مؤسسة الكويت للتقدم العلمي و«هواوي» ترصدان تطوير مواهب تقنية المعلومات والاتصالات
برنامج تعاون لتضييق فجوة المواهب وتحفيز الاهتمام بمجال الخدمات الرقمية
الموسوي: فهم احتياجات السوق لتقديم الدعم للجيل القادم من قادة المجتمع
نشرت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، بالتعاون مع هواوي الكويت، تقريراً جديداً حول تطوير مواهب تقنية المعلومات والاتصالات، كوسيلة لتحفيز الابتكار التقني لإفادة المجتمع والبحث العلمي والمؤسسات. ويتضمن التقرير، الذي يحمل عنوان «تطوير هواوي الكويت لمواهب تقنية المعلومات والاتصالات 2020»، تقييماً للوضع الراهن لمواهب تقنية المعلومات والاتصالات في الكويت، ويعالج الفجوات الحالية، ويقدم الرؤى والأفكار المرتبطة ببرنامج تمكين المواهب الذي تنظمه هواوي الكويت، والذي يهدف إلى توفير المزيد من الموارد الأكاديمية، وتحفيز الاهتمام بتقنية المعلومات والاتصالات بين شباب الدولة.وفيما تساهم اقتصادات المنطقة بتسريع النمو عبر الاستثمار بشكل استراتيجي في قدرات تقنية المعلومات والاتصالات والتحول الرقمي، فإن الفجوة بين التطورات التكنولوجية والمواهب لا تزال قائمة.
ويشير التقرير إلى أنه من الصعب على الشركات الكويتية توظيف الأفراد من ذوي المهارات العالية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وفقاً لاستطلاع رأي أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي. ويأتي ذلك نتيجة نقص الموارد التعليمية الخاصة بتقنية المعلومات والاتصالات والخبرة العملية المتوافرة لدى الطلاب. وإلى جانب ذلك، أشار تقرير «مستقبل الوظائف»، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، إلى أن 91 في المئة من الكويتيين يعملون في قطاعات تتطور باستمرار.وتحقيقاً لهذه الغاية، يوفر برنامج تمكين المواهب من هواوي الكويت موارد تعليمية متنوعة لطلاب الجامعات، من أجل تضييق فجوة المواهب، وتحفيز الاهتمام بمجال تقنية المعلومات والاتصالات، ودعم جهود الحكومة الرامية لتحقيق التحول الرقمي.وقالت ليلى الموسوي، مديرة البرامج في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي: «من الضروري أن نفهم احتياجات السوق والفرص المتوافرة فيها، من أجل تقديم الدعم للجيل القادم من القادة في مجتمع يتزايد اعتماده على الخدمات الرقمية يوماً بعد يوم. شراكتنا مع هواوي ستساعدنا في تحفيز التقدم التكنولوجي، وتشجيع المزيد من الشباب على تبني الوظائف في هذا القطاع، حيث ستساهم مثل هذه المشاريع في جسر الفجوة بين المعرفة الأكاديمية والخبرة العملية لبناء مجتمع يستفيد فيه الجميع من التقدم التكنولوجي».من جانبه، قال ريكو لين، الرئيس التنفيذي لشركة هواوي الكويت: «يُعد تطوير المواهب المحلية عنصراً أساسياً في رؤية التحول الرقمي للكويت. ومع استمرار نمو الطلب على الخبرات في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، سيساهم ذلك بتوفير المزيد من فرص العمل، وربط الجامعات بسوق العمل».يُذكر أن هواوي ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي وقعتا اتفاقية عامة لتطوير المواهب في أبريل من هذا العام. ويمثل التقرير الأخير علامة فارقة في نجاح الشراكة والفوائد التي تعود على الشباب المحليين. كما وقعتا أخيرا مذكرة تفاهم لإطلاق مجموعة من برامج تطوير المواهب، لتزويد الجيل القادم من قادة تقنية المعلومات والاتصالات في الكويت بالمهارات اللازمة للنجاح في مختلف المجالات.