أرخصوا سعارهم أنتم!
نعم سنرخصها لكي يوافق شن امتعاضنا طبق احترامكم لنبينا، ولن يستطيع أحد ولو حاول جاهدا أن يفرغ رفوف قلوبنا من بضاعتنا الأسمى حب النبي ليملأه بمنتجات أخرى، هذا السوق لن تربحوا فيه أبدا، فوجهوا اعتراضكم وانتقادكم لمن تجرأ على مقام نبينا وقولوا له: لقد ارتقيت مرتقى صعبا يا رويعي غنم إيل دو فرانس.
قيل لأحد الصالحين: إن اللحم زاد ثمنه فبمَ تنصحنا، فقال: أرخصوه، أي لا تشتروه، وهنا نصيحة ذهبية سبقت قاعدة العرض والطلب في نظريات الاقتصاد الخالية، فكل شيء في دنيانا هذه معرض لقاعدة العرض والطلب حتى النفوس الدنيئة إذا زاد الطلب عليها في مواقع التواصل كمثال زاد "سعارها" وهاجت وماجت، واليوم تروج في العالم سلعة متطرفة غريبة غلافها مزركش مزين بحرية التعبير والقيم العالمية ومكوناتها ذات جودة رديئة تفوح منها روائح كريهة منفرة كلها عدم احترام وطعن واستهزاء بأعلى رمز إسلامي لـ1.5 مليار مسلم.ووفق قاعدة: "أرخصوه أنتم" فالمقاطعة الشعبية الأخيرة لمنتجات فرنسا كانت ردة فعل طبيعية، فلا يمكن أن تدير الشعوب العربية والإسلامية خدها المكتنز بدهون الأجبان ورذاذ العطور الفرنسية لمن لطمها على خدها وبصورة مهينة لرمزها الأجل والأفخم، لا بل سنرخص كل سلعة تحقير واستهزاء تمس ثوابتنا وقيمنا ونضعها في مكانها الصحيح وهو مزبلة التاريخ وقمامة الكيل بمكيالين، فهي تريد قطع كل أشجار رموزنا وقيمنا لتدفئ كومة عظامها الهرمة أثناء عواصف شتاء التناقض المبدئي والنفاق العالمي! نعم سنرخصها لكي يوافق شن امتعاضنا طبق احترامكم لنبينا، ولن يستطيع أحد ولو حاول جاهدا أن يفرغ رفوف قلوبنا من بضاعتنا الأسمى حب النبي ليملأه بمنتجات أخرى، هذا السوق لن تربحوا فيه أبدا، فوجهوا اعتراضكم وانتقادكم لمن تجرأ على مقام نبينا وقولوا له: لقد ارتقيت مرتقى صعبا يا رويعي غنم إيل دو فرانس، فالشعوب التي تغضب لرسولنا ليست أقل شأناً من الشعوب التي تغضب لساميتها وهولوكوستها ومثلييها، ومقاطعتنا مستمرة بحول الله وقوته حتى سماع صوت اعتذاركم وتقديركم لمقدساتنا، ولن تنتهي حتى يلج جمل بسوسكم في سم خياط إيماننا، وحتى تصحيح الوضع الأعوج الذي تمارسه قيمكم معنا، وحتى يقف مشهد تطفيفكم في ميزان رموزنا الإسلامية وإطفاء التزامكم مع ميزان غيرنا، هي مقاطعة شعوب لا حكومات، وهذه الشعوب لن تفهم مناورات السياسة ولا الدبلوماسية، وتفهم فقط أن رسولها خط أحمر، ولا يمكن تجاوزه بدون ثمن، وهذا الأمر لا تفهمه أوروبا ولا ماكرون.
وأقتبس هنا تغريدة الصديق العزيز الدكتور فهد راشد المطيري: "أتابع ردود الأفعال الفرنسية المؤيدة لسياسة ماكرون الراديكالية وكلها تشترك في الفشل في إدراك أن العلاقة بين كرامة الفرد ومعتقده الديني في الإسلام لم تتعرض إلى انفصال شبه تام، كما حدث في المسيحية الغربية لأسباب تاريخية، ولهذا من الحماقة وضع التحقير للكنيسة والإسلام على قدم المساواة".كيف ترقَى رُقِيَّك الأَنبياءُياسماءً ما طاوَلَتْها سماءُ لَمْ يُساوُوك في عُلاكَ وَقَدْ حالَ سناً مِنك دونَهم وسَناءُإنّما مَثَّلُوا صِفاتِك للناس كما مثَّلَ النجومَ الماءُأنتَ مِصباحُ كلِّ فضلٍ فما تَصـــدُرُ إلا عن ضوئِكَ الأَضواءُ