سورية: معارك مع «داعش» بالبادية وتوتر في إدلب
قتل 30 عنصراً من قوات الحكومة السورية وتنظيم «داعش» في اشتباكات عنيفة، تخللتها غارات روسية على البادية في وسط سورية.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن المعارك تركزت أمس، في منطقة إثريا في ريف حماة الشمالي الشرقي ومناطق أخرى تربط بين محافظات حلب والرقة وحماة، حيث تحاول قوات النظام بدعم من الطيران الروسي «صد هجمات التنظيم المتواصلة في المنطقة». وتسببت المعارك خلال الساعات الماضية بمقتل 13 عنصراً من التنظيم المتطرف جراء الاشتباكات والغارات، بينما قتل 17 عنصراً من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.ويخوض الطرفان معارك مستمرة منذ مطلع أكتوبر الشهر في محاور متفرقة في البادية السورية.
وأعلنت قوات «سورية الديمقراطية» في مارس 2019 هزيمة «داعش». لكن رغم تجريده من مناطق سيطرته، فإنه لا يزال ينتشر في البادية السورية المترامية الأطراف، الممتدة من ريفي حمص وحماه الشرقي وصولاً إلى الحدود العراقية مروراً بمحافظات الرقة ودير الزور وحلب.في غضون ذلك، أعلنت الفصائل السورية المعارضة المنضوية ضمن «الجيش الوطني»، استهدافها عشرات المواقع التابعة للحكومة وموسكو في شمال غرب البلاد، رداً على الهجوم الأعنف الذي استهدف مقاتلي «فيلق الشام» الموالي لتركيا أمس الأول. وذكر «الجيش الوطني» أنه استهدف مقر عمليات للقوات الروسية على محور كفرنبل ومعصران جنوب إدلب، «ما أدى لمقتل وإصابة عدد من ضباط النظام السوري والضباط الروس».وقال الناطق باسم «الجبهة الوطنية للتحرير» ناجي مصطفى، إن «قوات المعارضة شنت هجوماً مكثفاً منذ ظهر، أمس، على مواقع للنظام السوري والميليشيات الروسية والإيرانية في شمال غرب البلاد».