أصبح الحديث عما قالته المخرجة كاملة أبوذكري على مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر رواجاً "لا ينبغي على فنانين مازالوا في مراحلهم الأولى ومازال الجمهور يناديهم بأسماء الشخصيات التي قدموها في المسلسل، ولا أحد يعرف أسماءهم الحقيقية أن يصبحوا على هذا القدر من الغرور"، وذلك من خلال تجربتها معهم أثناء مسلسل "بـ100 وش"، مشيرة إلى أنها في البداية سمعت وبدأت تتحرى حتى تأكدت من ذلك ولم تسمهم بأسمائهم، وبدأ الجمهور يخمن من يكون المقصود بالغرور، ولكنها حتى الآن لم تحدد من المقصود. نالت كاملة الاهتمام الكبير من جانب، واستفسارات كثيرة من جانب آخر، وانتقادات من البعض، مما دفعها إلى إغلاق حسابها على موقع التواصل، والابتعاد عن الساحة فترة ما حتى يهدئ الأمر، مؤكدة أنها لم ولن تعمل مع أي فنان مغرور بعد ذلك، حتى لو كان من الصفوف الأولى، لأن الغرور مقبرة الفنان، وأنها تعيش على مقولة المخرج الراحل يوسف شاهين، "إن من ينتابه الغرور ويبدأ يشعر أنه ناجح تكون نهايته".
وعبّرت عن حبها للفريق، وأنها لا تقصد بأي حال من الأحوال الإساءة إليهم أو تعنيفهم أو التقليل منهم، لكنها قامت بذلك بدافع الحب، وانها لو كانت لا ترى فيهم الموهبة الكبيرة ما كانت اختارتهم لعملها الناجح، وانها فقط تريد أن يكملوا حياتهم الفنية، لأن ما رأته مؤخرا من السهل أن ينهي حياة أي فنان مهما كانت شهرته.وبعد كلمات المخرجة، بدأ الفنانون يدافعون عن أنفسهم فكان مصطفى درويش على رأسهم، حيث أكد أنه لم ولن يقع تحت طائلة الغرور، وأن الفنان ليس له رصيد بدون الجمهور، وعلى الفنانين أن يعوا طبيعة عملهم وعلاقتهم بالجمهور والبعد تماما عن فكرة الغرور.واستعان الفنان الشاب إسلام إبراهيم بمنشور سابق للمخرجة حين أشادت به، وبالفنانة الشابة زينب غريب قريباً خلال احتفالات مهرجان "الجونة" بما يعني أنهما خارج دائرة الانتقادات التي انتشرت مؤخرا، فيما عبرت زينب غريب عن حبها لكاملة أبوذكري، مؤكدة أنها من أخرجتها للجمهور وعرفته بها، قائلة إن "الغرور من الطبيعي أن يقتل الفنان، وأنه ليس في مصلحة الفنان"، ووعدت بأنها لا تنزلق إلى تلك المنطقة، وتظل دائما في حالتها البسيطة مع زملائها.وأشار البعض إلى انعزال الفنان شريف دسوقي عن الفريق مؤخراً، بما يوحي أنه من المقصودين بالأمر، ولكنه عبّر عن حبه واحترامه وتأييده لما كتبته أبوذكري في منشورها، نافياً أن يكون في يوم ما من المغرورين، مطالبا الجميع باحترام غيره، وأنه من الجيل الذي تربى على الاحترام من خلال الفنانين الكبار أمثال عادل إمام وجيل العمالقة، مطالبا الجميع بالسير على هذا النهج. وعدم الانقياد إلى ما يدمر الفنان.
علاقة خاصة
ويرى الناقد الفني حسين إسماعيل، أن تلك الظاهرة أصبحت منتشرة في الأجيال الجديدة من الفنانين، وأصبح بعضهم بمجرد نجاح مشاهدهم الأولى يتعاملون كنجوم لهم جماهيرهم، وتبدأ الصفات والطباع تتغير، كما أشارت إليها كاملة، ومنهم من يقوم بتلك الأفعال ولكنه لا يشعر أنها تحولت إلى غرور، مطالبا الجميع بالتعامل بصفات النجوم الكبار، فجيل العمالقة كانت بينه وبين الجمهور علاقة خاصة قائمة على الاحترام، والجمهور هو من يصنع الفنان لا العكس، مشيرا إلى أن ما قامت به المخرجة الشهيرة ما هو إلا عتاب المحب، بدليل أنها لم تذكر أسماء، لأنها لو ذكرت اسم من تقصد تحديدا فهذا كفيل بنهاية حياته الفنية، وأنها تريد من المقصودين بالغرور إعادة النظر في العلاقة فقط.