ندّد مسؤولون من 3 مساجد كبرى واتحادات إسلامية اجتمعوا في مسجد باريس، في بيان مشترك، بـ "الدعوات غير المبررة لمقاطعة السلع الفرنسية وبالإرهاب وكل من يستغل الإسلام لأغراض سياسية".

وكتب موقعو البيان: "هناك أوقات يجب أن نتضامن فيها مع بلدنا، الذي يتعرض لهجمات غير مبررة منذ بضعة أسابيع"، مشيرين إلى أن "القانون الفرنسي يعطي حيزاً كبيراً جداً لحرية التعبير، ويسن مبادئ الإيمان أو عدم الإيمان، وأن الصحافة حرة في فرنسا، وأن الحكومة لا تستطيع أن توجه أي مطبوعة بأن تنشر أو لا تنشر الرسومات".

Ad

ووقع النص، الذي وزع على الصحافيين، ممثلو الجامع الكبير في باريس والجامع الكبير في ليون والجامع الكبير في سان دوني دو لا ريونيون وتجمع مسلمي فرنسا والاتحاد الفرنسي للجمعيات الإسلامية الإفريقية في جزر الأنتيل وجزر القمر وتنسيقية الجمعيات الإسلامية في باريس.

وتضمن النص 4 إدانات، أولها "إدانة الدعوات غير المبررة لمقاطعة السلع الفرنسية، ثم كل أولئك الذين يستغلون الإسلام لأغراض سياسية أو دبلوماسية أو تجارية لتضليل مواطنينا وإخواننا في الدين".

كما استنكر الموقعون "الإرهاب، وأي شكل من أشكال العنف يتم التعبير عنه باسم ديننا"، وحملوا على "دعوات القتل التي أطلقها مسؤولون أجانب".

وأعلنوا أن "هناك أوقاتا يتوجب علينا فيها التضامن مع بلدنا الذي يتعرض لهجمات لا مبرر لها طيلة أسابيع"، واعتبروا أن الادعاءات بأن المسلمين الفرنسيين يعانون من عنصرية الدولة أو من سياسة رسمية تتمثل في بث الكراهية ضد المسلمين هي "أكاذيب وقحة".

وكان رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد موسوي، الذي يعد المحاور الرئيسي بين الفرنسيين المسلمين والدولة الفرنسية، دان في حوار خاص مع "الجريدة"، حملات المقاطعة لمنتجات وشركات فرنسا، معتبراً أنها "غير مشروعة، من منطلق أنني فرنسي يستنشق هواء فرنسا ويشرب ماءها وينعم بالحرية والمواطنة فيها".