● حدثينا عن استقبالك لخبر مشاركة فيلمك "حظر تجول" بالمسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته المقبلة؟

Ad

- أشعر بسعادة كبيرة، لاختيار الفيلم ليكون مشاركاً في المسابقة، فهذا الأمر يسعدني جدا، خصوصا أن المهرجان من أهم المهرجانات السينمائية في الوطن العربي، وهذه ليست المرة الأولى التي أشارك فيها بالمهرجان، فآخر أفلامي (يوم للستات) عُرض في المهرجان، وحصل على جائزتين، وأتمنى أن يحقق الفيلم نجاحا عند عرضه في الصالات خلال الفترة المقبلة.

● ما سبب حماسك لتجربة "حظر تجول"؟

- غبت عن السينما مدة 4 سنوات، وهي فترة ابتعدت فيها بشكل شبه كامل، نتيجة عدم شعوري بأن هناك أعمالا مميزة يمكن أن أقدمها، وبحثت كثيراً عن أعمال يمكن أن أقدمها تضيف لي، حتى قُدم لي فيلم "حظر تجول"، للمخرج أمير رمسيس، وهنا شعرت بضرورة تقديم الفيلم، لاسيما أن القصة تحمل توليفة درامية مميزة، فأجسد شخصية أم لم تلتقِ ابنتها منذ 20 عاما، بسبب بقائها في السجن طوال هذه الفترة، ونشاهد العديد من المفارقات التي تحدث، لاسيما في ظل نظرة المجتمع للأم المسجونة، وكذلك طريقة تعامل ابنتها، والتي تلعب دورها أمينة خليل، فالعمل كان أكثر من رائع بجميع تفاصيله.

● ليست المرة الأولى التي تقدمين فيها شخصية سيدة مسنة، ألم تقلقي من هذا الأمر؟

- يشغلني دائماً الدور الجيد، بغض النظر عن أي تفاصيل أخرى، وشخصية المسنة قدمتها بالفعل كما تقول، ولا أشعر بالقلق من قيامي بتقديم أدوار أكبر من عمري الحقيقي، لأنني ممثلة، ولديَّ القدرة على تقديم مختلف الأدوار، فالمعاناة الموجودة في الفيلم لدوري مليئة بالتفاصيل الإنسانية، التي جعلتني أشعر بالحماس للتجربة من أول قراءة للسيناريو، وهذا هو رهاني الحقيقي. وخلال التحضير ناقشت التفاصيل مع المخرج أمير رمسيس وفريق العمل، وستجدني من دون ماكياج في معظم المشاهد، ومتعايشة مع الدور بما يتناسب مع ما تعانيه الشخصية، فالأهم بالنسبة لي أمام الكاميرا أن يشعر المشاهد بالشخصية التي أقدمها، وليس بإلهام شاهين التي يعرفها.

● تردد أنك لم تلتقي أمينة خليل قبل التصوير؟

- بالفعل، وهذا الأمر جاء برغبة من المخرج أمير رمسيس، الذي حاول إضفاء مزيد من الواقعية على العمل، واحترمت وجهة نظره في التعامل مع الشخصية، فهو أراد أن يكون التقرب بيني وأمينة متماشياً مع سياق العمل، وهذا الأمر سيلمسه الجمهور عند عرض الفيلم، وأمير لم يخبرني في البداية بهذا الأمر صراحة، لكنه كان يقول دائما إن أمينة مسافرة أو منشغلة بتصوير عمل آخر، ومن ثم لا تحضر جلسات التحضير، حتى وصلنا ليوم التصوير الأول والتقيتها بالفعل.

● كيف تعاملت مع نفور الابنة من أمها، رغم كون الأم تحمل لها مشاعر كثيرة إيجابية؟

- الأم ترى أن ابنتها عاشت سنوات صعبة، وتحمل لها الكثير من المشاعر الإيجابية، وفي الوقت نفسه تتفهم الضغوط الواقعة عليها، فالابنة عاشت عقدين دون أن ترى والدتها، ووالدها قُتل على يد والدتها، ومن ثم واجهت صعوبات كثيرة بحياتها وعاشت وحيدة، فهناك شعور بالذنب من الأم، وشعور بالمسؤولية أيضاً عن معاناة الابنة، وهو ما يجعلها تتحمل كل ما تتعرض له.

● ما أصعب المشاهد بالنسبة لك؟

- ثمة مشاهد صعبة متعددة، فما يهمني دائما هو الحرص على الاهتمام بتفاصيل المشاهد من الناحية الإنسانية، والأحداث ضمت كثيرا منها، لذا كنت حريصة على التركيز بشكل كامل في كل مشهد.

* شاركت أخيرا بالحضور في مهرجان الجونة، كيف تقيمين دورته الرابعة؟

- مهرجان الجونة نجح بفترة زمنية قصيرة في أن يحفر مكانه واسمه بين المهرجانات السينمائية بالوطن العربي، ورغم كل الظروف التي أحاطت بالمهرجان وإقامته، في ظل جائحة كورونا، فإنه نجح في تجاوز الأزمات، وخرج بشكل جيد، وسعدت بمستوى الأفلام التي شاهدتها على مدار فعاليات المهرجان، ولمست تنوعا في الأفلام المعروضة بشكل كبير، فالمهرجان جعلنا نشاهد السينما العالمية مرة أخرى بعد توقف طويل.

● ماذا عن مشروع مسلسل "قلبي يحبك يا دنيا"؟

- هو عمل درامي يفترض أن يجمعني مع ليلى علوي وهالة صدقي، بعد مشاركتنا معاً في فيلم "يا دنيا يا غرامي" قبل 24 عاماً، والمشروع لا يزال قيد التحضير في مراحله الأولى، وفي البداية كان الاقتراح أن يكون المشروع عملا سينمائيا، ثم تحولت الفكرة لعمل درامي، لكن لا أعرف ما إذ كان يمكننا اللحاق بالعرض في رمضان المقبل أم لا، خصوصا أن العمل لا يزال في مراحله الأولى، ويحتاج إلى بعض الوقت لتجهيزه وخروجه بشكل لائق، وسيتم حسم الأمر بداية الشهر المقبل على أقصى تقدير.

● كيف استقبلت خبر تكريمك في الدورة المقبلة من مهرجان أسوان لسينما المرأة؟

- سعدت بالتكريم، لأن الفنان عندما يحصد تكريما يشعر بالتقدير وبنجاحه في إيصال رسالته، ومهرجان أسوان من المهرجانات القريبة لقلبي، حيث ترأست دورته الأولى شرفياً، وتابعت نجاحه دورة بعد الأخرى، واهتمامه بسينما المرأة وقضاياها، لذا أوجه الشكر لاختياري للتكريم في الدورة المقبلة، وأتمنى أن تكون دورة ناجحة.