بينما يترقب الميدان التربوي حسم القرار الخاص بالاختبارات الفصلية للطلبة في مختلف المراحل الدراسية، أكدت مصادر تربوية رفيعة لـ «الجريدة»، أن وزير التربية وزير التعليم العالي د. سعود الحربي سيعقد اجتماعا موسعا، صباح اليوم، مع مديري عموم المناطق وموجهي العموم للمواد الدراسية، بهدف حسم القرار الخاص بالاختبارات الفصلية، والاختيار بين الورقية والإلكترونية.وقالت المصادر إن التواجيه الفنية بحثت الموضوع وعقدت اجتماعات خلال الأسبوع الجاري بهذا الشأن، موضحة أن التوجه العام لدى معظم قياديي «التربية» يتجه نحو الاختبارات الورقية، لوجود قناعة بصعوبة عقد اختبارات إلكترونية للطلبة في ظل المعوقات الموجودة، والتي قد تؤثر على سير الاختبارات.
وأوضحت أن أهم معضلة تواجه الوزارة في مسألة عقد اختبارات إلكترونية هي المشاكل التي قد تحدث أثناء عقد الاختبار من ناحية انقطاع الاتصال بالانترنت، أو وجود أشخاص بجانب الطالب قد يساعدونه في الإجابة، وهو الأمر الذي تنتفي معه عدالة الاختبار في قياس مستوى الطالب.وذكرت أن اجتماع الوزير الحربي اليوم مع قياديي «التربية» ذوي الصلة بالاختبارات سيكون حاسما في هذا الجانب، لافتة إلى أن جميع القرارات المتعلقة بالاختبارات ووجود الطلبة في المدارس ستخضع لتقدير السلطات الصحية في نهاية المطاف.
التوصيف الوظيفي
من جانب آخر، طالب عدد من رؤساء أقسام المواد الدراسية قياديي «التربية» بالالتزام بقرار ديوان الخدمة المدنية المتعلق بتوصيفهم الوظيفي، لاسيما القرار رقم 30 لسنة 2015، وعدم إسناد مهام لهم في المدارس لا تتطابق مع توصيفهم الوظيفي مثل التدريس.وأشار رؤساء الأقسام، في بيان، أمس، إلى أن المهام الملقاة على عاتقهم من متابعة المعلمين وتفقد أدائهم في الحصص، خاصة بعد تطبيق التعليم عن بُعد، الذي يتطلب جهودا مضاعفة لمتابعة كل الحصص الافتراضية، وتدريب المعلمين على استخدام البرامج الالكترونية، اضافة إلى اعداد الدروس والتأكد منها ومراجعتها واعتمادها، وتصميم الاختبارات ومراجعتها ومتابعة رصد درجات الطلبة، والتأكد من تسلم الواجبات وغيرها من المسؤوليات الإلكترونية التي استحدثت اثناء تطبيق التعليم عن بُعد، تجعل تكليفهم بمسؤوليات جديدة أمرا صعباً، مشددين على ضرورة التزام الوزارة بالتوصيف الوظيفي الخاص بهم والمعتمد من «الخدمة المدنية».