بعد انتصارات أذربيجانية ملحوظة على الجبهة الجنوبية لإقليم ناغورني كاراباخ، اتهمت أذربيجان، أمس، أرمينيا بقتل 19 مدنيا في قصف صاروخي استهدف منطقة باردا الأذربيجانية القريبة من خط الجبهة، في أكثر هجوم دموي يطال مدنيين منذ اندلاع القتال بالمنطقة المتنازع عليها في سبتمبر الماضي.وتواصلت المعارك، أمس، عشية اجتماع لـ «مجموعة مينسك» التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي شكلت للتوسط في الصراع، وتقودها فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، مع وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في جنيف اليوم.
وعشية اجتماع المجموعة التي طالبت تركيا بدور أكبر فيها، أجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب إردوغان اتصالاً هاتفياً تطرق الى الأوضاع في كاراباخ وسورية، حيث تعرّض الفصيل السوري المتهم بإرسال مرتزقة الى كاراباخ لمصلحة تركيا لغارة يعتقد أنها روسية.وهدد إردوغان، أمس، بالتحرك عسكرياً في سورية مجدداً. ورأى مراقبون أن الضربة التي تلقاها فصيل «فيلق الشام» الموالي لأنقرة في إدلب شمال سورية، قد تكون رسالة روسية الى إردوغان عنوانها إدلب مقابل كاراباخ، بمعنى أنه في حال واصلت أنقرة دعم أذربيجان في الضغط العسكري على أرمينيا حليفة موسكو، فإن الأخيرة قد ترد بتدمير كل ما فعلته تركيا في شمال سورية، بدءا من إدلب. وأمس بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف أمس، في اتصال هاتفي، التطورات في كاراباخ. الى ذلك، كشف «المرصد»، مجددا أمس، أن تركيا أرسلت دفعة جديدة قوامها 300 من المرتزقة السوريين الجدد للقتال في أذربيجان، ليصل عددهم الإجمالي حتى الآن إلى 2350 شخصا.وأشار إلى أن «بعض الذين ذهبوا إلى هناك لم يكونوا على دراية بأن القوات الأذربيجانية من الطائفة الشيعية، وعادوا بعد ذلك إلى سورية، وسط أوضاع صعبة يعيشها المقاتلون هناك».
دوليات
كاراباخ: ضغوط ميدانية تسبق اجتماع «مينسك»
29-10-2020