● كيف جاءت فكرة فيلم "الرجل الذي باع ظهره"؟
- فكرة الفيلم جاءتني منذ عام 2012، وتحديداً عندما حضرت المعرض الذي نفذه الفنان البلجيكي ويم ديلفوي في اللوفر بباريس، وهناك توقفت أمام رسمة وشم على ظهر تيم شتاينر الذي ظهر وهو جالس على كرسي، وظلت هذه الصورة لا تفارق خيالي، ومع مزيد من التفاصيل وجدت نفسي أكتب السيناريو الخاص بالفيلم في مسودته الأولى خلال 5 أيام فقط، وهو زمن قياسي خصوصاً أنني وقتها كنت أعمل على فيلمي "الجميلة والكلاب".مشكلة اللاجئين● كيف جاءت فكرة فيلم «الرجل الذي باع ظهره»؟
- فكرة الفيلم جاءتني منذ عام 2012، وتحديداً عندما حضرت المعرض الذي نفذه الفنان البلجيكي ويم ديلفوي في اللوفر بباريس، وهناك توقفت أمام رسمة وشم على ظهر تيم شتاينر الذي ظهر وهو جالس على كرسي، وظلت هذه الصورة لا تفارق خيالي، ومع مزيد من التفاصيل وجدت نفسي أكتب السيناريو الخاص بالفيلم في مسودته الأولى خلال 5 أيام فقط، وهو زمن قياسي خصوصاً أنني وقتها كنت أعمل على فيلمي «الجميلة والكلاب».تعديلات● هل أجريت تعديلات على الفيلم؟
- بالتأكيد، قمت بإعادة صياغة المسودة الأولى لتكون مناسبة كعمل سينمائي، وهذا الأمر استغرق بعض الوقت للانتهاء منه، ففكرة الفيلم بدأت من صورة في معرض وانتهت بعمل سينمائي يناقش مشكلة اللاجئين، وكنت حريصة على الاهتمام بأدق التفاصيل الفنية حتى يخرج العمل بشكل جيد ويتمكن من ايصال رسالته للعالم.العالم العربي● لكن الأحداث حملت جانباً صعباً في تفاصيل المشكلات التي تواجه اللاجئين؟
- حاولت التعبير عن المشكلات التي تواجه حرية الإنسان، فليس هناك حرية بالاختيار للإنسان فمن يولد بالعالم العربي يواجه صعوبات تختلف عما يواجه من يولد في العالم الغربي، فنحن في العالم العربي هناك قيود على التنقل وتأشيرات للسفر والدخول، وفي المقابل من يعيش في الغرب تكون لديه حرية التنقل في أوروبا على سبيل المثال، والتعبير عن هذا الأمر من خلال الأحداث.● ما الفكرة التي أردت إيصالها من خلال الفيلم؟
- أردت التطرق لمشكلة اللاجئين بصورة غير تقليدية وغير متداولة لذا فضلت أن أعمل على الفيلم بشكل يشبه الخرافة الحديثة التي يمكن أن يصدقها الجمهور، فالعقد بين اللاجئ والفنان المعاصر الأوروبي يحمل الكثير من التفاصيل، وفي النهاية يبقى الحكم على العمل للجمهور.تجسيد الدور● كيف تم اختيار الفنان السوري يحيي مهايني؟
- منذ مرحلة كتابة الفيلم كنت أبحث عن فنان قوي يمكنه تحمل مسؤولية شخصية «سام علي» لأنها الشخصية الرئيسية بالأحداث، وهذا الأمر لم يكن سهلاً واستغرق وقتاً طويلاً في الاختيار حتى شاهدت يحيى واختباره للترشح للدور وتحمست له على الفور وشعرت أن ستكون لديه القدرة على تجسيد الدور، وبالفعل لم يخب ظني على العكس جاءت ردود الفعل عنه إيجابية جداً.أدوار مناسبة● هل وجدت صعوبة في اختيار الأدوار السورية؟
-على العكس، خلال رحلة البحث عن أبطال الفيلم اكتشفت العديد من الفنانين الموهوبين بالفعل لكن للأسف لم تكن هناك أدوار مناسبة لهم على الإطلاق في العمل لدرجة أنني تمنيت أن أكتب لهم أدواراً على وجه الخصوص بسبب تميزهم وموهبتهم التمثيلية الهائلة، لكن في النهاية رحلة البحث أسفرت عن الاختيارات المناسبة.● ... واختيارك لمونيكا بيلوتشي كيف تم؟
- بعد الانتهاء من السيناريو وجدتها الشخصية المناسبة لدور ثريا السيدة المتغطرسة المستقرة في وظيفتها، ولم يكن لديّ معرفة سابقة بها على الإطلاق، والأمر لم يكن صعباً، أرسلت العمل إلى وكيل أعمالها، والمفارقة أنها عندما قرأت العمل بعد إرساله لها تحدثت معي عن الصورة التي ترغب بتقديم الدور بها وهو ما تطابق مع وجهة نظري بشكل شبه كامل الأمر الذي خلق مساحة مشتركة للعمل بيننا خلال التصوير.● حدثينا عن عرض الفيلم في النسخة الرابعة من مهرجان الجونة؟
- مهرجان الجونة من المهرجانات التي دعمت الفيلم خلال فترة التحضير وساعدنا في التحضير للفيلم بمراحله الأولى، وهو أمر لم ليس سهلاً بالنسبة لأي عمل سينمائي، والآن عرض الفيلم بحفل افتتاحه، وشعرت بسعادة كبيرة بعرض الفيلم للمرة الأولى في الوطن العربي من خلاله خصوصاً مع تنظيم المهرجان وإقامته في ظل هذه الظروف الصعبة التي تواجه العالم بسبب جائحة كورونا، فنحن أمام تحدً حقيقي للسينما.الناحية البصرية● تحدثت عن تحضير لفترة طويلة، ما أصعب المراحل؟
- عملت طويلاً مع مدير التصوير كريستوفر عون من أجل مناقشة جميع مشاهد الفيلم خصوصاً أنني قمت بجمع مجموعة كبيرة من اللوحات والصور التي تفيد الفيلم من الناحية البصرية، وقمت برسم المشاهد قبل تصويرها لكي تعبر عن الفكرة التي أردت إيصالها، وحاولت التغلب على أي مشكلة قبل ظهورها وهو ما تمكنت منه بالفعل بمساعدة فريق العمل.● ماذا عن رد فعل الجمهور في فينيسيا والجونة؟
- ردود الفعل كانت إيجابية جداً والتعليقات على الفيلم والأحداث أسعدتني، خصوصاً أنني أعمل دائماً على صناعة أفلام تستطيع أن تصل للجمهور في مختلف أنحاء العالم باعتبار أن اللغة السينمائية هي الأكثر انتشاراً بغض النظر عن لغة الأبطال، وسعيدة بما تحقق حتى اليوم.