تشهد مباريات اليوم في الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا اختبارات سهلة على الورق للأندية الكبرى، وعلى رأسها برشلونة الإسباني الذي سيكون أمام فرصة مواتية تماماً لتحقيق فوزه الثالث تواليا على حساب ضيفه دينامو كييف الأوكراني المثقل بالغيابات.ويتصدر برشلونة ترتيب المجموعة السابعة بست نقاط، بعد فوزه بمباراتيه الأوليين على فيرينسفاروش المجري 5-1 في "كامب نو"، ويوفنتوس الإيطالي 2-صفر في تورينو، وهو يبدو مرشحا فوق العادة لإضافة فوز ثالث وقطع أكثر من نصف الطريق نحو حجز بطاقته الى ثمن النهائي للموسم السابع عشر تواليا في مشاركته الـ25 في دور المجموعات (رقم قياسي يتشاركه مع غريمه ريال مدريد).
وظهر النادي الكاتالوني حتى الآن بقيادة مدربه الجديد الهولندي رونالد كومان بصورة مغايرة في دوري الأبطال عن الدوري المحلي، الذي عجز فيه عن تحقيق الفوز لأربع مراحل متتالية، بينها خسارة موجعة جدا على أرضه أمام ريال مدريد 1-3، وأخرى بعيدا عن "كامب نو" على يد خيتافي صفر-1.وتشكل مباراة اليوم فرصة أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه لنسيان الخيبة المحلية ومحاولة الانتعاش مجددا، لاسيما أن دينامو كييف يخوض اللقاء بغياب 13 لاعبا، بينهم تسعة بسبب اصابتهم بفيروس كورونا المستجد.وقال دينامو كييف في بيان، أمس الأول، "إنه بسبب النتائج الإيجابية بـكوفيد-19، لن يكون باستطاعة عدد من اللاعبين مساعدة الفريق في برشلونة".وذكر النادي الأوكراني أسماء اللاعبين، الذين جاءت نتائجهم إيجابية، ومن بينهم حارسا المرمى هيورهي بوشان ودينيس بويكو والمدافعان فيتالي ميكولينكو وألكسندر كارافاييف ولاعب الوسط ميكولا شابارينكو.ويغيب أيضا عن الفريق قائده سيرهي سيدورشوك بسبب الإيقاف، نتيجة تلقيه بطاقة حمراء، والثلاثي ميكيتا بوردا وألكسندر تيمشيك وفولوديمير كوستيفيتش بسبب الإصابة.ويخوض دينامو كييف المباراة، وفي رصيده نقطة واحدة نالها من تعادله الأسبوع الماضي أمام مضيفه فيرينسفاروش 2-2، بعد أن استهل مشواره بالخسارة على أرضه أمام يوفنتوس صفر-2.ويعول برشلونة على سجله الرائع في المسابقة على أرضه من أجل تجديد نتيجة المواجهة الأخيرة مع منافسه الأوكراني، حين فاز عليه ذهابا وإيابا في الدور ذاته موسم 2009-2010، إذ لم يذق النادي الكاتالوني طعم الهزيمة في مبارياته الـ37 الأخيرة على "كامب نو".وبعد أن عاد إليه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إثر غياب لأربع مباريات، بسبب إصابته بفيروس "كوفيد-19"، بينها لقاء الأسبوع الماضي في تورينو ضد الغريم السابق برشلونة ونجمه ميسي، يبدو يوفنتوس مرشحا للعودة من المجر بفوزه الثاني، في أول مواجهة له مع فيرينسفاروش منذ نهائي كأس المعارض عام 1965 حين خسر عملاق تورينو صفر-1.وحقق رونالدو عودة موفقة الأحد الى فريق المدرب أندريا بيرلو بتسجيله هدفين، بعد أن نزل بديلا في المباراة التي فاز بها يوفنتوس على سبيتسيا 4-1 في الدوري المحلي.
لايبزيغ يواجه سان جرمان
وبعد خسارة مذلة في إنكلترا على يد مانشستر يونايتد صفر-5 في الجولة السابقة، ثم تنازله عن صدارة الدوري الألماني لصالح بايرن ميونيخ حامل اللقب، بخسارته أمام بوروسيا مونشنغلادباخ صفر-1، يتواجه لايبزيغ مع ضيفه باريس سان جرمان الفرنسي وهو في وضع معنوي مهزوز، ما يعزز فرصة الأخير بتحقيق فوزه الثاني تواليا في المجموعة الثامنة التي استهلها بخسارة على أرضه ضد يونايتد 1-2.ورغم هاتين الخسارتين، لا يمكن لأحد أن يوجه أصابع الاتهام للمدرب يوليان ناغيلسمان، الذي قاد الفريق الى نصف نهائي الموسم الماضي، في ثاني مشاركة له قبل أن ينتهي المشوار الرائع على يد سان جرمان بالذات (صفر-3)، مما يجعل مباراة اليوم فرصة للثأر من النادي الباريسي الفائز في الجولة الماضية على مضيفه باشاك شهير التركي 2-صفر.مان يونايتد أمام باك شهير
ومن جهته، يحل مانشستر يونايتد ضيفا على باشاك شهير، في وضع لا يحسد عليه، بعد أن تواصلت نتائجه المخيبة على أرضه هذا الموسم بخسارته الأحد في الدوري المحلي أمام أرسنال (صفر-1) للمرة الأولى في "أولد ترافورد" منذ 2006.وقد يتنفس المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير الصعداء لكون مباراة الأربعاء بعيدة عن "أولد ترافورد"، الذي حقق فيه هذا الموسم فوزا وحيدا في جميع المسابقات خلال الجولة السابقة ضد لايبزيغ.ويلعب "الشياطين الحمر" مباراة ثانية هذا الأسبوع، بعيدا عن معقلهم، وستكون شاقة السبت في الدوري ضد إيفرتون الذي كان متصدرا حتى الأحد، حين تخلى عن المركز الأول لليفربول.ويبدو ممثل إنكلترا الآخر تشلسي مرشحاً لفوز ثان تواليا ونيل نقطته السابعة، حيث يستقبل رين الفرنسي في المجموعة الخامسة التي يتصدرها النادي اللندني مشاركة مع إشبيلية الإسباني بطل الدوري الأوروبي الذي يستقبل بدوره كراسنودار الروسي.وفي المجموعة الخامسة، يبحث كل من لاتسيو الإيطالي، العائد للمشاركة في المسابقة للمرة الأولى منذ موسم 2007-2008، وكلوب بروج البلجيكي عن التمسك بالصدارة ونيل النقطة السابعة، حين يحل الأول ضيفا على زينيت سان بطرسبورغ الروسي (لا نقاط)، في حين يتواجه الثاني مع ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني (3 نقاط).