وقّعت الهند والولايات المتحدة اتفاقا رئيسيا في مجال الدفاع مع الهند، في حين أكد وزير الدفاع الأميركي مايك بومبيو أن "البلدين يتخذان خطوات للتعاون ضد جميع أشكال التهديدات، وليس فقط التهديدات التي يمثلها الحزب الشيوعي الصيني".

وأجرى بومبيو ووزير الدفاع مايك إسبر ونظيريهما وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جاشانكار ووزير الدفاع راجناث سينغ، محداثات حول تعزيز العلاقات العسكرية والوضع في أفغانستان، فضلا عن كيفية التغلب على وباء كورونا.

Ad

وقال إسبر إن الهند وأميركا تقفان معا "لدعم منطقة المحيط الهادي الهندي الحرة والمنفتحة، خاصة في ظل تزايد الأنشطة العدائية والمزعزعة للاستقرار من جانب الصين".

وتحدث سينغ وجاشانكار عن التعاون مع واشنطن دون ذكر اسم الصين للحفاظ على "نظام دولي يستند للقواعد".

ويأتي الاجتماع الذي يعقد مرتين سنويا في الوقت الذي يشهد مواجهة عسكرية بين الهند والصين على طول حدود متنازع عليها في جبال الهمالايا.

ويعتبر اتفاق التبادل والتعاون الأساسي بشأن التعاون الجغرافي المكاني، الذي تم توقيعه أمس، أحد ثلاث اتفاقيات يطلق عليها الاتفاقيات الأساسية بين الدولتين لمشاركة المعلومات الحساسة والمعدات العسكرية المتطورة.

وسمنح الاتفاق الهند إمكانية الوصول لأنظمة البيانات الأميركية مثل نظام التموضع العالمي "جي بي إس" وبيانات أخرى، مما سيعزز من كفاءة المعدات العسكرية التي تحصل عليها من أميركا، بما في ذلك الصواريخ والطائرات.

وقال سينغ: "تعاون جيشنا مع الجيش الأميركي يتقدم بصورة جيدة". وأعلن أن الدولتين ستتبادلان ضباط الاتصال في كل من المنشآت العسكرية لكل منهما لتعزيز مشاركة المعلومات.

ومن المقرر أن يتوجه بومبيو بعد نيودلهي إلى سريلانكا والمالديف وفي النهاية إلى إندونيسيا.

من ناحيتها، حذّرت الصين الولايات المتحدة من ممارسة "الإكراه والاستقواء" على سريلانكا.

ومن المتوقع أن يطلب بومبيو من كولومبو خلال زيارته اتخاذ خيارات "صعبة" بشأن علاقتها المتنامية مع بكين.

وقالت سفارة الصين في كولومبو: "نحن نعارض بشدة اغتنام الولايات المتحدة فرصة زيارة وزير الخارجية للتدخل في العلاقات بين الصين وسريلانكا ولإكراه الأخيرة والاستقواء عليها".

وقال نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون جنوب ووسط آسيا دين تومسون في بداية جولة بومبيو التي تشمل 4 دول في المحيط الهندي، الهند وسريلانكا وجزر المالديف وإندونيسيا، إنه سيطلب من كولومبو درس الخيارات التي تقدمها واشنطن.

وتأتي زيارة بومبيو بعد أقل من 3 أسابيع من زيارة يانغ غيتشي، عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي الصيني، لسريلانكا وتعهده تقديم مزيد من المساعدة الاقتصادية للجزيرة.

واعتمدت كولومبو بشدة على الصين للحصول على قروض ودعم دبلوماسي لصد اتهامات بانتهاكها لحقوق الإنسان، لا سيما في الأشهر الأخيرة من الحرب الأهلية الضارية التي استمرت عقودًا. وأصرت واشنطن على تحقيقات ذات صدقية في الاتهامات بأن القوات السريلانكية قتلت ما لا يقل عن 40 ألف مدني أثناء سحق متمردي نمور التاميل عام 2009.