غداة إطلاقها تهديدات بشن «هجمات مميتة» ضد القوات الأميركية الموجودة بالبلد العربي، رفضت «حركة النجباء» العراقية المرتبطة بإيران، ما وصفته بمحاولة حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تجديد عقد شركة «سيركو» البريطانية المهيمنة على تشغيل الملاحة الجوية في بغداد.

وقال نائب الأمين العام للحركة نصر الشمري، في بيان أمس، إن «في العراق كوادر وطنية مدربة وذات كفاءة وجاهزة للعمل، ولسنا بحاجة للأجنبي»، مضيفا أن «مسألة التجديد تعتبر شرعنة لاحتلال بريطاني طويل الأمد، وهذا ما لن نسمح به بحزم».

Ad

وجاء ذلك بعد يوم من تأكيد المستشار الخاص لرئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن «الرد على جريمة اغتيال واشنطن لقاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس يتمثل في خروج الأميركيين من المنطقة، والذي سيتحقق في القريب العاجل على مرأى العالم أجمع». وتتهم الفصائل العراقية المرتبطة بطهران الشركة البريطانية بالتواطؤ في تنفيذ الضربة الجوية الأميركية التي أودت بحياة سليماني ورفاقه قرب مطار بغداد يناير الماضي.

إلى ذلك، سعت السلطات العراقية أمس، إلى إنهاء الاعتصامات في الساحات الرئيسية بمحافظة البصرة وذي قار بعد ساعات على فض الاعتصام المركزي، في ساحة التحرير وسط بغداد أمس الأول.

وأفاد ناشط في تنسيقيات «تظاهرات حراك تشرين» بقيام القوات الأمنية في محافظة البصرة بمهاجمة المتظاهرين بالزجاجات الحارقة «المولوتوف»، وقنابل الغاز المسيل للدموع وحرق خيامهم، بصورة مباغتة، في ساحة البحرية معقل التظاهرات في مدينة البصرة مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه. وأعادت قوات مكافحة الشغب فتح ساحة البحرية أمام حركة المرور.

وفي محافظة ذي قار فشلت القوات الأمنية بفض اعتصام ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية، بعد توافد عشرات المحتجين إلى الساحة وإغلاقهم مبنى المحافظة بعض الوقت.

ويعتبر إنهاء الاحتجاجات وإعادة فتح الطرق الرئيسة المطلب الرئيس لزعيم كتلة «سائرون» البرلمانية رجل الدين البارز مقتدى الصدر، الذي هدد في أكتوبر الماضي بالتدخل وإعادة فتح الطرق المغلقة من المحتجين إذا لم تتحرك الحكومة.