انخفضت أسعار النفط جزئياً في الربع الثالث من عام 2020، اذ تراجع سعر مزيج خام برنت بنسبة -0.5 في المئة على أساس ربع سنوي وأغلق عند مستوى 41.0 دولاراً للبرميل. وعلى الرغم من تحرك الأسعار ضمن نطاق محدود خلال شهر يوليو، فإنها ارتفعت في أغسطس واقتربت من أعلى مستوياتها خلال ما يقارب شهرين عند مستوى 45 دولارا تقريباً، وذلك بدعم من تحسن بيانات سوق العمل الأميركي، وتراجع مخزونات الخام الأميركي بمستويات أفضل مما كان متوقعاً.

إلا ان تزايد حالات الإصابة بالفيروس، خصوصا في أوروبا والولايات المتحدة، ألقت بظلالها على سوق النفط، مما أثار مخاوف بشأن استدامة انتعاش الطلب على النفط خلال فصل الصيف. وفي واقع الأمر، خفضت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها للطلب على النفط للعامين الحالي والمقبل، في ظل استمرار ارتفاع مخزونات النفط العالمية بالتزامن مع العودة إلى فرض حظر التجول الجزئي والقيود المفروضة على التنقل في أجزاء مختلفة من أوروبا. وفي منتصف أكتوبر، ارتفع سعر مزيج خام برنت إلى حوالي 43 دولاراً للبرميل بفضل التقدم المحرز على صعيد انتاج اللقاح والتفاؤل بشأن حزمة التحفيز المالي الأميركية.

Ad

وبلغ سعر خام التصدير الكويتي، والذي يعتبر المؤشر المحلي لأسعار النفط، 41.3 دولاراً للبرميل في منتصف أكتوبر، بعد أن ارتفع بنسبة 13 في المئة في الربع الثالث، نظراً لتقليص معدل الخصومات على أسعار أنواع النفط القياسية الأخرى في ظل تعافي الطلب.

أما على صعيد العرض، فإنه وفقاً لأهداف «أوبك» وحلفائها، وتقليص معدل خفض حصص الإنتاج، فقد ارتفع إنتاج النفط الكويتي في الربع الثالث من أدنى مستوياته المسجلة في 16 عاماً بمقدار 2.09 مليون برميل يومياً ليصل إلى 2.29 مليون برميل يومياً في سبتمبر. وكان التزام الكويت بخفض حصص الإنتاج التي أقرتها «أوبك» وحلفاؤها مثالياً، إذ بلغ في المتوسط 101.3 في المئة خلال الربع الماضي.