أظهرت إحصاء لـ«رويترز» أن الإصابات العالمية بفيروس «كورونا» تجاوزت 50 مليون حالة اليوم الأحد، وشكلت موجة ثانية من التفشي خلال الثلاثين يوماً الماضية ربع إجمالي تلك الحالات.

وكان شهر أكتوبر الماضي أسوأ شهر بالنسبة للجائحة حتى الآن، إذ أصبحت الولايات المتحدة أول بلد يسجل أكثر من 100 ألف حالة في اليوم الواحد، وأسهم ارتفاع في معدلات الإصابة بأوروبا في زيادة الحالات.

Ad

ويظهر معدل الإصابات على مدى السبعة أيام الماضية أن الحالات اليومية على مستوى العالم تشهد تزايداً بمعدل يتجاوز 540 ألف حالة.

وتوفي أكثر من 1.25 مليون شخص بسبب مرض «كوفيد-19» الذي يصيب الجهاز التنفسي ويسببه فيروس «كورونا» الذي ظهر في الصين أواخر العام الماضي.

واتسعت رقعة تفشي الفيروس بشدة في الآونة الأخيرة. فخلال 32 يوماً فقط ارتفعت حالات الإصابة من 30 إلى 40 مليوناً، ثم زادت عشرة ملايين أخرى في 21 يوماً فحسب.

وأصبحت أوروبا، التي سجلت زهاء 12 مليون حالة إصابة، أشد المناطق تضرراً في العالم متجاوزة أمريكا اللاتينية. وتمثل أوروبا 24 بالمئة من الوفيات العالمية بـ«كوفيد-19».

وتسجل المنطقة نحو مليون إصابة جديدة كل ثلاثة أيام وفقا لتحليلات «رويترز». ويمثل ذلك 51 بالمئة من الزيادة العالمية.

وسجلت فرنسا 54440 حالة يوميا في متوسط آخر سبعة أيام، وهو معدل أعلى من المسجل في الهند الأكثر سكاناً بفارق كبير.

وتختبر موجة التفشي الثانية النظم الصحية في أوروبا مما دفع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لإلزام الناس بالبقاء في منازلها مرة أخرى.

وأمرت الدنمارك، التي فرضت إجراءات عزل عام في مناطق عدة بالشمال، بإعدام 17 مليوناً من حيوانات المنك لديها بعد انتشار نوع متحور من الفيروس تبين إصابتها به بين البشر.

وتواجه الولايات المتحدة، التي بها 20 بالمئة من حالات الإصابة بالعالم، أكبر زيادة في عدد المصابين بعد أن تجاوز مئة ألف في متوسط آخر سبعة أيام وفقا لحسابات «رويترز». وسجلت زيادة قياسية في الحالات تجاوزت 130 ألف أمس السبت.

وفي آسيا سجلت الهند ثاني أعلى إصابات على مستوى العالم لكنها تشهد تباطؤاً مطرداً منذ سبتمبر. وتجاوزت الحالات 8.5 مليون إصابة يوم الجمعة وبلغ المتوسط اليومي 46200 وفقا لحسابات «رويترز».