الله بالنور: مسؤولية الضحايا
إلى الأم التي هدَّدها ابنها بالقتل...وإلى العائلة التي فُوجئت بأحد أبنائها يحمل سلاحاً، ويهدد العائلة بأكملها...وإلى الذين فوجئوا بمقتل أحد الأبناء، بعد طعنة بسكين من أحد أبناء عمه...
وإلى الزوجة التي تقاسي من زوج يعذبها ويشهر سكيناً مهدداً بقتلها... وإلى الذين ذهب أحد أفراد عائلتهم دهساً، بسبب الرعونة بالقيادة... إلى هؤلاء وغيرهم من الضحايا...معظم ضحايا ذلك العنف يعلمون أن تعاطي وإدمان المخدرات هو السبب في معظم الأحيان، لكن كل هؤلاء مع الأسف تجرفهم العاطفة، ويتنازلون عن القضية، أو تتدخل الواسطة على أعلى مستوى، ويتم طي الموضوع بأكمله دون قضية...وهنا مكمن الخطورة، فالأحداث تتكرر، لأن المتعاطي أو المدمن مريض، ويحتاج إلى العلاج الجبري، وبمجرد التنازل تستمر المشكلة، والتي لا شفاء منها في معظم الأحيان. فالرجاء رحمة بالمتعاطي والمدمن وبضحايا العنف، ورحمة بالمجتمع، الرجاء ثم الرجاء، عدم التنازل، وعدم استخدام الواسطة، ودعوا القانون يأخذ مجراه، رحمة بالضحايا، ورحمة بالمتعاطي نفسه، لكي يتم علاجه منعاً للتكرار.