أعلن البنك الأهلي الكويتي نتائجه المالية لفترة الربع الثالث المنتهية في 30 سبتمبر الماضي، حيث بلغ إجمالي الإيرادات التشغيلية 103.3 ملايين دك، ووصل صافي الإيرادات إلى 53.5 مليون د.ك. وقد سجل البنك خسارة صافية بمبلغ 7.9 ملايين د.ك، مقارنة مع صافي ربح بمبلغ 15.4 مليون د.ك عن الفترة ذاتها من عام 2019، ويعود ذلك إلى انخفاض أسعار الفائدة، إضافة إلى المخصصات الكبيرة التي جنبها البنك نتيجة لتداعيات جائحة "كورونا".

وزادت القروض والسلفيات بمبلغ 107 ملايين د.ك، لتصل إلى 3.3 مليارات د.ك. كما ارتفعت ودائع العملاء بمبلغ 89 مليون د.ك، لتصل إلى 3.3 مليارات د.ك. وقد بلغت نسبة القروض المتعثرة 5.4 بالمئة، وهي مغطاة بضمانات كافية وصلت نسبتها إلى 126 بالمئة. وحافظ البنك على معدل جيد لكفاية رأس المال بلغ 18.74 بالمئة.

Ad

وفي تعقيبه على هذه البيانات المالية، صرح، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي الكويتي طلال بهبهاني، قائلا: "لقد أدت الإجراءات الحكومية غير المسبوقة التي تم اتخاذها للتعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد، سواء على المستوى الدولي أو المحلي إلى توقف الأعمال بشكل عام، حيث تأثر العديد من الأنشطة التجارية والاقتصادية من هذه الإجراءات الصارمة، التي شملت بعض عملاء البنك، مما اضطر البنك إلى أخذ مخصصات إضافية على محفظة القروض.

ومع ذلك، فإن البنك مازال يتمتع بوضع مالي قوي، ولديه معدل جيد لكفاية رأس المال. ولدينا القدرة على مواجهة أي تحديات قد تظهر في المستقبل. كما يواصل "الأهلي" إعطاء الأولوية لخدمة عملائه مع المحافظة على المرونة التشغيلية خلال فترة هذه الجائحة، ومع إعادة الافتتاح التدريجي لمختلف القطاعات ودخولنا في المرحلة الجديدة من النشاط الاقتصادي. ورغم أن غالبية مجالات الأعمال قد تأثرت سلبًا بهذه الجائحة، فإن اتخاذ الإجراءات السريعة والقرارات السليمة قد ساهم في تعزيز أداء البنك، وتجاوز حالة عدم اليقين المستمرة بالنسبة للوضع الاقتصادي. ونحن مجهزون جيدًا للتعامل مع مجموعة متنوعة من السيناريوهات، ونعمل بشكل جدي وعملي لإدارة أي مخاطر قد تواجهنا في المستقبل".

من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، عبدالله السميط: "أدى الاضطراب الناجم عن تداعيات جائحة فيروس كورونا إلى تباطؤ اقتصادي ومعوقات اجتماعية لم يشهدها العالم من قبل. إلا أن ذلك قد ساهم أيضًا في تسريع عمليات الابتكار في جميع مجالات الصناعة المصرفية. وكان البنك الأهلي الكويتي في مقدمة المبادرين، حيث تعاون مع جميع أصحاب الأعمال لتقديم حلول مبتكرة تعزز من استراتيجيته للتحول الرقمي، وتوفر الدعم اللازم للعملاء والموظفين والشركاء من خلال تقديم كل الخدمات المصرفية دون انقطاع خلال هذه المرحلة الصعبة.

وقد ظهرت القيمة الحقيقية لتركيز "الأهلي" المستمر على الابتكار والاستثمار في التكنولوجيا، حيث نجح البنك في مواصلة عملياته دون عوائق أو انقطاع من خلال تطبيقات التكنولوجيا الرقمية المتطورة. ومع وجود موظفين أكفاء في وحدات الأعمال الرئيسية، والذين تم تجهيزهم بشكل جيد للعمل من المنزل، أصبحت إمكانات الوصول لتنفيذ العمليات المصرفية الرئيسية والمبيعات، بما في ذلك أعمال الموارد البشرية، سهلة ومتاحة، مع المحافظة على أعلى معدلات الأمان من خلال التدابير المشددة التي اتخذها البنك في مجال الأمن السيبراني.

وقد استثمر البنك في تنمية مهارات الموظفين، خلال هذه الفترة للتحول الرقمي للقوى العاملة بالبنك. وتوضح شراكة "الأهلي" مع بيرسيبيو (Percipio) لتوفير التعليم الإلكتروني لموظفيه، التزامه بالتميز من خلال الأساليب المبتكرة، مع التركيز على تطوير المهارات المطلوبة للعمل والمنافسة في سوق العمل المتطور.

وقد استضاف البنك في الآونة الأخيرة حفل تخرّج افتراضيا للدفعة التاسعة والعشرين من طلاب أكاديمية البنك، الذين أكملوا بنجاح برنامجًا مكثفًا عبر الإنترنت لمدة 4 أسابيع.

وحافظ "الأهلي" على تصنيفه الائتماني من وكالة موديز إنفستورز سيرفيس بالدرجة A2 مع نظرة مستقبلية "مستقرة"، وتصنيفه بالدرجة A+ من وكالة فيتش، مع نظرة مستقبلية "مستقرة"، وهذا التصنيف يعكس المركز القوي لرأسمال البنك، وقدرته على تحقيق الإيرادات، والتمويل المستقر وتوفير مصادر السيولة.

ويحافظ البنك على التزامه التام بتعليمات بنك الكويت المركزي. كما أنه يعد واحدا من بين 3 بنوك كويتية تم تصنيفها من مجلة "غلوبال فاينانس" ضمن قائمة "أفضل 10 بنوك آمنة في الشرق الأوسط".