ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية عند نهاية تداولات الأربعاء، مع استمرار متابعة فرز أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية وعدم اليقين حيال النتائج، وترقب المستثمرين لنتائج انتخابات الرئاسة الأميركية.

وبدأت الخلافات حول العملية الانتخابية، حيث طالبت حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعادة فرز الأصوات في ولايتي "ويسكونسن" و"ميشيغان".

Ad

وعند الإغلاق، ارتفع مؤشر "داو جونز" بأكثر من %1.3، ما يوازي 367 نقطة، ليصل إلى 27.847 ألف نقطة، في حين زاد مؤشر "S&P 500" بنحو %2.2، ما يعادل 74 نقطة مسجلاً 3443 نقطة، بينما صعد "ناسداك" بأكثر من %3.8 أو 430 نقطة ليصل إلى 11.590 ألف نقطة.

وارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية، أمس، مواصلة مكاسبها المسجلة على مدار الأسبوع، وسط ترقب إعلان الفائز في الانتخابات الرئاسية. إذ ارتفع "داو جونز" الصناعي بنسبة %1 (+272 نقطة) إلى 28007 نقاط، بحلول الساعة 12:10 مساءً بتوقيت مكة المكرمة.

كما صعد "S&P 500" الأوسع نطاقاً بنسبة %1.3 (46+ نقطة) عند 3481 نقطة، في حين ارتفع "ناسداك" %2.3 (+274 نقطة) إلى 12037 نقطة.

وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" بأكثر من %2 ما يعادل 7.3 نقاط ليصل إلى 363.3 نقطة، بعد أن كان يتداول داخل النطاق الأحمر في بداية الجلسة.

وصعد "فوتسي 100" البريطاني بنحو %1.7 (96+ نقطة) مسجلاً 5883 نقطة، في حين زاد "داكس" الألماني بأكثر من %1.9 (235+ نقطة) إلى 12.324 ألف نقطة، وشهد "كاك" الفرنسي زيادة بنسبة تزيد على %2.4 (117+ نقطة) ليصل إلى 4922 نقطة.

وفي آسيا، ارتفعت مؤشرات الأسهم اليابانية في نهاية تعاملات، أمس، مقتفية أثر "وول ستريت"، رغم صعود الين، في ترقب حسم النتيجة النهائية للانتخابات الأميركية.

ويتفوق "جون بايدن" على "دونالد ترامب" من حيث عدد أصوات المجمع الانتخابي، ومع ذلك اتجه مسؤولو الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي لرفع دعاوى قضائية في عدد من الولايات تطالب بإعادة فرز الأصوات.

وقفز سهم شركة الأدوية "إيساي" %17.9 مسجلاً الحد الأقصى للارتفاع اليومي، مع اقترابها هي وشريكتها "بيوجن آيدك" من الحصول على موافقة إدارة الدواء والغذاء الأميركية لاستخدام عقارهم لمرض الزهايمر.

وفي نهاية الجلسة ارتفع مؤشر "نيكي" بنحو %1.7 أو بمقدار 410 نقاط إلى 24105 نقاط، كما صعد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً بنسبة %1.4 عند 1650 نقطة.

أيضاً، ارتفعت مؤشرات الأسهم الصينية في نهاية التعاملات، إذ تشير النتائج الأولية للانتخابات الأميركية إلى فوز مرشح الديمقراطي "جون بايدن"، الذي ينظر إليه على أنه ذو اتجاه صدامي أقل حدة من "دونالد ترامب".

وفي سياق منفصل، تعهد رئيس الصين شي جينبينغ بالتوقيع على شراكة اقتصادية إقليمية شاملة وتسريع المفاوضات بشأن معاهدة الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي واتفاقية التجارة الحرة بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية.

كما تعهد بأن تتجاوز قيمة الواردات التراكمية للصين مستوى 22 تريليون دولار خلال العقد المقبل.

وفي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر "شنغهاي المركب" %1.3 عند 3320 نقطة، كما صعد "شنتشن المركب" بنسبة %1.7 مسجلاً 2​300 نقطة.

وقال وائل حماد مسؤول تطوير الأعمال في ICM Capital، إن سبب ارتفاع الأسهم الأميركية خلال تعاملات أمس الأول، خاصة أسهم التكنولوجيا، هو الانقسام في مجلس الشيوخ والنواب بين الديمقراطيين والجمهوريين.

وأضاف حماد في حديثه مع "العربية" أن هذا الانقسام سيؤدي إلى عدم قدرة بايدن في حال فوزه على زيادة الضرائب، مشيرا إلى أن التراجعات التي تشهدها أسهم البنوك والطاقة تعكس حالة عدم اليقين في الأسواق بصورة عامة.

وذكر أن الأسواق تسعر أيضا حالة محتملة من عنف خطاب سياسي من أنصار ترامب يضر بالوضع السياسي في الولايات المتحدة، مؤكدا أن الانقسام الحالي لم يحدث من قبل.