انخفض سعر برميل النفط الكويتي 25 سنتا ليبلغ 40.16 دولارا في تداولات، أمس الأول، مقابل 40.41 دولارا في تداولات الخميس الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية, جرت تسوية النفط عند أقل من 40 دولارا للبرميل يوم الجمعة، إذ أججت زيادة حالات الإصابة العالمية بكورونا المخاوف من ضعف الطلب، ومع حالة الحذر في الأسواق بسبب تواصل عملية الفرز الطويلة للأصوات في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

Ad

وسجلت فرنسا عددا غير مسبوق من حالات الإصابة، مما يذكي المخاوف من أن فرض إجراءات إغلاق إضافية في أوروبا قد يلقي بظلال على الطلب.

وفي الانتخابات الأميركية، يحظى المرشح الرئاسية الديمقراطي جو بايدن بتفوق على الرئيس دونالد ترامب في جورجيا وبنسلفانيا، ليزداد قربا من الفوز بالبيت الأبيض، إذ لا يزال فرز الأصوات مستمرا في مجموعة من الولايات.

وجرت تسوية خام برنت على انخفاض 1.48 دولار، بما يعادل 3.62 في المئة، إلى 39.45 دولارا للبرميل. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.65 دولار، أو 4.25 في المئة، إلى 37.14 دولارا للبرميل.

لكن كلا الخامين حققا مكسبا أسبوعيا، إذ صعد برنت 5.8 في المئة وزاد الخام الأميركي 4.3 في المئة.

كما ضغط على السوق انحسار احتمالات حزمة تحفيز أميركية كبيرة.

فقد قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش مكونيل، إن الإحصائيات الاقتصادية، والتي منها نزول البطالة بنقطة مئوية في الولايات المتحدة، تشير إلى أنه يتعين على الكونغرس تبني حزمة تحفيز أصغر فيما يرتبط بالفيروس، والتي تتركز بشكل كبير على تأثير الجائحة.

وقال بوب يوجر مدير عقود الطاقة في ميزوهو "النفط الخام شديد التأثر بتوقعات التحفيز التي تلقت لتوها ضربة وازدادت سوءاً... وضع كورونا هو أكثر مؤشر سلبي بالنسبة للطلب يمكن أن تراه".

«بتروناس»

من جانب آخر, حددت شركة "بتروناس" الماليزية العملاقة للطاقة هدفا يتمثل في بلوغ مستوى انبعاثات كربون معدومة بحلول عام 2050، وهي أحدث شركة نفط كبرى تكثف جهودها لمكافحة ظاهرة تغير المناخ.

وقالت الشركة، التي تعتبر مساهما رئيسيا في إيرادات الحكومة الماليزية، إنها تعتزم خفض الانبعاثات الكربونية عبر خطوات مثل تحسين كفاءة استخدام الطاقة في عملياتها والتركيز أكثر على مصادر الطاقة المتجددة.

ولطالما تعرضت صناعة الطاقة لانتقادات، لعدم اتخاذ أي إجراء لمكافحة تغير المناخ، لكن شركات كثيرة استجابت للضغوط المتزايدة في الفترة الأخيرة.

وقد وضعت و"بتروناس" هذا الهدف الذي يتماشى مع التزامات شركتي "بريتيش بتروليوم" (بي بي) البريطانية، و"رويال داتش شل" البريطانية الهولندية.

كما تعهدت الحكومات خفض الانبعاثات، فقد حددت اليابان الشهر الماضي عام 2050 موعدا نهائيا لتبلغ الحياد الكربوني، ما يضعها على الجدول الزمني نفسه لأوروبا وبريطانيا وقبل عقد من الصين (2060).

ومثل شركات الطاقة الأخرى، تضررت "بتروناس" بشدة من انهيار أسعار النفط وانخفاض الطلب أثناء جائحة كوفيد-19، وهي ابلغت عن خسارة 21 مليار رينغت (5 مليارات دولار) في الفترة الممتدة من أبريل إلى يونيو.