الأبيض ملك الألوان... والرمادي «متلون» ينبذه المرشحون
• للألوان تقدير نفسي ولكل لون دلالته المختلفة وهي نقطة القبول الأولى بين الناخب والمرشح
• السعيدي لـ الجريدة•: على المرشحين اختيار ألوانهم بعناية تامة والابتعاد عن الألوان المتذبذبة
لأن للألوان تقديرا نفسيا، ولكل لون دلالته المختلفة، يحرص المرشحون بعناية كبيرة على اختيار ألوان حملاتهم الانتخابية، خاصة أنها نقطة القبول الأولى بين الناخب والمرشح، الذي يطالع إعلاناته في الصحف والطرق وعلى "السوشيال ميديا".ألوان الطيف سبعة هي الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق والنيلي والبنفسجي، ولكل لون دلالته، ويبقى اللون الأبيض في جميع الأحوال هو ملك الألوان، حيث يدل على الفرح والسعادة ويتسم أصحابه بالشفافية والوضوح، وهو ما يحتاجه الناخب من المرشح. ومع التطور التكنولوجي والأحداث السياسية، تغيرت دلالات بعض الألوان، فاللون الأزرق على سبيل المثال الذي كان يدل على الاكتئاب والعزلة، تجده حاضراً بقوة في إعلانات المرشحين بدرجات مختلفة، كما تغير مفهوم اللون البرتقالي في الكويت، حيث أصبح رمزاً للشباب والمعارضة من خلال حملة "نبيها خمس".
في المقابل تجد الكل يبتعد عن اللون الرمادي في دعايته الانتخابية، رغم أنه كان يُعتبر في السابق من الألوان الدالة على الطيبة، إلا أنه اشتهر في الآونة الأخيرة بأنه دلالة على أصحاب المواقف المتلونة، وهو بالتأكيد ما سيوصل رسالة سلبية للناخب.وفي تصريح لـ "الجريدة" يقول أستاذ علم النفس في جامعة الكويت د.صالح السعيدي: للألوان تقدير نفسي ولكل لون دلالاته، قد لا يكون المرشح مدركاً لها، ويختار فقط بناء على الشكل الجمالي واللون المفضل بالنسبة له، لكن هناك فئة كبيرة تحرص بشدة على اختيار لون الحملة الدعائية التي تغطي البروشور وغيره. وأضاف السعيدي: لاشك أن الألوان تلعب دوراً كبيراً في البعد النفسي للناخب، وللون الأزرق الفاتح الأثر الجاذب للإعلانات والانتباه ويعطي بعدا نفسيا مطمئنا بأن لهذا الشخص قبولا وقابلية، ولا يتوقف ذلك على اللون فقط، بل الصورة وإخراجها يلعب دورا كبيرا في تقبل الناخبين لهذا المرشح.وتابع: كما تلعب الألوان دوراً في تمهيد المرشح لـ "القبول المبدئي"، لذا على المرشح اختيار الألوان المقبولة التي تمثل الأثر النفسي والطمأنينة والقبول الاجتماعي لدى الناخب، ولاشك أن هناك ألوانا لها أبعاد أخرى، قد تكون بعداً لتيار أو نوعاً معيناً من الأحزاب، أو صيغة معينة بأنه يتبع المذهب الفلاني.وعن رأيه في اللون الرمادي، قال السعيدي: ليس مقبولا كثيرا، ولا نستطيع أن نتخذ يقيناً بأنها أحكام عامة، لكن على المرشح أن يختار ألوانه بعناية تامة، وأن يبتعد عن الألوان المتذبذبة، التي لا تعطي نوعا من البهجة وراحة للعين، ومن الألوان التي لا تحظى بقبول كبير في الحملة الانتخابية، الأصفر والفوشيا، والألوان الفاقعة.وفي الختام، تبقى الألوان والشعارات والخطاب الانتخابي مجرد أدوات للوصول إلى قاعة عبدالله السالم، لكن ما يهم المواطن بالنهاية ألا يخزله النائب بأدائه، وأن يتحول من المنطقة البرتقالية في الانتخابات إلى الرمادية داخل المجلس، ومن اللون الأبيض الذي يتسم بالشفافية إلى الأسود.
4 مرشحات التحقن بالانتخابات والحصيلة 18
تقدمت أربع مرشحات لتسجيل أسمائهن ضمن قيد المرشحين لمجلس الأمة 2020، لترتفع حصيلة المرشحات حتى اليوم الثالث إلى 18، والتحقت بركب المرشحات أمس نیفین معرفي وعذراء الرفاعي عن الدائرة الأولى، وهبة محمد عن الدائرة الثالثة، وفي الدائرة الخامسة سارة الناصر.