أصدرت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية عدداً خاصاً من مجلة «العالمية» في مطلع شهر نوفمير الجاري حول مسيرة قائد الإنسانية الشيخ صباح الأحمد رحمه الله... القيمة والمكانة والأثر.

وتحت عنوان «الأمير الراحل... مسيرة إنسانية عابرة للقارات» جاءت افتتاحية العدد لتبين أن الراحل خلف إرثاً إنسانياً ثقيلاً يحتاج إلى مراكز متخصصة في الدراسات والأبحاث لرصد مبادراته وجمع إسهاماته الإنسانية وحصر مواقفه الرائدة العابرة للقارات التي تجاوزت حدود الجغرافيا والسياسة واللغة والدين لتقدم للبشرية نموذجاً يحتذى في الإنسانية والعطاء.

Ad

وأشارت الافتتاحية إلى أن القائمين على العمل الخيري، يحتفظون للأمير الراحل بمكانة مميزة في قلوبهم لموقفه المشرف من العمل الخيري، وخصوصاً في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2011، موضحة أنه في وقت ضُيق فيه على العمل الخيري في العديد من دول المنطقة، جدد سموه ثقته في العمل الخيري، ورفع شأنه، وعزز مسيرته إبان كان رئيساً للوزراء وحينما أصبح أميراً وحتى رحيله.

واستعرض العدد الذي يقع في 60 صفحة جوانب مهمة من التجربة الإنسانية للأمير الراحل التي بدا فيها رحيم القلب سباقاً إلى الخير، عوناً للمنكوبين في محنتهم، باعثاً للأمل في القلوب المكروبة وجابراً للنفوس المكسورة التي أنهكها التشرد في الصحاري المكفهرة وأضناها الشقاء والحرمان، مشيراً إلى أن الكويت في عهده غدت قبلة للمساعدات الإنسانية، وأيقونة لتخفيف معاناة أصحاب الحاجة وضحايا الكوارث.

وتناول العدد مجموعة من التقارير المصورة والمقالات التي تناولت مسيرة الأمير الراحل طيب الله ثراه في الحقول الإنسانية بالعديد من الدول، مبيناً أنه أحد الحكماء البارزين والقادة العظام الذين ستبقى ذكراهم محفورة في القلوب، وسيرتهم الطيبة خالدة في ذاكرة التاريخ، ومواقفهم الإنسانية النبيلة مصابيح تضيء للأجيال دروب الخير والكرامة.