خامنئي: الانتخابات الرئاسية الأميركية «لن تؤثر» على نهج إيران حيال واشنطن

الدفاع الفرنسي عن «الرسوم المسيئة» يدل على أنها ناجمة عن عمل منظم

نشر في 03-11-2020 | 18:29
آخر تحديث 03-11-2020 | 18:29
No Image Caption
أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الثلاثاء أن الانتخابات الرئاسية الأميركية «لن تؤثر» إطلاقاً على النهج السياسي لإيران حيال الولايات المتحدة.

وهاجم خامنئي في خطاب متلفز بمناسبة المولد النبوي مجدداً فرنسا في قضية الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد التي نشرتها مجلة «شارلي ايبدو» الفرنسية الساخرة.

وقال خامنئي «بخصوص الولايات المتحدة نتبع سياسة معقولة ومحسوبة ومحددة وهذه السياسة لا يمكن أن تتغير مع تغير الأشخاص في واشنطن».

وأوضح «اليوم يصادف يوم الانتخابات في الولايات المتحدة، يمكن أن تحصل أمور لكنها لا تعنينا، سياستنا محددة وتغير الوجوه لن يؤثر بتاتاً على سياستنا».

يتوجه الأميركيون الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم الجديد ويصادف هذه السنة في إيران مع الذكرى الـ 41 لأزمة الرهائن الأميركيين التي نشبت في الرابع من نوفمبر 1979 بعد اقتحام السفارة الأميركية في طهران.

وانتهت العملية بعد 444 يوماً مع الإفراج عن الأميركيين الـ 52 وتسببت بصدمة وطنية في الولايات المتحدة وأدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن والجمهورية الإسلامية ولا تزال تسمم العلاقات بين البلدين.

وكانت إيران والولايات المتحدة على شفير حرب منذ يونيو 2019 على خلفية توتر في الخليج وحول الاتفاق الدولي للنووي الإيراني المبرم في فيينا في 2015.

وفي 2018 انسحب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب بشكل أحادي من هذا الاتفاق وانتهج سياسة «الضغوط القصوى» على الجمهورية الإسلامية بفرض عقوبات اقتصادية أغرقت الاقتصاد الإيراني في ركود قاس.

ورداً على ذلك بدأت إيران في مايو 2019 بالتخلي عن معظم التزاماتها الرئيسية التي قطعتها في فيينا.

وأعلن المرشح الديموقراطي جو بايدن، خصم ترامب انه ينوي في حال فوزه أن يقترح «على إيران سبيلاً ذات مصداقية للعودة إلى الدبلوماسية» بهدف انضمام الولايات المتحدة مجدداً لاتفاق فيينا.

وفي خطابه تحدث خامنئي مجدداً عن الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد التي تثير تظاهرات مناهضة لفرنسا منذ عدة أيام في دول إسلامية.

وتدين التظاهرات تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي دافع بقوة عن الحق في نشر هذه الرسوم باسم حرية التعبير بعد أن أقدم إسلامي منتصف أكتوبر على قطع رأس الاستاذ الفرنسي سامويل باتي الذي عرض على تلاميذه الرسوم التي نشرتها شارلي ايبدو.

وقال خامنئي «قيل إن رجلاً قُتل كان يجب التنديد بمقتله واظهار تعاطف، ولكن لماذا تدافعون تحديداً عن هذا الرسم الكاريكاتوري المنحرف؟».

وأضاف «الدفاع المؤسف وغير اللائق عن هذا الرسم من قبل الحكومة الفرنسية وبعض الدول الأخرى يدل على أن هذه الأعمال المهينة ناجمة عن عمل منظم».

وفي إشارة إلى حركة المعارضة المحظورة في إيران «مجاهدي خلق» والناشطة في المنطقة الباريسية منذ سنوات، أخذ خامنئي على «الحكومة الفرنسية ربط قضية الرسوم الكاريكاتورية بحرية التعبير» وفي الوقت نفسه توفير «ملاذ للإرهابيين الأكثر وحشية وفظاعة».

back to top