتشغيل الآمن للمنشآت وأمن المعلومات، وغير ذلك من الجوانب ذات الصلة.

الاحتفاء بالذكرى

وفي حين استعرض لمحات لبعض التطورات التي مرت بها الشركة على مدار 60 عاماً منذ تأسيسها، «وهي مناسبة كنا نود أن نحتفي بها على نحو أفضل، يليق بهذه المسيرة الناجحة والطويلة، غير أن أجواء الحزن التي خيمت على بلادنا بفقد أميرنا الراحل الغالي الشيخ صباح الأحمد رحمه الله وأحسن مثواه، حالت دون ذلك، يضاف إليه طبيعة المرحلة الحالية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد، وتداعياتها على مختلف المستويات، وما تشهده الصناعة النفطية من تحديات صعبة، وهو ما نرجو أن نتجاوزه بسلام قريباً بمشيئة الله».

واستذكر البدر «بفيض من العرفان والتقدير الأجيال المتعاقبة من العاملين في شركة البترول الوطنية الكويتية، الذين لولا جهودهم وتفانيهم وإخلاصهم ما كانت الشركة لتصل إلى ما وصلت إليه من مكانة متميزة، وإنني على ثقة بأنكم ستواصلون السير على ذات الطريق بكل حماس وإخلاص، واضعين نصب أعينكم تقدم ونجاح الشركة، وخير ورفعة وطننا الحبيب».

back to top