«سيدات الدكة» يحيي التراث النوبي بأسوان
• المعرض ضمَّ الحلي الذهبية للمرأة الجنوبية من الدوقة والشف والبيبة والجمربوبا
• افتتاح مهرجان الحرف التقليدية في عيون القاهرة الإسلامية
شهدت محافظة أسوان في جنوب مصر أخيراً، معرضاً لإحياء التراث النوبي القديم، بعنوان «سيدات الدكة»، نظمته جمعية فتيات الشلال في قرية الدكة بمركز نصر النوبة، بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية. ويحاكي المعرض الحياة النوبية قديماً، مما يشعر الرواد والزائرين للمعرض بحالة تعايش مع الحياة النوبية القديمة من جميع النواحي.
كما شهدت القاهرة مهرجان الحرف التقليدية بعنوان «الحرف التقليدية... في عيون القاهرة الإسلامية».
كما شهدت القاهرة مهرجان الحرف التقليدية بعنوان «الحرف التقليدية... في عيون القاهرة الإسلامية».
ضم معرض أسوان "سيدات الدكة"، والأزياء والأدوات القديمة التي كان يتميز بها المجتمع النوبي، وخصوصاً قبيلة الكنزية، ومنها الزي التقليدي للسيدة الكنزية، وهو عبارة عن جلباب أسود بكم واسع، و"الشقة"، وهي عبارة عن طرحة سوداء علي الرأس مشغولة أطرافها بالخرز الملون، كانت السيدات يقمن بشغلها باليد، أما الآن فيقمن بشغلها بالنول. كما ضم المعرض ملابس للرجل النوبي هي عبارة عن قفطان أو جلباب حرير مقلم، وشال مرسوم فيه العلم قديماً، ويتم تطريزه يدوياً بالخيوط الملونة.كما تم عرض أزياء العروسة، ومشغولاتها من الذهب النوبي الذي كانت ترتديه، وهي عبارة عن قلادة من الذهب البندقية تسمى "دوقة"، على مقاس الرقبة، وبها أشكال من الذهب، مثل الكفة أو سمكة، وتلبس معها قلادة أخرى أطول تسمى "بيبه"، وهي على شكل بيضاوي وبها هلال ونجمة، وتلبس معهما أيضاً قلادة أطول تسمى "شف"، إذ من عادات المرأة النوبية ارتداء 3 قلادات من الذهب بأطوال مختلفة، وحلق يتكون أيضاً من 3 طبقات يسمى زومام الـ "جمربوبا"، ومن المعروضات أيضاً صندوق العروسة، الذي يحتوي على "الأبا"، وهي الملابس التي يهديها أهل العريس للعروس في يوم "الشيلة" أي يوم الفرح، و"الدوكة" كان يخبز عليها خبز الدوكة، ويسمى " كلتودي" أو "السلاسل والخمريد".وفي موازاة معرض التراث النوبي القديم، افتتحت د. إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان الحرف التقليدية، الذي ينظمه قطاع الفنون التشكيلية برئاسة د. خالد سرور، بالتعاون مع عدد المؤسسات وجمعيات المجتمع المدنى بمتحف الجزيرة بدار الأوبرا.
وحمل المهرجان عنوان "الحرف التقليدية... في عيون القاهرة الإسلامية"، وتم إهداؤها لاسم الفنان الراحل د. عبدالقادر مختار، لعطاءاته البناءة في مجال تطوير وصون مجال الحرف التقليدية والتراثية. وقالت عبدالدايم، إن الفنون التراثية تحتل مكانة مهمة في المجتمع باعتبارها عنواناً للهوية، مشيرة إلى ضرورة دعم الموروثات من فنون وحرف تقليدية، باعتبارها إحدى الأدوات المهمة للمحافظة على شخصية مصر العريقة.وأضافت: أن مهرجان الحرف التقليدية يتيح الفرصة للأجيال الجديدة للتعرف على عناصر إبداعية شكلت جانباً من حضارة الوطن، مؤكدة أنه إحدى فعاليات وزارة الثقافة الرامية إلى استدامة الاهتمام والتعريف بالصناعات التقليدية التراثية، وترويجها، وخلق بيئة محفزة لاستمرار إحياء أحد أشكال الموروثات الفنية التى تميز الأمة، إلى جانب تعريف الأجيال الجديدة بملامح الهوية الوطنية.وأكدت السعي إلى نقل فعاليات المهرجان وعرضه في محافظات مصر تحقيقاً لمبدأ العدالة الثقافية، مشيدة بجهود الحفاظ على الإرث الثقافي والفني.يشار إلى أن مهرجان "الحرف التقليدية "هذا العام يُقام بمشاركة العديد من قطاعات وزارة الثقافة منها الهيئة العامة لقصور الثقافة وصندوق التنمية الثقافية وبعض مؤسسات المجتمع المدني.
إحياء الصناعات اليدوية واستعراض التراث النوبي القديم