أحمد مالك: تعلمت الأفغانية للمشاركة في «حارس الذهب»

«قرأت في تاريخ أفغانستان وأستراليا لرسم تفاصيل الشخصية»

نشر في 08-11-2020
آخر تحديث 08-11-2020 | 00:01
شارك الفنان أحمد مالك في بطولة فيلم «حارس الذهب» ليخوض من خلاله تجربته الأولى في السينما العالمية.
وفي دردشته مع «الجريدة» يتحدث مالك عن الفيلم، وكيفية ترشيحه له، وكواليس التصوير، وغيرها من التفاصيل.
• كيف تم ترشيحك لفيلم "حارس الذهب"؟

- قبل 4 سنوات اختارني مهرجان تورنتو السينمائي ضمن أربع مواهب سينمائية جديدة، وكانت فرصة جيدة بالنسبة لي للاستفادة والتعلم، واعتقد أنني كنت العربي الوحيد آنذاك، وحصلت على دورات تدريبية في التمثيل وأمور كثيرة جعلتني أطور مهاراتي، وخلال تحضير الفيلم تم ترشيحي وقمت بعمل الكاستينغ الخاص بالفيلم، وصورته بكاميرا الهاتف المحمول الخاص بي بمساعدة شقيقي حسن، وزميلي علي قاسم، وأرسلته وبالفعل تم اختياري للدور وكنت سعيداً بالتجربة لأنها فرصة لي نحو السينما العالمية.

• هل تحدثت مع مخرج الفيلم عن سبب اختيارك دون غيرك لبطولة العمل؟

- عادة ما يستقبل مخرجو الافلام الاف الفيديوهات التي تحمل تجارب الراغبين في الاشتراك بأعمالهم، وحسب ما عرفته بعد ذلك فإن المخرج طلبني بالاسم حيث كان يبحث عن ممثل من الشرق الاوسط، وعندما بحث عني عبر الانترنت شاهد أحد مشاهدي في مسلسل "لا تطفئ الشمس" وأخبرني أنه بالرغم من عدم فهمه للغة العربية إلا أنه تأثر بالمشهد ومن ثم تحمس لاختياري بالفيلم.

سعادة كبيرة

• وما سبب حماسك للتجربة؟

- دعني اتحدث بصراحة، فمازالت في بداية مشواري السينمائي وهذه المرة الأولى التي اشارك فيها بفيلم عالمي، واعتبر نفسي محظوظاً باشتراكي في عمل جيد متوافق مع قناعاتي وفي الوقت نفسه بمساحة دور جيدة للغاية يعتبرها كثيرون بطولة، لذا اشعر بسعادة كبيرة لنجاحي في التجربة ولردود الفعل التي حصدها العمل سواء عند عرضه في مهرجان فينسيا للمرة الاولى أو في مهرجان الجونة مؤخراً، وهذا الأمر انعكس على الكتابات النقدية التي تناولت الفيلم عالميا، فثمة مقالات اشادت بالفيلم وبدوري فيه.

• لكن بعض الآراء انتقدت الفيلم؟

- بالفعل وأحترم هذا الأمر، لأننا نقدم عملاً فنيا، وأنا أستمع لجميع الآراء وأحترمها، فهناك من وجد الفيلم غير جيد، وهناك من وجد به بعض الإطالة وآخرون اشادوا به، فهذه الآراء تدل على الاهتمام بالعمل والحرص على مشاهدته، وبالنسبة لي اشعر بالرضا عن أدائي في العمل بشكل كامل، وأهتم بمتابعة ما يكتب عنه وقراءته للاستفادة منه.

• هل التصوير بلغة مختلفة كان عائقاً أمامك في التحضير للفيلم؟

- بالتأكيد لم يكن الأمر سهلاً، خاصة وأنني في الفيلم اتحدث 4 لغات ومن الصعب جداً أن اتعلم أكثر من لغة بفترة زمنية قصيرة حيث قمت بالتحضير لنحو 3 أشهر قبل التصوير، لذا كنت اقوم بالتمرين جداً على الحوار مع مدربي اللغة حتى اتأكد من أنني اقدمها بشكل صحيح، وحاولت أن افهم معني الكلام الذي اقوله بشكل جيد حتى استطيع التعبير عنه أمام الكاميرا، وتعلمت بشكل جيد للغاية لغة الباتشو وهي اللغة الافغانية.

معرفة التفاصيل

• كيف كان استعدادك لهذا الدور؟

- منذ قراءة السيناريو كنت حريصا على أن يصدق الجمهور الشخصية، لذا كنت مهتما بمعرفة كثير من التفاصيل والخلفيات عن المرحلة التي تدور فيها الأحداث، وطبيعة الشعوب بأستراليا وأفغانستان، وقرأت الكثير عن هذه الفترة، واطلعت على تفاصيل دقيقة عنها مرتبطة حتى في الأكل والشرب، وهذه الأمور كانت مهمة للغاية بالنسبة لي لتكوين خلفية الشخصية، وطريقة أدائي لها أمام الكاميرا، واستفدت منها كثيراً.

• البعض يصفك الآن بالفنان العالمي، كيف ترى هذا الوصف؟

- مازلتُ في أولى خطواتي نحو العالمية، ولا أريد أن تكون هناك مبالغة في الاحتفاء بهذه الخطوة التي أفتحر وأشعر بسعادة كبيرة بها، وأعمل على ألا تكون الأخيرة، ولكن البداية في مشواري خارج مصر، وفي الوقت الحالي أعمل على تحسين لغتي الأجنبية، لتكون واضحة وصحيحة، فاللغة هي أحد أهم الأدوات للممثل ليتمكن من الاشتراك في أفلام عالمية، فبدون اللغة من الصعب للغاية الاشتراك فيها، وسيكون الاشتراك مقتصرا على الظهور بدور عربي فحسب، عندما يكون هناك سيناريو يتطلب لهذه الشخصية.

اختلاف كبير

• هل شعرت باختلاف كبير في تجربة "حارس الذهب" عن أعمالك السينمائية في مصر؟

- الفارق الرئيسي كان في اللغة فقط، فنحن في مصر لدينا موهبون خلف الكاميرا، لا يقلون عن نظرائهم الذين يشتركون في الافلام العالمية، وإذا أتيحت لهم الفرصة بالعمل في هذه الافلام فسيقدمونها بشكل جيد، أما في التفاصيل، فطريقة العمل مختلفة، وهناك نظام مختلف في العمل أو ما يمكن أن نسميه هيكلة التنظيم، وهي مختلفة بشكل كامل عنا، وتريح الفنان، وتجعله يقدم أفضل ما لديه، وهو أمر مرتبط باعتبارات عديدة من بينها الإمكانيات المتاحة وظروف الانتاج وغيرها من تفاصيل الصناعة.

• ماذا عن مشاريعك في مصر خلال الفترة المقبلة؟

- لدي مسلسل "تحقيق"، وهو مسلسل سيعرض عبر منصة واتش ات أولاً، وصورت حلقة في مسلسل "نمرة 2" الذي يعرض على تطبيق شاهد، وحلقتي مع منه شلبي، وتدور أحداث القصة التي نقدمها حول شخصين جمعهما القدر في مكان واحد دون أن يكون بينهما أي علاقة، ونشاهد ماذا سيحدث بينهما خلال الأحداث، وهي تجربة مميزة للغاية بالنسبة لي.

مسلسل «تحقيق» سيعرض عبر منصة واتش ات أولاً

مالك: سأعمل على تقوية لغتي لتقديم مزيد من الأفلام العالمية
back to top