رجا القحطاني ينشد شعراً للأم والوطن والحياة
القصائد تضمنت لغة شعرية ذات موسيقى هادئة وأخرى هادرة
قرأ الشاعر رجا القحطاني عدداً من القصائد المنتقاة خلال مشاركته في أمسية "سفر على أجنحة القوافي".
أحيا الشاعر رجا القحطاني، ضمن الأنشطة الثقافية لرابطة الأدباء الكويتيين، أمسية شعرية عنوانها "سفر على أجنحة القوافي"، عبر الفضاء الافتراضي، على حساب الرابطة في "إنستغرام".وأدارت الأمسية عضوة مجلس إدارة الرابطة جميلة السيد علي، وأنشد القحطاني في قصائده للوطن والأم والحياة، متواصلا مع لغة شعرية ذات موسيقى هادئة في بعض الأحيان، وهادرة في أحيان أخرى.إنجازات شعرية
وقالت جميلة السيد علي: "الشعر هو المؤثر الأكثر جرأة في نفس الشاعر والمستمع، وهو تناغم الطبيعة مع الشاعر في تراتيل تزخرف حياتنا، وتطرزها بألوان الطيف"، ومن ثم عرفت القحطاني وأعطت ومضات من سيرته وإنجازاته الشعرية.من جانبه، بدأ القحطاني بقصيدة رثاء في الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، أظهر فيها حبه لشخصيته، رحمه الله، تلك التي تميزت بالتفاني في خدمة الشعب الكويتي، وتقديمه إنجازات مهمة ستظل باقية إلى الأبد.وقال القحطاني: "كل عبر عن حزنه على رحيل الأمير الغالي، والدنا ووالد الجميع"، ليقول: "ستون عاما سيدي/ منذ انطلاقات العطاء/ أضنتك أم أضنيتها/ بذلا تشعب في المدى/ سعيا تعتق وارتدى/ حب الكويت الانتماء/ أصباح كنا نرتجي/ دوما بقاءك بيننا/ لتضم روحك نبضنا/ ها قالت التسعون لاء".
أرض المحبة
وأطلق العنان لمشاعره في قصيدة وطنية أخرى التي فاضت بحب الوطن، حيث يرى الشاعر في قصيدة عنوانها "جذور أرض المحبة" أن الجدود هم أصل الكرم والأصالة، ومن ثم فإنه يدعو الأبناء والأجيال الجديدة إلى الاقتداء بهم وبسيرهم العطرة، التي فاحت بالخير والحب، والتضحيات وعشق الوطن، ليقول: "كن كما كان الجدود الكرماء/ يمطرون الأرض سحبا من وفاء/ تضحيات آثروا إخفاءها/ وهي الأسطع من شمس السماء/ شعبنا لا تهو في دوامة/ من شتات الرأي من نار الجفاء".شجرة الدفء
وفي قصيدة بعنوان "شجرة الدفء والحب"، تواصل الشاعر مع الأم التي لا مثيل لحنانها وحبها واحتوائها لأبنائها، وتضحيتها من أجلهم دون مقابل، وتفانيها في خدمتهم صغارا وكبارا، دون منّة أو انتظار مقابل، ليقول: "أينسى الأم من نسي الحنانا؟/ أجل فحنانها اسمى مكانا/ برحمتها قس الرحمات عمقا/ تجدها أعظم الرحمات شانا/ تكابد قسوة الآلام صبرا/ وقد عبث الحنين وما استكانا".وفي قصيدة عنوانها "ضوضاء"، استطاع الشاعر أن يلخّص مفهوما جديدا للحكمة، من خلال رصد صور بلاغية غاية في الدقة، والتفاعل مع الحياة بقدر كبير من التناغم، ليقول: "للحكمة مفهوم آخر/ أن تترك روحك/أودية جرداً... تمضغه الأهواء/ لتشعشع بستانا من حب/ يسقيه الإحساس الماطر".
سيد علي: الشعر هو المؤثر الأكثر جرأة في نفس الشاعر والمستمع جميلة