إمّا «أتاي» أو «آتري» و«آدواخ»
لا يتفق الموريتانيون على شيء قدر اتفاقهم على الشاي، فالـ"أتاي" كما يطلق عليه محلياً هو المشروب الشعبي في أرض المليون شاعر، حيث لا يكاد يخلو بيت من "مواعين" وجماعة تتحلق حول "القيّام"، وهو الشخص الذي يصنع الشاي.وقال موقع سكاي نيوز، أمس، إن الموريتانيين عرفوا الشاي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، مشيراً إلى أن شربه رافقه ما يسمى "الجيمات" الثلاثة، وهي الحروف الأولى من كلمات "جماعة" و"جمر" و"جر"؛
فلا يطيب شراب شخص أو اثنين، بل ينبغي أن تزيد الجماعة على ذلك. أما الجمر فلطهيه جيداً، والجيم الثالثة من الجر، وتعني تطويل مدة الشاي.ويعتبر شرب الشاي الأمر الأكثر أهمية، والعادة الأقوى في حياة الموريتانيين، فلا يمكن الاستغناء عن "أتاي الصباح" بنكهة النعناع المنعش، وأي اختلال في هذه العادة يترتب عليه صداع يصاحبه فتور ونعاس أحياناً، وهو ما يسميه أبناء موريتانيا "آتري" أو "آدواخ".