هاني شاكر: اختلاف الأذواق الغنائية لا يعني قبول الإسفاف

«أرفض سياسة التعنت والمنع وأسعى لمنح الموهوبين تصاريح بالغناء»

نشر في 09-11-2020
آخر تحديث 09-11-2020 | 00:01
نقيب الموسيقيين الفنان هاني شاكر
نقيب الموسيقيين الفنان هاني شاكر
يعيش نقيب الموسيقيين الفنان هاني شاكر، هذه الأيام، حالة من النشاط الفني المكثف، فبعد مشاركته مؤخراً في فعاليات مهرجان الموسيقى العربية، يترقب طرح أحدث أغانيه التي يقدمها كدويتوهات غنائية. وفي حواره مع «الجريدة» رفض هاني سياسة التعنت والمنع تجاه الفنانين الشباب، وأشار إلى أن النقابة تحتضن المواهب الجديدة، لكنها لا تقبل أغاني الإسفاف والتطرف والفن الهابط، معترفا بأن الفنان وليد توفيق ساعده في إتقان اللهجة اللبنانية لكي تصل أغانيه بالشكل الصحيح، وآراء أخرى قالها شاكر، وإلى نص الحوار:
• حدثنا عن مشاركتك بالنسخة الأخيرة من مهرجان الموسيقى العربية؟

- أشعر بفخر حقيقي تجاه الدور الذي قامت به وزارة الثقافة من أجل نجاح المهرجان وإقامته في موعده السنوي، بالرغم من الظروف الحالية التي نمر بها بسبب جائحة كورونا، وما حدث هو انجاز حقيقي خصوصا مع تجهيز مسرح النافورة بالكامل، ليكون بنفس جودة المسرح الكبير لدار الأوبرا المصرية، والجمهور كان حريصا على الحضور والتفاعل، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة، فمستوى التجهيزات والحفل جعلني حريصا على توجيه الشكر للوزارة على المجهودات الاستثنائية، في ظل هذه الظروف في الفترة الزمنية القصيرة الماضية.

• خلال وجودك كنقيب للموسيقيين، يرى كثيرون أنه بات من الصعب الانضمام للنقابة فماذا تقول؟

- ليس صحيحاً على الإطلاق، قبل أيام قليلة كانت هناك اختبارات للمواهب الجديدة الراغبة في الالتحاق بالنقابة، وخضعوا للاختبارات أمام لجنة تضم كبار الموسيقيين والملحنين، وهذه اللجنة تعمل بحيادية ومن يستحق أن ينضم للنقابة وينجح في الاختبارات فسيحصل على تصاريح بالغناء أو عضوية النقابة.

• لكن البعض يرى أنك ضد أغاني المهرجانات وتتعنت ضد مطربيها.

- أرفض كمطرب أو كنقيب للموسيقيين التعنت والمنع، ولدي قناعة بأن الغناء يتطور يوماً بعد الآخر بسبب تطور العصر الذي نعيشه، وأعرف جيداً أن الأجيال الحالية تختلف عن الأجيال السابقة، فالإنترنت حوّل العالم إلى قرية صغيرة.

• لماذا لا تتعاون مع وزارة الثقافة رغم وجود مواهب كثيرة تتبناها؟

- هناك توافق بين ما نسعى لتحقيقه في النقابة وبين الرسالة التي تقوم بها وزارة الثقافة ودار الأوبرا، باعتبارها إحدى الجهات المهمة التي تدعم الأصوات الشابة، وهناك توافق فكري معها ومع ما تقدمه، خصوصا أنها باتت تستقطب الشباب بشكل أكبر من أي وقت مضى وهي تحمل رسالتها في الحفاظ على الموسيقى والغناء، وكذلك دورها في حماية التراث وتعريف الأجيال الجديدة به، وهناك تحديات عديدة نواجهها بالفعل ونعمل على حلها.

• لكن ثمة أغان حققت نجاحا كبيرا أعلنت اعتراضك عليها؟

- ما يعجبني قد لا يعجب شخصا آخر والعكس، لكن ما نعترض عليه هو الإسفاف والتجاوزات في الغناء، وهذا الأمر لا يمكن لأحد أن يقبل به، صحيح أن الإنترنت وفّر منصة لعرض هذا الإسفاف، ولن أقول الغناء لكنه لن يبقى مع الجمهور ولن يعيش، فنحن نحاول الحفاظ على الذوق العام ونرتقي به، فالفن أحد الأمور التي تلعب دورا مهما في محاربة التطرف وبناء المجتمع، وبالفن الراقي سنتمكن من مواجهة الأغاني الهابطة والمنتشرة، وبرأيي أنها تراجعت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.

• ما سبب الأزمة بين النقابة ومحمد رمضان؟

- مشكلة محمد رمضان أنه لا يلتزم بما نطلبه منه، وهو عدم خلع ملابسه على المسرح، ومحمد فنان موهوب وله جمهوره، وهو عضو بنقابة الممثلين، ومن حقه الحصول على تصريح بالغناء، وفي آخر حفل حصل على تصريحه طلب من الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين أن يخبره بضرورة الالتزام بضوابط الغناء على المسرح، لكنه للأسف لم يلتزم.

«ذا فويس» عالي المشاهدة

• كيف تقيم تجربتك في عضوية لجنة تحكيم "ذا فويس سينور" المعروض حالياً؟

- أشعر بسعادة من ردود الفعل على حلقات البرنامج، خصوصا مع المتابعة الجيدة التي يحظى بها على الشاشات بشكل أسبوعي، فالبرنامج يعتبر من الأكثر مشاهدة في الوطن العربي، وهناك مواهب متميزة شاركت فيه، واستمتع الجمهور بأصواتهم في جميع المراحل، واعتبرت التجربة بالنسبة لي تحديا مختلفا وجديدا، وأتمنى أن أكون قد نجحت في تقديم شيء إيجابي من خلالها.

• ماذا عن خوضك تجربة الغناء باللهجة اللبنانية؟

- بالفعل، أخوض تجربة الغناء باللهجة اللبنانية للمرة الأولى في دويتو غنائي مع صديقي الفنان اللبناني وليد توفيق، حيث انتهينا من العمل على أغنية "كيف بتتنسي"، وهي من كلمات الشاعرة نادين الأسعد، وألحان وليد، وسيتم طرحها قريباً فور الانتهاء من جميع التفاصيل الفنية الخاصة بها.

• ألم تقلق من هذه التجربة؟

- وليد توفيق ساعدني كثيراً في إتقان اللهجة اللبنانية من أجل الغناء بها، صحيح أن هناك فارقا كبيرا بين اللهجتين المصرية واللبنانية، إلا أنني كنت حريصا على إتقان اللهجة قبل الغناء حتى تصل للمستمع بالشكل المناسب، وليس مجرد كلام فحسب، وهذه نقطة مهمة بالنسبة لي، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور عند طرحها.

• ماذا عن مشروعك الدرامي؟

- العمل قائم حتى الآن لكن أزمة فيروس "كورونا" عطلتنا كثيراً، وجعلتنا نتوقف فترة ليست بالقليلة، وسنعود لاستكمال العمل عليه خلال الفترة المقبلة، فتحضيرات العمل هي الجزء الأكبر والأهم لكي يخرج إلى النور بشكل جيد.

• حدثنا عن تجربتك الجديدة مع أحمد سعد؟

- انتهيت من تسجيل أغنية دويتو مع أحمد سعد بالفعل خلال الأيام الماضية وستطرح قريباً جداً، فخلال أيام قليلة سيكون البرومو الخاص بها مطروحا للجمهور، لكن لا أريد الحديث عن تفاصيلها حتى تكون مفاجأة، فهي أغنية مختلفة بالفعل وأتمنى أن تحقق النجاح.

أخوض تجربة الغناء باللهجة اللبنانية في «دويتو» مع وليد توفيق

أزمتنا مع محمد رمضان في خلع الملابس على المسرح أثناء الغناء
back to top