خاص

زهرة الخرجي لـ الجريدة•: لا مانع من شراء الدور الذي يستهويني

كشفت عن قراءتها نصوصاً لرمضان المقبل ومشاركتها في فيلم سينمائي

نشر في 02-11-2020
آخر تحديث 02-11-2020 | 00:02
تترقب الفنانة زهرة الخرجي انطلاق عرض مسلسلها الجديد «سما عالية»، للمخرج دحام الشمري، وبمشاركة باقة كبيرة من النجوم، حيث انتهت من تصوير آخر مشاهدها الشهر الماضي، وشرعت في فيلم سينمائي جديد، كما تقرأ نصوصاً درامية تخطط من خلالها للحضور في الموسم الدرامي لرمضان المقبل.
الخرجي كشفت في لقائها مع «الجريدة»، أنها لا تمانع شراء الدور الجيد، على ألا يفتح ذلك الباب لتخفيض أجرها، تأثراً بأزمة «كورونا». وحول المزيد من التفاصيل كان هذا اللقاء:

• بداية، ما الذي حرصتِ على تقديمه من خلال الشخصية التي سيشاهدك فيها الجمهور بـ"سما عالية"؟

- المسلسل بشكل عام يسلِّط الضوء على قضايا مهمة في مجتمعنا الكويتي والخليجي، وكيف حدث التحوُّل من الانغلاق إلى الانفتاح السريع، وتأثير ذلك على الأسرة الواحدة، وما تضمه من أجيال مختلفة، وهذا الصراع الذي ينشأ بين الآباء والأبناء والأحفاد أحياناً. أجسِّد من خلال العمل دور الأم، وزوجة الفنان جاسم النبهان، وابناي في العمل هما حمد العماني وعبدالله السيف، وتجمعني المشاهد أيضا بزوجتيهما شيماء سليمان وفوز الشطي، وغيرهما من الفنانين المشاركين في المسلسل، الذي يركِّز على التحوُّل في حياة المرأة الكويتية، ومعاناتها، وتقبُّل المجتمع لها، وغيرها من الأزمات الواقعية التي سيجد المشاهد نفسه فيها، خصوصا أنها شديدة الالتصاق بواقعنا الحقيقي.

نجاح كبير

• هل سيتم عرض المسلسل خارج الموسم الرمضاني، لاسيما أنه أعد للمشاركة في رمضان الماضي؟

- في كل الأحوال أترقب عرضه، وتلقي ردود الفعل من الجمهور، الذي أحرص على التعرف على رأيه ونقده البنَّاء، ومدى إعجابه بالعمل، الذي أتوقع شخصيا نجاحه الكبير، لكن ربما يتم تأجيله للعرض في رمضان 2021، وخاصة أنه مسلسل مميَّز قادر على المنافسة بقوة في هذا الموسم الضخم. إلى جانب ذلك، لديَّ عدة نصوص أقرأها للمشاركة في الموسم الرمضاني بأعمال أخرى، حيث لا يزال لدينا متسع من الوقت لخوض تجارب جديدة.

• وهل تعرَّضتِ في أعمالك الجديدة لتخفيض أجرك، تأثراً بالركود الذي خلفته أزمة كورونا؟

- الأجر مسألة متغيِّرة من عمل إلى آخر، ومن دور لآخر، ويتوقف على طبيعة الاتفاق مع صُناع العمل، لكن حتى الآن لم يطرأ على أجري أي تغيير جراء الأزمة، التي أرى أنها ليست مؤثرة على أجور الفنانين، لكنها قد تكون ذريعة لبعض المنتجين أو حتى خارج الوسط الفني لاستخدامها كمبرر في تقليل نفقات عمل ما. أما الفن، خصوصا الدراما التلفزيونية، فهي مستمرة، ولم تعانِ شبح الركود، حتى يتم تقليص أجور الفنانين، بحجة تعرضها لأزمات إنتاجية.

ثقة الجمهور

• هل يعني ذلك أنك لا تقبلين المساس بأجرك؟

- على المستوى الشخصي، الأجر ليس كل ما يعنيني في العمل، بل إني لا أمانع شراء الدور الذي يستهويني. الأهم بالنسبة لي هو تقديم عمل يروق لي، وأجد فيه نفسي، وأشعر أنني أقدِّم من خلاله شيئاً يليق بثقة الجمهور في أعمالي، بعدها تأتي مرحلة الحديث حول المادة.

• تخوضين أخيرا تجربة سينمائية جديدة... حدثينا عنها؟

- هو فيلم من أفلام الإثارة والتشويق، لكني لا أستطيع الإفصاح عن تفاصيله، وفقاً لاشتراطات جهة الإنتاج، وسأحلُّ فيه ضيفة شرف، وسيكون تجربة مميَّزة، في حال تم فتح دور العرض قريبا، تروي ظمأ الجمهور لأعمال كويتية سينمائية.

الفن الجميل

• وهل الظهور كضيفة شرف يروي شغفك السينمائي؟

- أنا مُحبة لهذا الفن الجميل، فللسينما طابع خاص غير التلفزيون والمسرح، لذلك فإن مشاركتي حتى كضيفة شرف لا يزعجني، بل يكفي أن أطلَّ على جمهوري من خلال الشاشة الكبيرة، لذلك أحرص سنوياً على المشاركة في عدة تجارب، على اختلاف حجمها. لقد سعدت بعرض فيلم "نجد" أخيرا، محققا نجاحا كبيرا، بمشاركة الفنانة حياة الفهد وإبراهيم الحربي وماجد مطرب ومريم الغامدي وميساء مغربي وعلي السبع وريفان كنعان وامتنان محمد، وهو من تأليف خالد الراجح، وإخراج سمير عارف، كما تلقيت عرضا للمشاركة حديثا في فيلم "الكيلو 300"، لكني رفضت المشاركة.

• كيف ترين توقف العروض المسرحية، وخاصة أنك حريصة على المشاركة بالمسرح؟

- المسرح "أبوالفنون"، ومشاركتي به لا تتوقف، وكان آخرها العام الماضي، من خلال عروض متنوعة، هي: "نيو جبلة" مع الفنان سعد الفرج، و"ون أو ون"، و"مذكرات بحار"، لكن مأساة "كورونا" ألقت بظلالها على العالم كله وعلى جميع مناحي الحياة، فحرمتنا من الكثير من أنشطتنا المعتادة، وحددت إقامتنا في المنازل، وحرمتنا من السفر والمسرح، وغيرها الكثير من الأمور المهمة.

• وما التأثير الذي فرضته عليك الأزمة؟

- على مستوى العمل، فقد تقلص بشكل كبير. في السابق كنت أعمل 18 ساعة يوميا، لكن الآن العمل محدود، ووفقا لاحترازات شديدة لمنع العدوى، لكني حاولت الاستفادة من تلك الفترة الطويلة في الاستجمام ومراجعة النفس والتقرب من الأهل، واعتبارها محطة راحة بالحياة لا تتكرر كثيرا.

التواصل الاجتماعي

• هل افتقدتِ جمهورك على خشبة المسرح؟ أما تعتبرين السوشيال ميديا منصة تواصل بديلة؟

- نعم، افتقدت جمهوري بالتأكيد، فالفنان سعادته مع جمهوره، لكن لديَّ رأيا خاصا ربما لا يروق للكثيرين حول مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أتمنى يوماً تتعطل فيه الأقمار الصناعية حول العالم، ونُفاجأ بواقع جديد أجمل وأكثر نقاء وخالٍ من صفحات السوشيال ميديا والوجوه التي تطل علينا يوميا بلا داعٍ مقبول أو منطقي، تلك الصفحات التي كشفت الوجه الآخر للأخلاقيات الرثة، والخداع الذي يسيطر على واقعنا، فالناس تُعرف من كلامها، ومن حجم الهراء والثرثرة على مواقع التواصل ينكشف لنا زيف هذه المواقع، وتأثيرها السيئ على حياتنا.

تصوير الأشياء

• وهل هذا هو سبب قلة التقاطك للصور ونشرها عبر تلك الصفحات؟

- ليس لديَّ ذلك الهوس بالصور، وانتهاك خصوصية حياتنا، كما يحدث على تلك الصفحات، فأنا لا أتصوَّر إلا لأسباب ومناسبات محددة، كما أحب تصوير الأشياء وليس نفسي، وأحب الحياة على بساطتها، كما تربينا ونشأنا على الأكل الصحي وممارسة الرياضة، فأنا إنسانة نباتية، لا آكل معظم اللحوم، إلا الأسماك فقط، أحرص على الحياة الهادئة، الخالية من المأكولات المضرة، كالمشروبات الغازية والحلويات، بجميع أنواعها، إلا تلك التي تُعد بالمنزل، كالمهلبية وقمر الدين، لكن يستهويني من حلوياتنا الكويتية فقط اللقيمات، التي أحب تناولها، لكن ربما مرة في العام، للحفاظ على صحتي، كما أحرص على ممارسة اليوغا، التي تصفي النفس والروح.

• هل تفكرين في السفر قبل انشغال بأعمال جديدة؟

- أشتاق لوالدتي التي تقيم في تركيا، أتواصل معها يوميا، لكني أود السفر إليها، بمجرَّد رفع القيود تماما عن السفر وعودته للحركة الطبيعية، وسأعود بعدها للكويت.

للسينما طابع خاص غير التلفزيون والمسرح ومشاركتي كضيفة شرف لا تزعجني

ليس لديَّ هوس بالصور وانتهاك خصوصية الحياة كما يحدث بالسوشيال ميديا
back to top