أكبر تصحيح في «وول ستريت» منذ يوليو الماضي
«داو جونز» يتراجع 940 نقطة مع تخوف من نزاع على نتائج انتخابات الولايات المتحدة
تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بأكثر من 3.4 في المئة، ما يوازي 943.2 نقطة، ليصل إلى 26.519 ألف نقطة، في أسوأ أداء يومي منذ يونيو الماضي.
هوت الأسهم الأميركية، أمس الأول، وأغلق مؤشر "داو جونز" الصناعي عند مستويات بالغة التدني لم يشهدها منذ أواخر يوليو، مع تزايد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم، وتخوف المستثمرين من نزاع محتمل على نتائج انتخابات الرئاسة المقررة في الولايات المتحدة الأسبوع القادم.وختمت مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة المعاملات منخفضة نحو 3 في المئة بفعل الجائحة الآخذة بالاتساع، وعدم التوصل إلى اتفاق على تحفيز مالي جديد قبل انتخابات الثالث من نوفمبر، وفقاً لوكالة "رويترز".وسجلت 12 ولاية أميركية مستويات قياسية مرتفعة لأعداد مرضى كوفيد-19 في المستشفيات الثلاثاء، في حين أعلنت ألمانيا وفرنسا خططا لتجميد العديد من أوجه الحياة العامة لشهر في ظل تنامي الجائحة في أنحاء أوروبا.
وقال إريك كوبي، مدير الاستثمار لدى نورث ستار إنفستمنت مانجمنت في شيكاغو، "من الواضح أن الفيروس خارج السيطرة. يشهد طفرة، وهذا سيئ. مفهوم أنه سيختفي افتراض خاطئ".وعند الإغلاق، تراجع مؤشر "داو جونز" الصناعي بأكثر من 3.4 في المئة ما يوازي 943.2 نقطة ليصل إلى 26.519 ألف نقطة، في أسوأ أداء يومي منذ يونيو الماضي.كما شهد مؤشر "S&P 500" هبوطًا يتجاوز 3.5 في المئة أو 119.6 نقطة ليتراجع إلى 3271 نقطة، في حين انخفض مؤشر "ناسداك" بنحو 3.7 في المئة إلى 11.004 ألف نقطة.وبالنسبة لأسواق أوروبا، تراجع مؤشر "ستوكس يوروب 600" بأكثر من 2.9 في المئة أو 10.4 نقطة ليسجل 342.2 نقطة.فيما انخفض المؤشر البريطاني "فوتسي 100" بنسبة تزيد على 2.5 في المئة (146.2- نقطة) إلى 5582.8 نقطة، في حين تراجع المؤشر الألماني "داكس" بنحو 4.2 في المئة (503.1- نقطة) مسجلاً 11.560 ألف نقطة، بينما شهد "كاك" الفرنسي هبوطًا 3.4 في المئة (159.5- نقطة) إلى 4571.1 نقطة.وفي آسيا، تراجعت مؤشرات الأسهم اليابانية في نهاية تعاملات أمس مع الموجة البيعية في أسواق الأسهم العالمية، تزامناً مع تحرك الحكومات لاحتواء زيادة تفشي الفيروس عبر إعادة تطبيق قرارات الإغلاق. وكشفت بيانات اقتصادية تراجع مبيعات التجزئة في اليابان لسابع شهر على التوالي خلال سبتمبر بنحو 8.7 في المئة على أساس سنوي.فيما توقع البنك المركزي في اليابان انكماش الاقتصاد بنحو 5.5 في المئة في العام المالي الجاري الذي ينتهي في مارس، مقابل التوقعات السابقة بأن ينكمش بنحو 4.7 في المئة، في إشارة إلى استمرار معاناة ثالث أكبر اقتصاد في العالم مع أزمة "كورونا"، وما ترتب عليها من زيادة حالة عدم اليقين في قطاعي الأعمال والاستهلاك.على الجانب الآخر يتوقع البنك نمو الاقتصاد بنحو 3.6 في المئة في العام المالي المقبل، مقارنة بالتوقعات السابقة بأن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.6 في المئة.وعند الإغلاق، تراجع مؤشر "نيكي" بنحو 0.3 في المئة إلى 23332 نقطة، كما هبط مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً بنسبة 0.1 في المئة عند 1611 نقطة.في المقابل، ارتفع مؤشر "شنغهاي المركب" هامشياً في نهاية التعاملات لثالث جلسة على التوالي، بدعم من مكاسب أسهم شركات القطاع الاستهلاكي تزامناً مع إعلان نتائج أعمال الشركات، ورغم الموجة البيعية في أسواق الأسهم العالمية. وفي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر "شنغهاي المركب" 0.1 في المئة عند 3273 نقطة، كما صعد "شنتشن المركب" بنسبة 0.5 في المئة مسجلاً 2250 نقطة.وقالت وزارة المالية الصينية إن أرباح الشركات المملوكة للدولة ارتفعت 52.5 في المئة على أساس سنوي في سبتمبر، مدعومة بنقل ملكية أصول يتعلق بشركة خطوط الأنابيب الوطنية الجديدة بايب تشاينا.وفي الفترة من يناير إلى سبتمبر، تراجعت أرباح الشركات الصينية المملوكة للدولة 16 في المئة على أساس سنوي إلى 2.28 تريليون يوان (340.15 مليار دولار).وأدى وباء كوفيد-19 بحياة مليون و168 ألفا و750 شخصا في جميع أنحاء العالم منذ أن أعلن مكتب منظمة "الصحة العالمية" في الصين ظهور المرض في نهاية ديسمبر 2019، وفقًا لأرقام جمعتها وكالة "فرانس برس" استنادا إلى مصادر رسمية يوم أمس الأول.وتفيد هذه الأرقام بأنه تم تشخيص إصابة أكثر 44 مليونا و56 ألفا و470 إصابة بالعدوى رسميا منذ بداية الوباء، شفي منها 26 مليونا و694 ألفا ومئة، وهذا العدد من الإصابات التي تم تشخيصها لا يعكس سوى جزء بسيط من العدد الفعلي للمصابين.وسُجلت في الإجمال 516 ألفا و898 إصابة جديدة و7723 وفاة. ويُفسّر ارتفاع عدد الإصابات اليومية جزئيا بزيادة الفحوص منذ الموجة الوبائية الأولى في مارس وأبريل.