زوجة شون كونري: كان يعاني الخرف

نقلت صحيفة "ذي ميل أون صنداي" عن زوجة شون كونري أنه كان مصاباً بالخرف. وقالت ميشلين روكبرون، الزوجة الثانية لكونري، إن الأخير "توفي أثناء نومه بسلام"، وكنت معه طوال الوقت، وفقد الوعي. هذا ما أراده"، كاشفة أنه "كان يعاني الخرف، وكان لذلك تأثير سلبي عليه".

بدوره، أعلن جايسون نجل السير شون كونري لهيئة "بي بي سي" أن والده توفي بسلام أثناء نومه. لم يشتهر شون كونري، الذي توفي عن 90 عاما، بأدواره السينمائية فحسب كالعميل السري البريطاني جيمس بوند، لكن بدعمه أيضا لاستقلال اسكتلندا عن بريطانيا، وتوالت ردود الفعل على وفاته.

وقالت رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستيرجن: كان شون أسطورة عالمية، لكن أولا وقبل كل شيء كان اسكتلنديا وطنيا وفخورا. كان حضوره الشامخ في افتتاح البرلمان الاسكتلندي علامة على تفانيه لبلاده. كان مدافعا طوال حياته عن اسكتلندا مستقلة، وأولئك الذين يشاركوننا هذا الاعتقاد مدينون له بالامتنان.

وفي عام 2003، وضعت مجلة "إمباير" المتخصصة في الأفلام الراحل الكبير على رأس قائمة "أسوأ لكنات الممثلين" بعد حفاظه على لكنته الاسكتلندية في كل أدواره.

وعلى الرغم من حبه لاسكتلندا، كان كونري، أحد مؤيدي الحزب الوطني الاسكتلندي، قد اختار وضعا قانونيا كـ "غير مقيم" لعقود في ماربييا الإسبانية وجزر الباهاماس، وبالتالي لم يعد يحق له تمويل حزب سياسي.

وثار غضبه في عام 2000 عندما فرضت قواعد جديدة يمنع بموجبها غير المقيمين في البلاد من التبرع للأحزاب السياسية البريطانية.

وقال في إحدى المرات عندما سئل عن سبب تركه وطنه: كنت أدفع ضريبة بنسبة 98 في المئة. كنت أجني كل هذه الأموال وأصنع أفلاما ولم يكن لدي أي شيء.

بدوره، قال منتجا جيمس بوند مايكل ويلسون وباربرا بروكولي: كان وسيظل يُذكر دائما بأنه جيمس بوند الأصلي الذي بدأ دخوله الذي لا يُمحى في تاريخ السينما عندما أعلن تلك الكلمات التي لا تُنسى "الاسم بوند... جيمس بوند"، حيث أحدث ثورة في العالم بتصويره الشجاع والبارع للعميل السري المثير والجذاب، إنه بلا شك صاحب الفضل إلى حد كبير في نجاح سلسلة الأفلام وسنظل نشعر بالامتنان له إلى الأبد.

من جانبه، قال الممثل الأسترالي هيو جاكمان: لقد نشأت على الولع بشون كونري. هو أسطورة على الشاشة وخارجها... أرقد في سلام. (رويترز)