الصور التذكارية، وبشكل خاص القديم منها، تنعش الذاكرة، وترسم ابتسامة على الوجه، وتدفعنا للتعليق والحديث عن مضمونها. وفي أحيان كثيرة، تساعدنا الصورة في معرفة صحة المعلومة، فتحسم الخلاف بين طرفين، أو ترجِّح طرفاً على طرف، أو تكشف معلومات مهمة لم تكن معلومة من قبل.
وقد تحتوي الصورة على وجوه سمعنا عنها ولم نرها، وبمجرَّد أن نرى الوجوه تتكوَّن لدينا انطباعات تنتقل إلينا من ملامح الشخصية التي تعكسها الصورة. والصور التاريخية بشكل خاص، والمرتبطة بالكويت، ساعدتنا في التعرف على عدة أمور، منها:■ التعرف على معالم كثيرة في الكويت، كمواقع المساجد القديمة المهدومة، والبرايح (الساحات المفتوحة)، وحفر المياه القديمة، ومواقع البيوت والمباني القديمة، والنقع البحرية، والمدارس القديمة، وغير ذلك.■ التعرف على وجوه أهالي الكويت قديماً. فقد ساعدتنا هذه الصور التاريخية على معرفة عدد كبير من شخصيات الكويت وأهلها لم نكن قادرين على تخيل ملامحهم من دونها.■ كما ساعدتنا هذه الصور التاريخية على أخذ قرارات توثيقية، فوجود الصورة عند غياب المعلومة ساعدنا على تبني مواقف محددة في حالات عديدة.ولكي نستمتع بصور تاريخية جميلة من فترة الستينيات والسبعينيات تضم وجوهاً كويتية وعربية كثيرة، ننشر اليوم وفي المقالات المقبلة بعض الصور المرتبطة بجامعة الكويت في بداياتها، ومصدرها أرشيف الجامعة. هذه الصور تبدو فيها وجوه كثيرة لا أعرفها، لكني أرى نشرها، لتصل إلى أصحابها، لعلها ترسم على وجوههم الابتسامة، وتعيد لهم ذكريات طيبة وسعيدة. وأرجو من خلال نشر هذه الصور أن أحدد الأسماء من خلالكم عن طريق التواصل المباشر معي، أو من خلال البريد الإلكتروني.
أخر كلام
صورة لها تاريخ: صور قديمة للطلبة في جامعة الكويت... هل تعرفونهم؟
06-11-2020