يتوجه رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إلى العراق غداً، في أول زيارة رسمية لمسؤول مصري على هذا المستوى منذ الغزو الأميركي للعراق 2003.ويترأس مدبولي مع نظيره العراقي مصطفى الكاظمي، الأعمال الختامية للجنة العليا المشتركة بين البلدين والتي بدأت أعمالها الأربعاء الماضي.
وتنطلق أعمال الجلسة التحضيرية الوزارية برئاسة وزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط، ووزير التجارة العراقي علاء الجابوري، في بغداد اليوم الجمعة، تمهيداً للأعمال الختامية للجنة العليا برئاسة رئيسَي الوزراء في البلدين غدا، بحسب بيان وزارة التعاون الدولي المصرية.وعلمت "الجريدة" أن مدبولي والكاظمي سيشهدان توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات الصحة والنقل والإسكان، في ظل رغبة مشتركة في تعزيز التعاون والتكامل بين البلدين، إضافة إلى الأردن المنضم إلى مشاورات التكامل الثلاثية، وسط رغبة عراقية في مشاركة الشركات المصرية في عمليات إعادة الإعمار، بينما تسعى القاهرة لضمان استمرار تدفق نفط البصرة إلى مصر.ومن الملفات التي ستحظى بنقاش واسع ملف الربط الكهربائي، إذ تعد مصر واحدة من أكبر الدول المنتجة للكهرباء في المنطقة، مع تواجد فائض يقدر بـ 50 في المئة، بينما يعاني العراق أزمة كهرباء خانقة، إذ تسعى القاهرة لرفع قدرات خط الربط الكهربائي مع الأردن والذي دخل الخدمة في 1999، من أجل زيادة قدرته على تصدير الكهرباء مستقبلا إلى العراق.في الشأن المحلي، واصلت الحكومة المصرية مساعيها للتخفيف على المواطنين، إذ قررت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أمس الخميس، تمديد مهلة تقديم طلبات التصالح على مخالفات البناء حتى نهاية نوفمبر المقبل، بدلا من نهاية الشهر الحالي، وذلك "في إطار توجهات الدولة نحو التيسير على المواطنين، والعمل على رفع الأعباء المعيشية عنهم".وقرر مجلس الوزراء مساء أمس الأول الأربعاء، مد فترة التقدم بطلبات التصالح في البناء المخالف ودفع مبلغ جدية التصالح، شهرا آخر أي ترحيل الموعد من نهاية أكتوبر إلى نهاية نوفمبر، وهذه هي المرة الثالثة التي تمدد فيها الحكومة مهلة التصالح، إذ أثار القرار منذ بداية تنفيذه في أغسطس موجة من الاستياء والتململ الشعبي، الأمر الذي دفع الحكومة لإعادة النظر في إجراءات التصالح وتخفيفها.وعلى صعيد العلاقات المصرية الإيطالية، عقد أعضاء من مكتب النائب العام المصري اجتماعا مع نظرائهم الإيطاليين في القاهرة مساء أمس الأول، لإطلاع الجانب الإيطالي على معلومات النيابة المصرية في واقعة مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته في القاهرة يناير 2016، وعليها آثار تعذيب.وقال النائب العام المصري حمادة الصاوي إن هدف مصر وإيطاليا واحد وهو الوصول إلى الحقيقة، لافتا إلى أهمية اللقاء الأخير ليقف كل جانب على ما لدى نظيره من حاصل التحقيقات والإجراءات، مؤكداً أن النيابة المصرية تتعامل بشفافية تامة في هذا الملف، "إذ ليس هناك ما تخفيه من إجراءات أو حقائق، ولا تتبنى وجهة نظر محددة".
دوليات
رئيس وزراء مصر إلى العراق غداً في زيارة نادرة
30-10-2020