فيروس كورونا : اليونان تعود للإغلاق والصين تمنع دخول أوروبيين
السويد تعدم 17 مليوناً من حيوان المِنك
في وقت أظهرت بيانات مجمعة لحالات عدوى فيروس كورونا أن إجمالي عدد الإصابات به في أنحاء العالم تجاوز 48 مليونا حتى صباح أمس، اضطرت أغلب الدول الأوروبية إلى اتخاذ إجراءات لفرض حجر صحي، لشل الحركة ومنع التجمعات، في محاولة لاحتواء الموجة الثانية من الوباء المعروف بـ «كوفيد 19»، والذي بدأ الانتشار قبل نحو عام من الصين.وأعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن اليونان ستعيد فرض حجر اعتبارا من غد السبت مدة ثلاثة أسابيع، مشددا على ضرورة وقف الموجة الثانية من الوباء الذي يضرب البلاد، ويتسبب في مضاعفة عدد المرضى الذين هم بحاجة إلى جهاز تنفس.ووصف رئيس الوزراء القرار بالصعب، في ظل تسببه في أزمة اقتصادية. وبموجب التدابير لن يتمكن اليونانيون من مغادرة منازلهم إلا بعد الحصول على تصريح عبر رسائل نصية على الهاتف المحمول.
وفي لندن، أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن العزل الجديد الذي بدأ تطبيقه أمس في إنكلترا سينتهي «تلقائياً» في الثاني من ديسمبر، محاولاً بذلك تبديد القلق من الآثار الاقتصادية للخطوة.وأضاف: «آمل أن نتمكن من إعادة تنشيط البلد وإعادة فتح الشركات والمتاجر مع اقتراب عيد الميلاد». وتأتي التطمينات، بعد تصريح للوزير مايكل غوف، المكلف تنسيق خطوات الحكومة، الذي أشار إلى أنه قد يتمّ تمديد العزل إلى ما بعد هذا التاريخ، وفقا للوضع الوبائي في بريطانيا، الدولة الأكثر تضرراً في أوروبا بالوباء مع 47742 وفاة، منها 492 أمس الأول، في سابقة منذ شهر مايو الماضي. وفي برلين، قرر الجيش الألماني زيادة عدد أفراده المنخرطين بجهود مكافحة الفيروس إلى 15000.وقررت الحكومة الدنماركية إعدام ما يصل إلى 17 مليونا من حيوان المِنك، بعد رصد سلالة جديدة من «كورونا» يمكنها الانتقال إلى البشر وتهدد فعالية أي لقاح جديد يتم تطويره.وفي الولايات المتحدة ارتفعت الإصابات بالفيروس بشكل قياسي؛ حيث سجّلت البلاد حوالي 100 ألف إصابة جديدة، في حصيلة يومية قياسية. وأحصت واشنطن وفاة 1112 جراء العدوى.وفي الصين أعلنت اللجنة الوطنية للصحة أن البر الرئيسي سجل 28 حالة إصابة بالفيروس. وأضافت اللجنة أن 20 من الحالات الجديدة إصابات قادمة من الخارج.ومنعت بكين، أمس الأول، المسافرين الأجانب القادمين من بريطانيا وبلجيكا من دخول أراضيها، بسبب تفشّي الوباء في هذين البلدين، وشدّدت القيود المفروضة على المسافرين القادمين من دول أوروبية وأجنبية عديدة.عربيا، قررت الحكومة الجزائرية وضع مخطط عمل استعجالي فوري، مع تدابير دقيقة وتدريجية من أجل احتواء انتشار الوباء مع توفير كل الظروف البشرية واللوجيستية لضمان أفضل تكفل ممكن بالـمرضى.