تراجعت أسعار النفط، أمس، مواصلة خسائرها بعد أن فقدت خمسة في المئة في الجلسة السابقة، مع إعادة حكومات فرض قيود لاحتواء موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا ووسط مؤشرات على تخمة معروض عالمي آخذة بالتنامي.

وكانت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط منخفضة ثمانية سنتات بما يعادل 0.21 في المئة إلى 37.31 دولاراً للبرميل، في حين نزلت عقود خام برنت 12 سنتاً أو 0.31 في المئة لتسجل 39 دولاراً.

Ad

وانخفض سعر برميل النفط الكويتي 77 سنتاً ليبلغ 38.95 دولاراً في تداولات، أمس الأول، مقابل 39.72 دولاراً في تداولات يوم الثلاثاء الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

ووسط تزايد إصابات "كوفيد-19" في أوروبا، فرضت فرنسا لزوم المنازل من اليوم إلا للأنشطة الضرورية، في حين ستغلق ألمانيا الحانات والمطاعم والمسارح من الثاني من نوفمبر المقبل إلى نهاية ذلك الشهر.

وقالت مارغريت يانغ الاستراتيجية في ديلي إف.إكس، إن"توقعات الطلب تتدهور مع اكتساح موجة فيروسية ثانية الولايات المتحدة ومعظم أوروبا. تشديد إجراءات التباعد الاجتماعي وزيادة

الإغلاقات قد يكون لهما تأثير أكبر من المتوقع في الطلب على الطاقة".

وقالت آي.إن.زد للأبحاث في مذكرة: "عودة الجائحة للتنامي تضغط على أوبك لتأجيل زيادة إنتاجها المزمعة في يناير".

تعتزم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة "أوبك+"، تقليص تخفيضات الإنتاج في يناير 2021 من 7.7 ملايين برميل يومياً حالياً إلى 5.7 ملايين برميل يومياً.

وقدمت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأول، أدلة جديدة على تخمة متنامية، إذ زادت مخزونات الخام الأميركية 4.3 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 23 أكتوبر الجاري، وهي زيادة فاقت المتوقع.

وكان وزير الطاقة الأميركي دان بروليت، قال إنه ليس متأكداً من أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط سيعود قريباً إلى مستوى 13 مليون برميل يومياً الذي سجله في وقت سابق من العام الحالي، بسبب ضعف الطلب الناتج عن جائحة فيروس كورونا.

وتابع بروليت أنه لا يوجد على ما يبدو طلب استهلاكي كافٍ لدفع الإنتاج للارتفاع، وأن إنتاج الخام الأميركي قد يبلغ حوالي 11 مليون برميل يومياً العام المقبل.