استعاد مانشستر يونايتد هيبته المفقودة منذ مطلع الموسم بتحقيقه فوزا مهما على مضيفه إيفرتون 3-1 أمس، ضمن المرحلة الثامنة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم على ملعب "غوديسون بارك".

وسجّل البرازيلي برنار (19) لإيفرتون، والبرتغالي برونو فيرنانديش (25 و32)، والأورغوياني ادينسون كافاني (90+5) أهداف مانشستر يونايتد.

Ad

وحقق اليونايتد منذ انطلاق الموسم نتائج المخيبة، إذ اكتفى قبل مباراة اليوم بتحقيق انتصارين وتعادل واحد مقابل ثلاث هزائم جميعها كانت على أرضه في "أولد ترافورد".

كما تعرّض "الشياطين الحمر" لخسارة مفاجئة أمام اسطنبول باشاك شهير التركي 1-2 الأربعاء في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، ما وضع المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير تحت ضغط الإطاحة به.

وسرت شائعات في الأيام الماضية، لاسيما بعد الأداء الضعيف للفريق في مواجهة مضيفه التركي، مفادها أن يونايتد يقوم باتصالات مع الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو المدرب السابق لتوتنهام من أجل خلافة سولسكاير.

وحرم مانشستر مضيفه من استعادة الصدارة وان كان مؤقتا ليتجمد رصيده عند 13 نقطة في المركز الخامس، فيما وصل الفائز للنقطة العاشرة، وبات في المركز الثالث عشر.

في المقابل واصل إيفرتون تراجعه وخسر للمرة الثالثة تواليا، علماً أن بدايته كانت ممتازة بفوزه في أول أربع مباريات وتعادله في الخامسة.

ولم يستفد فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي من استعادة خدمات حارسه غوردان بيكفورد ونجمه الكولمبي خاميس رودريغيز، لاسيما أن الأخير صاحب الثلاثة أهداف في الموسم لم يكن في المستوى المطلوب.

برنار يفتتح التسجيل

افتتح صاحب الأرض التسجيل بعد كرة طويلة من بيكفورد لحدود منطقة جزاء يونايتد وصلت إلى دومينيك كالفيرت-لوين، فمهدها برأسه إلى برنار الذي أكملها بتسديدة أرضية على يمين الإسباني دافيد دي خيا (19).

ورد فيرنانديش سريعا بعد تبادل للكرة بين الإسباني خوان ماتا ولوك شو الذي لعبها عرضية إلى عمق منطقة الجزاء، ارتقى لها البرتغالي وسددها برأسه بعيدا عن متناول بيكفورد (25).

وأضاف فيرنانديش الهدف الثاني لفريقه بعد اقتحامه منطقة ايفرتون وتسديده كرة ارتقى لها ماركوس راشفورد برأسه، لكنها طالت عليه فارتطمت بالقائم وتابعت طريقها نحو المرمى (32).

وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة خطف فيرنانديش الكرة من خلف منتصف الملعب وتقدم بها ومررها إلى البديل كافاني فسدد بقوة من داخل المنطقة على يسار بيكفورد (90+5).

وبهذا الهدف يكون فرنانديش قد ساهم في في 15 هدفا في عشر مباريات خاضها لمانشستر خارج ميدانه في البريميرليغ (سجل 10 مرر 5).

قمة سيتي - ليفربول

من جانب آخر، يواجه مانشستر سيتي، الساعي إلى استعادة سيطرته على الدوري الإنكليزي الممتاز في كرة القدم، اختبارا صعبا اليوم، عندما يستضيف ليفربول المتصدر وحامل اللقب في قمة المرحلة على استاد الاتحاد.

ويتخلف مانشستر سيتي بخمس نقاط عن ليفربول، وإن كان رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا يملكون مباراة مؤجلة، لكن الخسارة ممنوعة أمام الأبطال في ملعب الاتحاد.

وبعدما استهل مانشستر سيتي الموسم بقوة، عندما تغلب على مضيفه ولفرهامبتون 3-1، تلقى هزيمة مذلة على أرضه أمام ليستر سيتي 2-5، ثم سقط في فخ التعادل أمام مضيفه ليدز يونايتد العائد حديثا إلى دوري الأضواء 1-1، قبل أن يسقط في الفخ ذاته وبالنتيجة ذاتها أمام وست هام يونايتد مكتفيا بفوزين على أرسنال وشيفيلد يونايتد بنتيجة واحدة 1-صفر.

وعلى الرغم من فوز مانشستر سيتي 5 مرات في مبارياته الست الأخيرة في مختلف المسابقات، آخرها على ضيفه أولمبياكوس اليوناني 3-صفر الثلاثاء، في الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، فإنه لا يزال بعيدا عن مستواه.

ويعاني سيتي من الإصابات المتكررة لهدافه التاريخي الدولي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، إضافة إلى مهاجمه البرازيلي غابريال جيزوس العائد للتو من الإصابة، وكللها بهدف في مرمى أولمبياكوس بعد دخوله بديلا.

وفي الوقت، الذي يحاول سيتي العودة إلى ثبات المستوى والنتائج، عاد ليفربول إلى أفضل حالاته على الرغم من غياب قطب دفاعه الدولي الهولندي فيرجيل فان دايك بسبب الإصابة.

واضطر مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب إلى المداورة بين الواعدين ريس ويليامز وناثانيال فيليبس كشريك لجو غوميز في قلب الدفاع، لتعويض غياب فان دايك، بعد إصابة لاعب الوسط البرازيلي فابينيو الذي شغل هذا المركز في مباراتين بعد إصابة المدافع الدولي الهولندي.

وحقق ليفربول الفوز في مبارياته الخمس الأخيرة في مختلف المسابقات، بفضل قوته الهجومية الضاربة وصلابته الدفاعية رغم غياب فان دايك، حيث استقبلت شباكه هدفين فقط منذ إصابة الأخير التي ستبعده على الأرجح عن الملاعب حتى نهاية الموسم.

ويدخل ليفربول المتصدر بفارق نقطة واحدة أمام ليستر سيتي المباراة منتشيا بفوزه الساحق على مضيفه أتالانتا الإيطالي بخماسية نظيفة في دور المجموعات للمسابقة القارية العريقة بفضل هاتريك لمهاجمه الوافد حديثا الدولي البرتغالي ديوغو جوتا.

ليستر يستقبل ولفرهامبتون

وتشهد المرحلة مباراة مهمة أيضا بين ليستر سيتي وضيفه ولفرهامبتون، بينما يحل توتنهام ضيفا على وست بروميتش ألبيون الثامن عشر، في اختبار سهل أمام فريق يعتبر أحد ثلاثة لم تتذوق طعم الفوز في الدوري حتى الآن، إلى جانب شيفيلد يونايتد وبيرنلي.