بعد أيام من القلق والترقب، أعلنت وسائل الإعلام الأميركية، أمس، فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن على منافسه الجمهوري الرئيس دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية، ليصبح الرئيس رقم 46 للولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه تمكن من الفوز في ولايتي بنسلفانيا الحاسمة، التي تضم 20 صوتاً بالمجمع الانتخابي ونيفادا 6.وأكد مركز إديسون للأبحاث وعدة شبكات تلفزيونية كبرى أن بايدن فاز بالرئاسة، وأصبح أكبر رئيس أميركي منتخب سناً (مع 77 عاماً)، بعد فشل ترامب في توسيع قاعدته الشعبية وراء الناخبين البيض في الريف وأبناء الطبقة العاملة.
وقبل الإعلان بدقائق، غادر ترامب البيت الأبيض للمرة الأولى منذ اليوم الانتخابي، متوجّهاً إلى نادي الغولف الذي يملكه في ضواحي فرجينيا، وأطلق تغريدة جاء فيها: "أنا فزت بهذه الانتخابات، وبفارق كبير!"، وسرعان ما أرفقتها إدارة "تويتر" بتحذير للمتابعين من عدم دقّتها.ولا يزال ترامب متمسكاً بمعركته لعكس مسار الانتخابات، وحثّ الحلفاء والمستشارين سراً على الدفاع عنه علناً، وأصر على أنه لا يزال أمامه طريق للفوز على بايدن.لكن شخصين على دراية بالنقاشات كشفا لـ"واشنطن بوست" أنه خلف الكواليس ناقش مستشارون مع الرئيس احتمال الهزيمة الانتخابية وكيف يجب أن يتعامل مع مثل هذه النتيجة.يدعو بعض المقربين من الرئيس أنه في حالة إعلان فوز بايدن في الانتخابات، فإن ترامب سيقدم في نهاية المطاف ملاحظات عامة يلتزم فيها بانتقال سلمي للسلطة. لكن أحد كبار مساعدي حملة الرئيس الجمهوري أصر أنه لم تكن هناك مناقشة حول خطاب الإقرار بالهزيمة. ويقول حلفاء الرئيس، إنهم يتوقعون أنه إذا خسر فسيستمر في الادعاء بأن الانتخابات مسروقة.ولا يزال حلفاؤه منقسمين إلى فصيلين رئيسيين مجموعة بقيادة الرئيس وعائلته، لا تزال تعتقد أن لديه طريقاً إلى النصر، وأنه يجب أن يواصل القتال؛ ومجموعة أخرى أكبر من المستشارين والمسؤولين الجمهوريين الذين يعتقدون أن حظوظ الفوز تبخرت.وعلى الرغم من حالة عدم اليقين، قال معظم الناس الذين يدورون في فلك ترامب إنهم يعتقدون أنه من غير المرجح جداً، إذا خسر، أن يرفض ببساطة مغادرة البيت الأبيض، كما كان يخشى العديد من الديمقراطيين. ورفض أحد الحلفاء القلق ووصفه بأنه نتيجة "حمى ليبرالية".بدلاً من ذلك، يشعرون بالثقة في أن ترامب سيخلي البيت الأبيض في نهاية المطاف دون الاعتراف صراحةً بالهزيمة.لكن ماذا يحدث بالفعل إذا خسر الرئيس ورفض مغادرة البيت الأبيض؟ هذه ليست المرة الأولى التي يصبح فيها هذا السؤال ذا أهمية وطنية، ففي كل مرة يلمّح فيها رئيس أميركي بأنه لن يقبل نتائج الانتخابات إلا إذا كانت في مصلحته، تستكشف وسائل الإعلام القيود الدستورية التي قد يواجهها في حال هناك عملية إقالة من المكتب البيضاوي.
الانتقال السلمي
لكن في الحقيقة، وبحسب صحيفة "إندبندنت"، تفتقر الولايات المتحدة إلى سابقة للتعامل مع مثل هذا السيناريو. كما أن الانتقال السلمي للسلطة هو حجر الأساس للمجتمع الأميركي. وفي مناسبات سابقة في تاريخ الولايات المتحدة، عندما كانت الرئاسة بأي شكل من الأشكال موضع نزاع، انتصرت مساعي التهدئة لمصلحة التداول السلمي للسلطة.وقد تنازل ريتشارد نيكسون مع جون كينيدي في عام 1960 رغم الاتهامات بتزوير الأصوات لمصلحة المرشح الديمقراطي. كما قبل المرشح الديمقراطي آل غور حكم المحكمة العليا، الذي قضى بأن جورج بوش هو الفائز في الانتخابات الرئاسية لعام 2000 على الرغم من وجود شكوك حول نزاهة النتائج في ولاية فلوريدا.في هذا السياق، قال بول كويرك، أستاذ العلوم السياسية في جامعة بريتيش كولومبيا، إن رفض ترمب التنازل عن السلطة، لو حصل، "سوف يضع تطبيق القانون في موقف حرج. وفي مرحلة ما، سيصبح السؤال: لمن تخضع قوات تنفيذ القانون؟ لأنها ستصبح في النهاية مسألة استخدام للقوة، في اتجاه أو آخر".ولا يذكر دستور الولايات المتحدة كيف ينبغي عزل الرئيس إذا خسر الانتخابات ورفض تسليم السلطة لخصمه. لذلك من الصعب القول إنه يمكن إرسال عناصر من "مكتب التحقيقات الاتحادي" أو أي وكالة إنفاذ قانون لاقتحام الجناح الغربي للبيت الأبيض لإخراج الرئيس إذا خسر بالفعل الانتخابات.إلا أن مجلة "نيوزويك" Newsweek الأميركية نقلت عن مصادر حكومية أن في حال الوصول إلى هذا السيناريو فإن "الخدمة السرية هي التي ستخرج ترامب من البيت الأبيض، في حال رفض مغادرته بعد إتمام وإنهاء ولايته الرسمية".وبحسب المجلة "ينص التعديل الـ20 لدستور الولايات المتحدة، على أن ترامب أو أيّ رئيس آخر يفقد ولايته في 20 يناير ظهراً، إذا حاول البقاء بعد ذلك، فإن الحارس نفسه الذي كان مكلفاً بحماية صاحب المنصب الأعلى في البلاد، عليه أن يطرده.من جهته، قال جوشوا ساندمان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة نيو هافن، إنه لا يعتقد أن ترامب سيرفض يوماً ترك منصبه بعد الانتخابات "لأن ذلك سيدمر إرث الرئيس". كما رأى أن الضغط السياسي وضغط الكونغرس المكثف سيجبران ترامب على ترك منصبه في حال خسر الانتخابات.من ناحيته، قال جاكوب هايلبران المحرر بمجلة ناشونال إنترست إن ترامب لا بد أنه الآن يفكر في أمرين: كيف ينغّص حياة خليفته جو بايدن، وكيف يدير حياته المهنية بعد الرئاسة.وأشار هايلبران إلى أن تصريحات ترامب بشأن تزوير الانتخابات وسرقة الأصوات قوبلت برعب وقلق ليبرالي واسع النطاق. ويلاحظ كارل روف، أحد كبار مستشاري الرئيس جورج بوش للشؤون السياسية، أن "سرقة مئات الآلاف من الأصوات تتطلب مؤامرة بحجم أفلام جيمس بوند. وهذا لن يحدث".وعلى صعيد تنغيص حياة بايدن، يبدو من الواضح تماما، كما يقول هيلبران، أن ترامب سيعلن أنه سيرشح نفسه مرة أخرى في عام 2024، سواء كان ينوي ذلك حقا أم لا، وأنه سيسعى إلى العمل كملك في المنفى بمنتجع مارالاغو.في الوقت الحالي سيركز ترامب بشكل شبه مؤكد على دس أكبر عدد ممكن من معينيه في الخدمة المدنية، وسيركز على رفض التعاون قدر الإمكان مع فريق بايدن الانتقالي. ويمكنه محاولة مد فترة نتيجة الانتخابات بسيل من الدعاوى القضائية. لكن بمجرد قبول هزيمته سيتجه إلى هدفه الحقيقي وهو التخطيط للانتقام من بايدن.ويمكنه الاستمرار في تنظيم التجمعات لأتباعه. وسوف يسعى المشرعون الجمهوريون، ولا سيما أولئك الذين يتطلعون إلى الترشح للرئاسة، أمثال ماركو روبيو وتيد كروز ونيكي هالي، إلى مغازلته. وإذا تمكن من إطالة فترة الإجراءات القضائية لفترة كافية، أو حتى الفوز، فسيعمل ترامب كوسيط قوي في الحزب الجمهوري.وألمح الكاتب إلى حقيقة أنه بالرغم من احتمال أن يسجل بايدن نتائج جيدة بالحصول على نحو 306 أصوات انتخابية، فإنه لم يفز بأغلبية ساحقة. وإذا كان هناك شيء فإن الحزب الجمهوري، الذي شق طريقه إلى ناخبي الأقليات، قد يكون في وضع جيد للانتخابات المقبلة.والديمقراطيون ليسوا كذلك. ومع بايدن كرئيس فسيرث المشاكل التي تركها ترامب وراءه، من جائحة وعجز كبير في الميزانية واقتصاد متعثر. ولن يكون الجمهوريون في مجلس الشيوخ بقيادة زعيم الأغلبية ميتش ماكونيل في حالة مزاجية لتقديم تنازلات. ولن تكون هناك محكمة عليا يهيمن عليها المحافظون.فبجانب المسار القضائي للطعن في نتيجة الانتخابات، الذي شرع فيه ترامب، فإن الرئيس الأميركي قد يعول على وسيلة أخرى، بحسب مقال في مجلة ناشيونال إنترست الأميركية، كتبه المحلل الأميركي، غراهام أليسون.وقال أليسون إنه يتوقع أن يستمر الجدل حول الفائز في الانتخابات الأميركية إلى 6 يناير على الأقل، عندما يتم فتح قوائم أعضاء المجمع الانتخابي في واشنطن.وأوضح أليسون أن هذا المسار "الخفي" قد تم استخدامه في انتخابات أميركية سابقة، خاصة في انتخابات عام 1876 بين المرشح الديمقراطي صامويل تيلدن، والجمهوري رذرفورد هايس، والتي فاز فيها الأخير.وكما كان الأمر في الماضي، فإنه سينبغي على كل ولاية تعيين مجموعة من الناخبين للاجتماع في جلسة مشتركة بـ "الكونغرس" يوم 6 يناير، حيث يتم الإعلان عن الفائز في الانتخابات الأميركية رسميا.وإذا ما أجريت هذه الممارسات بشكل عادي، فإن الولاية التي فاز بها بايدن من خلال الانتخابات الشعبية، سيقوم مسؤولو الانتخابات فيها بالتصديق على نتائجها عبر أعضاء المجمع الانتخابي الذين ترسلهم الولاية.لكن المشرعين الخاصين للولاية يمتلكون السلطة الدستورية كي يخلصوا إلى أن الانتخابات الشعبية قد تم التلاعب بها وإفسادها، وبالتالي يعترضون عبر أعضاء المجمع الانتخابي.وهذا يعني في تحليل أليسون، أنه في حال اندلاع هذا النزاع، فإن رئيس مجلس الشيوخ - حاليا هو نائب الرئيس مايك بنس - يتمتع بسلطة نهائية لقبول أو رفض التصديق على النتائج، وهنا على الأرجح سيختار بنس الرئيس الأميركي ترامب، وسيتوجه الديمقراطيون للمحكمة الدستورية للطعن في قراره.وحتى الآن حصل ترامب على 214 صوتا في المجمع الانتخابي، بينما حصل بايدن على 253 صوتا من دون احتساب ولاية أريزونا التي أعلنت وكالة أسوشيتد برس وشبكة فوكس نيوز فوز بايدن بها.ووصف ترامب، أمس، الانتخابات بأنها فوضى تامة، وزعم الفوز فيها بفارق كبير. وقال في تغريدة، إن أصواتا "غير قانونية" غيرت النتائج في ولاية بنسلفانيا التي يتأخر فيها حاليا عن منافسه الديمقراطي بايدن بنحو 28 ألف صوت.وأضاف ترامب: "عشرات آلاف الأصوات غير القانونية تم تسلمها بعد الثامنة من يوم الثلاثاء، يوم الانتخابات".وتابع "مئات آلاف الأصوات لم يسمح بمراقبتها... هذا كان من شأنه تغيير نتائج الانتخابات في عدد من الولايات، من بينها بنسلفانيا".بنسلفانيا وجورجيا
إلى ذلك، عزز بايدن تقدمه بالفوز في ولاية بنسلفانيا وبدأ أنصاره الاحتفال، في حين حذر ترامب من إعلانه الفوز، قبل أن يحقق انتصاراً قضائياً أمر خلاله قاضي المحكمة العليا صاموئيل أليتو بمعالجة بطاقات الاقتراع التي وصلت بعد 3 نوفمبر، بشكل منفصل في بنسلفانيا.وفي جورجيا، التي لم يفز بها أي ديمقراطي منذ 1992، أدى فرز الأصوات لقلب النتيجة لمصلحة بايدن لكن الهامش يبقى "ضيقاً كثيراً" إلى حد أنه سيحصل فرز جديد للأصوات.وعداد أصوات كبار الناخبين بقي عالقاً بالتالي على 253 أو 264 لبايدن بحسب وسائل الإعلام التي سواء منحته أريزونا أم لا، و214 لترامب.وأفاد مركز "إديسون" بأن بايدن يعزز تقدمه في جورجيا الحاسمة بـ 4263 صوتاً. وقالت لجنة الانتخابات في مقاطعة فولتون بجورجيا "نحن على وشك الانتهاء من فرز الأصوات".وفي أريزونا، استفاد ترامب من تمديد فترة فرز الأصوات. واقترب فيها ليل الجمعة- السبت من بايدن مهدداً بتكبيده خسارة 11 من أصوات كبار الناخبين التي كانت منحته إياها وكالة "اي بي" وشبكة فوكس نيوز اعتباراً من الليلة الانتخابية على أساس نتائج جزئية.إعلان النصر
وبدون أن يعلن النصر، عبر بايدن فجر أمس، عن ثقته بالفوز، داعياً الأميركيين إلى "التلاقي" فيما حذر ترامب من أي إعلان "غير شرعي" بالفوز بأكثر من 300 صوت في المجمع الانتخابي.وأضاف أنه سيتم احتساب جميع الأصوات مهما استغرق ذلك من وقت وسيفوز بأصوات بنسلفانيا ونيفادا وأريزونا، التي لم تعط أصواتها للديمقراطيين منذ 4 عقود".وبعد يوم من الترقب في معقله في ديلاوير، أدلى بايدن بكلمة مقتضبة. وقال فيما وقفت نائبته المحتملة كامالا هاريس الى جانبه إن "الوقت حان للتلاقي، وعلينا أن نتغلّب على الغضب". كما تعهّد بالتصدّي لجائحة كورونا من "اليوم الأوّل" له في البيت الأبيض.وقال بايدن "أعزّائي الأميركيّين، ليس لدينا حتّى الآن إعلان نهائي للنصر، لكنّ الأرقام تقدّم صورة واضحة ومقنعة: سوف نفوز في هذه الانتخابات"، معبّراً كما في اليوم السابق عن ثقته في نتيجة احتساب أوراق الاقتراع.وسلّط بايدن الضوء على التقدّم الذي أحرزهُ خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مذكّراً بأنّه تجاوز منافسه الجمهوري في عمليّة عدّ الأصوات التي لا تزال جاريةً في ولايتَي بنسلفانيا وجورجيا الرئيسيّتَين. وشدّد بايدن على أنّه سيفوز في هاتين الولايتين، قائلاً "نحن نفوز في ولاية أريزونا. نفوز في نيفادا".من جهته، لم يتحدث ترامب خلال نهار الجمعة علناً لكنه اعتبر في تغريدة أن بايدن يجب ألا يعلن الفوز "بشكل غير شرعي". وكتب "يمكنني أنا أيضاً أن أعلن ذلك، الإجراءات القانونية بدأت للتو!".وفي بيان نشر ظهر الجمعة، اعتمد ترامب لهجة أقل حدة من اليوم السابق حين تحدث عن انتخابات "مسروقة" لكنه بقي غامضاً بالنسبة لنواياه.ووصف ترامب النظام الانتخابي الأميركي بالفاسد والمتواطئ مع الديمقراطيين، معتبراً أن التصويت بالبريد كارثة دمرت الانتخابات. وقال "ننتظر ما ذا يحدث ولن نسمح للفساد بأن يسرق هذه الانتخابات".انقسام جمهوري
وبدا الرئيس الـ45 للولايات المتحدة معزولاً ضمن حزبه الجمهوري، في ظل ما أطلقه من اتّهامات بأنّه سيكون ضحيّة "سرقة" الانتخابات.وفي تطور لافت، أكد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الجمهوري ميتش مكونيل، أمس الأول، أنه يعتقد أنه سيكون هناك انتقال سلمي للسلطة في حال خسر ترامب. وقال مكونيل، في مؤتمر صحافي، إن الانتقال السلمي للسلطات يعود تاريخه في الولايات المتحدة إلى عام 1792، مؤكداً أنه أوضح موقفه في تغريداته بأنه يجب احتساب جميع الأصوات، واستبعاد تلك التي ثبت تزويرها، وأن القضاء سيقرر في هذا الشأن.بدوره، قال حاكم نيوجيرسي السابق وحليف الرئيس، كريس كريستي، عبر محطة "ايه بي سي"، "لم نسمع الحديث عن أيّ دليل"، محذّراً من خطر تأجيج التوتّر دون عناصر ملموسة.وصرّح السناتور ميت رومني الذي كثيراً ما ينتقد ترامب، أنّ "من الخطأ القول إنّ الانتخابات مزوّرة وفاسدة ومسروقة".لكن ترامب حظي بدعم سناتورين بارزين، هما ليندسي غراهام وتيد كروز. وقال الأخير عبر "فوكس نيوز"، "يمكنني أن أقول لكم إنّ الرئيس غاضب، أنا كذلك، والناخبون أيضاً على ما أعتقد".ومع شعور ترامب بالغضب وتلميح بعض رفاقه الجمهوريين إلى ضرورة أن يخفف من حدة خطابه انتقد نجلاه قادة حزبهم لعدم دعم والدهم بشكل كافٍ.واعتبر النجل الأكبر دونالد الابن أن الحزب الجمهوري أظهر موقفاً ضعيفاً تجاه دعم الرئيس في سعيه للفوز بولاية جديدة، بينما قال أخوه إريك "ناخبونا لن ينسوا هذا لكم أيتها النعاج".توتر ومظاهرات
لكن الأجواء تبدو شديدة التوتر في الشارع حيث أقيمت تظاهرات لليوم الثالث من قبل أنصار كلا المعسكرين في مدن عدة، مع استمرار عمليات عد الأصوات.وتظاهر أنصار بايدن وترامب على السواء أمام مركز لفرز الأصوات بمدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا الحاسمة. واحتشد مؤيدو بايدن حول شعار "أحصوا كل صوت"، إذ يرون أن حساب جميع الأصوات سيظهر فوزه على ترامب.ورد أنصار ترامب بالمطالبة بـ "حماية الأصوات" دعماً لجهود حملته لإلغاء بعض فئات بطاقات الاقتراع، ومنها التي سُلمت عن طريق البريد.ووسط أنباء عن تجهيز وزير الدفاع مارك إسبر خطاب استقالته، خرج أنصار ترامب، إلى شوارع عدة مقاطعات في ولاية فلوريدا الرئيسية ميامي، وكورال سبرنغ، وساوث بالم بيتش، وغيرها، منددين بما قالوا، إنه "سرقة الأصوات" وتعرض أحد تجمعاتهم إلى إطلاق نار أدى إلى إصابة اثنين من المشاركين.وتمثل عملية إطلاق النار تطوراً خطيراً في الولاية، إذ تظهر المدى الذي يمكن أن يصل إليه التوتر الذي تعيشه البلاد، على خلفية الانتخابات الرئاسية غير المسبوقة.