أعلن وزير بريطاني، أمس، أن إجراءات إغلاق انكلترا قد تمتد إلى ما بعد الثاني من ديسمبر معززاً بذلك مخاوف الأوسط الاقتصادية، بينما تواصل دول أوروبية أخرى اتخاذ تدابير صارمة لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون أمس الأول فرض الحجر من جديد اعتبارا من الخميس وحتى الثاني من ديسمبر المقبل، للحد من الانتشار الواسع لفيروس كورونا المستجد في إنكلترا إذ يتم تسجيل حوالي خمسين إصابة جديدة كل يوم. سيتعين إغلاق الشركات والحانات والمطاعم غير الأساسية ، لكن المدارس ستظل مفتوحة.

Ad

لكن في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" قال مايكل غوف المسؤول عن تنسيق الإجراءات الحكومية، إن الحكومة تأمل أن يكون معدل انتشار الفيروس قد "انخفض بشكل كبير" بحلول الثاني من ديسمبر، لكنه أقر بأن إجراءات احتواء الوباء يمكن أن تطول.

أودى الوباء بحياة ما لا يقل عن 46555 شخص في المملكة المتحدة، وهي الدولة الأكثر تضرراً في أوروبا، التي تسجل فيها أكثر من 50 ألف إصابة يومية جديدة، وتجاوزت مليون إصابة أمس الأول.

وفي النمسا، أعلن المستشار المحافظ سيباستيان كورتز "إغلاقاً جديداً اعتباراً من الثلاثاء ولغاية نوفمبر".

وفي الأيام الأخيرة أعلنت كل من فرنسا وبلجيكا والبرتغال واليونان وإيطاليا إجراءات تقييدية ترواحت من الإغلاق الجزئي كما في فرنسا وصولاً إلى "شبه الإغلاق" كما في إيطاليا.

وبلغ عدد المصابين بـ"كوفيد-19" الذين استقبلتهم المستشفيات حداً قياسياً في 14 دولة أوروبية على الأقل هذا الأسبوع.

وبذلك تعد البلدان الأوروبية ثالث أكثر المناطق تضرراً بعد أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (11.2 مليون إصابة) وآسيا (10.5).

وفي العالم، أدى الفيروس إلى إصابة أكثر من 45.6 مليون شخص، توفي منهم نحو 1.2.

وسجلت الولايات المتحدة نحو 77 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، غداة تسجيلها حصيلة قياسية بلغت 94 ألف إصابة يومية، وفقاً لإحصاء جامعة جونز هوبكنز.

وتعد الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والحالات، حيث سجلت 230.320 حالة وفاة من أصل 9.111.013 إصابة.

إلى ذلك، بدأت إسرائيل أمس التجارب السريرية على لقاح جديد مضاد لفيروس كورونا، بالتزامن مع تخفيف الحكومة قيود الإغلاق الشامل الثاني لمكافحة انتشار الفيروس.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للصحافيين من مركز شيبا الطبي قرب تل أبيب، "يمكننا أن نرى الضوء في نهاية النفق".

وكان نتنياهو قد كلف في وقت سابق المعهد الإسرائيلي للبحوث البيولوجية تطوير لقاح ضد الفيروس.

وأمس، حصل متطوعان في كل من مستشفى شيبا ومستشفى هداسا في القدس على اللقاح.

وفي بيان لمستشفى هداسا، شجع المتطوع أنير أوتولينغي (34 عاماً) أكبر عدد من الأشخاص على التطوع.

وستختبر إسرائيل اللقاح في البداية على 80 شخصاً، ومن ثم على 980 شخصاً في المرحلة الثانية، ليرتفع العدد في المرحلة النهائية إلى 25 ألف شخص.

ومن المقرر الوصول إلى المرحلة النهائية من الاختبارات في أبريل أو مايو المقبلين.

ويعتبر اللقاح الإسرائيلي واحداً من نحو 40 لقاحاً يتم اختبارها في جميع أنحاء العالم، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

ووصلت عشرة لقاحات إلى مراحل متقدمة، إذ يتم قياس فعالية اللقاح على نطاق واسع من خلال عشرات آلاف المتطوعين.