يبحث ريال مدريد الإسباني وضيفه إنتر ميلان الإيطالي عن فوزه الأول في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يلتقيان اليوم في قمة الجولة الثالثة، ويبدو بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب مرشحا فوق العادة لفوز ثالث تواليا على غرار مانشستر سيتي الانكليزي.

تتجه الأنظار إلى ملعب "ألفريدو دي ستيفانو" في العاصمة الإسبانية، الذي سيحتضن قمة نارية بين ريال مدريد وضيفه إنتر ميلان، ستكون ومواجهتهما في الجولة الرابعة بميلانو في 25 نوفمبر الجاري، حاسمتين في مشوارهما في المسابقة القارية العريقة التي يحمل الأول الرقم القياسي في عدد ألقابها (13)، وظفر بها الثاني 3 مرات.

Ad

وآخر مرة التقى فيها الفريقان في موسم 1998-99، وكانت المرة الأولى لهما وجها لوجه، بعدما تحولت بطولة كأس أوروبا إلى دوري أبطال أوروبا، حيث تواجه الفريقان في دور المجموعات وفاز الريال حامل اللقب حينها ذهابا 2-0 والإنتر إيابا 3-1.

ويدرك كلا الفريقين أهمية النقاط الثلاث في مباراة اليوم، خصوصا ريال مدريد، كونه يلعب على أرضه، ويحتل المركز الأخير في المجموعة الثانية، وبالتالي فهو مطالب بتدارك الموقف قبل فوات الأوان.

وخلافا لتألقه في الدوري المحلي، حيث يحتل الوصافة بفارق نقطة واحدة خلف ريال سوسييداد مع مباراة مؤجلة، يعاني النادي الملكي الأمرين قاريا بخسارة مفاجئة وتاريخية على أرضه، في الجولة الأولى أمام شاختار دانييتسك الأوكراني 2-3، وتعادل مثير انتزعه في الوقت القاتل من مضيفه بوروسيا موشنغلادباخ الألماني 2-2 في الثانية.

ويدخل ريال مدريد مباراة اليوم بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على ضيفه هويسكا 4-1، والعودة الناجحة لنجمه الدولي البلجيكي إدين هازارد، بعد تعافيه من الإصابة التي توجها بافتتاحه التسجيل.

ويشكل تألق هازارد، الذي لعب 20 دقيقة في المباراة ضد مونشنغلادباخ، دفعة معنوية هائلة لمدربه الفرنسي زين الدين زيدان، الذي أشاد بنجمه "نحن سعداء بالمباراة التي قدمها. ضد مونشنغلادباخ، لعب 20 دقيقة، واليوم أكثر من ذلك بقليل ومن بداية المباراة. شيئا فشيئا... نحن نعرف المؤهلات التي يمتلكها إيدن، فقد سجل هدفا رائعا، كنا بحاجة إليه منذ البداية، منذ الشوط الأول، لأنه بعد هدفه الأول كانت المباراة مختلفة، لم يشعر بأي إزعاج في كاحله".

لكن مشكلة زيدان، التي ظهرت بشكل جلي في الآونة الأخيرة، هي الظهير الأيمن بسبب إصابة داني كارفاخال وألفارو أودريوسولا وناتشو، وزادت في المباراة الاخيرة ضد هويسكا بإصابة لوكاس فاسكيز الجناح الأيمن الذي يستعين به المدرب الفرنسي لشغل مركز المدافع.

وفرط زيدان في بداية الموسم في أحد أفضل اللاعبين بهذا المركز، ويتعلق الأمر بالدولي المغربي أشرف حكيمي ولإنتر ميلان بالتحديد، لكن برغبة من الأخير الذي رفض الجلوس على دكة البدلاء بعد موسمين رائعين على سبيل الاعارة مع بوروسيا دورتموند الالماني.

لم تكن حال إنتر أفضل من ريال مدريد، حيث أفلت من الخسارة على أرضه أمام مونشنغلادباخ بانتزاعه التعادل في الدقيقة الأخيرة، عبر هدافه البلجيكي روميلو لوكاكو، وسقط في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه شاختار، وبالتالي وعلى غرار النادي الملكي ستكون مباراة اليوم مصيرية بالنسبة له لإنعاش حظوظه في المنافسة على بطاقتي المجموعة.

وتراجعت نتائج إنتر ميلان في الآونة الاخيرة، وهو حقق فوزا واحدا في مبارياته الست الاخيرة في مختلف المسابقات، ويحوم الشك حول مشاركة نجمه لوكاكو بسبب الاصابة في عضلات المحالب، لكن المدرب أنتونيو كونتي يملك أسلحة فتاكة في خط الهجوم هي الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز والتشيليان أليكسيس سانشيز وأرتورو فيدال.

وفي المجموعة ذاتها، يلتقي شاختار مع مونشنغلادباخ في قمة متكافئة يطمح خلالها الفريق الأوكراني الى الفوز لتعزيز حظوظه في بلوغ الدور الثاني، خصوصا أنها الثانية قبل الاخيرة على أرضه.

بايرن لمواصلة حملته

في المجموعة الأولى، يرصد بايرن ميونيخ (حامل اللقب) مواصلة حملة الدفاع الرائعة عن لقبه بتحقيق الفوز الثالث تواليا، عندما يحل ضيفا على ريد بول سالزبورغ النمساوي.

وحقق النادي البافاري فوزه الثالث عشر على التوالي في المسابقة، عندما تغلب على مضيفه لوكوموتيف الروسي 2-1 في الجولة الثانية، وتعود آخر خسارة له الى 13 مارس 2019، عندما سقط على أرضه أمام ليفربول الإنكليزي 1-3 في الدور ثمن النهائي.

وفي المجموعة ذاتها، يأمل أتلتيكو مدريد الإسباني مواصلة صحوته عقب خسارته المذلة أمام بايرن صفر-4 في الجولة الاولى، عندما يحل ضيفا على لوكوموتيف موسكو الروسي.

سيتي يواجه أولمبياكوس

ولا تختلف حال مانشستر سيتي عن بايرن ميونيخ في المجموعة الثالثة، حيث يبدو مرشحا بقوة لتحقيق فوزه الثالث على التوالي، عندما يستضيف أولمبياكوس اليوناني، بينما يلعب بورتو البرتغالي مع مرسيليا الفرنسي.

وتنتظر ليفربول بطل الموسم قبل الماضي رحلة صعبة إلى برغامو لمواجهة أتالانتا الإيطالي مفاجأة الموسم الماضي، عندما بلغ الدور ربع النهائي، وخرج بصعوبة على يد باريس سان جرمان الوصيف 1-2.

ويدخل ليفربول المباراة منتشيا بأربعة انتصارات متتالية في مختلف المسابقات، ويأمل تعزيزها لقطع شوط كبير في بلوغ الدور الثاني، بالابتعاد 5 نقاط في صدارة المجموعة الرابعة، لكن مهمته لن تكون سهلة أمام الفريق الإيطالي الذي يبلي البلاء الحسن في المسابقة القارية، فضلا عن أنه صعب المراس على أرضه.

وضرب أتالاتنا بقوة في الجولة الاولى بفوزه الكبير على مضيفه ميدتيلاند الدنماركي 4-صفر، قبل أن يعود من بعيد ويحول تخلفه صفر-2 أمام ضيفه أياكس أمستردام الهولندي إلى تعادل 2-2، وعاد أتالانتا إلى سكة الانتصارات المحلية السبت بفوزه على مضيفه كروتوني، ويعول على قوته الهجومية الضاربة بقيادة الكولومبيين دوفان ساباتا ولويس موريال.