إذا لم تكن قد سمعت بتعبير "الحمل الكاذب" فها أنذا أتطوع:

الحمل الكاذب (Pseudocyesis أو Pseudo prgnancy) هو اعتقاد المرأة الكامل بأنها حامل، وتحمل في أحشائها جنيناً، وتشعر فعلاً بأعراض الحمل بالكامل، ما عدا وجود جنين في أحشائها.

Ad

ذلك بالضبط لمن فهم المضمون ما تعاني منه الدولة والحكومة.

أي أنها تعيش، وأعني الكويت طبعاً، حملاً كاذباً تسميه نمواً أو تنمية.

ليست هناك تنمية.

نعم هناك مشاريع تصرف عليها مبالغ خيالية، لكنها في الواقع مشاريع ورقية باهتة، وحتى باستعمال أقوى إضاءة تبقى مظلمة وباهتة الألوان.

هل إنشاء جامعة مشروع تنمية؟

نعم، كمبنى ولكن هل واكب ذلك حرص على تنمية التعليم الجامعي؟ أشك في ذلك!

وهل بناء مستشفيات جديدة أو توسعة وتمدد القائم منها يعتبر تنمية؟ لا ثم لا.

لأن هذه المستشفيات تدار بنمط "ديناصوري" كلاسيكي، ويحتاج إلى تطوير وتحديث وتنمية فعلية وليس معتمداً على مراسلات "كتابنا... وكتابكم".

انظروا إلى المطار!

هل تسمون إنشاء مبان جديدة (Terminals) تنمية دون تغيير في أسلوب التعامل أو حتى في عملية نقل العفش أو الفوضى بالانتظار الذي لا حاجة له أبداً بوجود وسائل تكنولوجية متقدمة.

طبعاً، هناك أمثلة أخرى أستطيع وبسهولة سردها، لكنني أكتفي بالقول إن "حمل الحكومة الكاذب" لن ينمو ويصبح تنمية علمية شاملة إلا بترك المجاملات في تعيين الكفاءات الحقيقية في القيادات الإدارية وليس على طريقة "هذا ولدنا هالله هالله فيه"، مع أن هذا الولد مؤهلاته عبارة عن حمل كاذب مثلها مثل التنمية الحكومية!