أظهر استطلاع أجرته مؤسسة جيلياد ساينسيز الشرق الأوسط أن 54 في المئة من سكان الكويت يتجنبون الذهاب إلى العيادة أو المستشفى لمتابعة الاحتياجات الصحية العامة أثناء فترة انتشار الجائحة، مما يشكل مخاطر على مرضى الحالات المزمنة والالتهابات الفيروسية عديمة الأعراض كالتهاب الكبد الوبائي «سي».

وكشف الاستطلاع أن 60 في المئة يفضلون التعامل مع الاستشاري المختص عن بعد، لتلبية احتياجاتهم الصحية أثناء فترة تفشي الجائحة، لافتا إلى أن 86 في المئة أبدوا استعدادا أكبر لاتخاذ الإجراءات إذا كانت رسائل الرعاية الصحية تنطبق بشكل خاص مع احتياجاتهم الصحية.

Ad

وأشار إلى أن 22 في المئة فقط من المشاركين فيه مدركون لطبيعة فيروس سي، بينما اعترف ما يقارب 90 في المئة بأنهم لا يعلمون أعراضه، في حين قال 14 في المئة إنهم يدركون أنه قد يكون عديم الأعراض، ويعتقد 24 في المئة فقط أنه يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، وذكر 17 في المئة أنهم على دراية بكيفية انتقال الفيروس (من الأم للطفل، مشاركة أدوات الحلاقة وشفرة الحلاقة، فرشاة الأسنان وغيرها من الأدوات)، في حين قال 15 في المئة إنهم يعرفون كيفية الوقاية منه.

في السياق، قال استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى مبارك الكبير د. أحمد الفضلي إن «الخوف من الإصابة بفيروس كورونا جعل الناس يترددون في زيارة العيادات والمستشفيات والمراكز الصحية للأمراض العامة، ونتيجة لذلك فإن الأمراض المزمنة والمشاكل الصحية الأخرى تم تأجيلها، ما يعني أن الأمراض التي تتطلب فحوصات مخبرية، مثل التهاب الكبد الوبائي (سي)، يمكن ألا يتم تشخيصها وهو أمر مقلق جدا».

وأضاف الفضلي: «اننا شهدنا مع تطور الأوضاع التي فرضها الوباء العالمي العديد من التغييرات السلوكية، مع تسريع تبني التكنولوجيا الرقمية عبر مختلف القطاعات، بما فيها قطاع الرعاية الصحية، من خلال اعتماد حلول جديدة كخدمات الرعاية الصحية الهاتفية، لضمان حصول المرضى على الرعاية الصحية بشكل أفضل»، مؤكدا أنه يجب أيضا النظر في تدابير التخطيط الجزئي المبسطة، لتعزيز جهود التخلص من فيروس سي خطوة بخطوة.