أكد رئيس وحدة المسالك البولية في مستشفى جابر للقوات المسلحة واختصاصي أول جراحة المسالك البولية د. محمد الغانم، إن شهر نوفمبر من كل عام فرصة جيدة للتذكير والتوعية بخطورة سرطان البروستاتا، خاصة مع ارتباط هذا الشهر بحملة أطلق عليها اسم "موفمبر"، يقوم فيها الرجال بإطلاق شواربهم والالتزام بكل الفحوصات الطبية اللازمة، إلى جانب التبرع للحملة.

وقال الغانم، في تصريح صحافي، أمس، إن الرجال البالغين من العمر 50 عاماً يجب عليهم الكشف الدوري والقيام بالفحوصات اللازمة على البروستاتا، مشيرا إلى أن أسباب هذا السرطان غير واضحة، وإن كان للوراثة دور في نسبة حدوث المرض، حيث تتضاعف النسبة في الأقارب من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى التقدم بالعمر، والتوزيع الجغرافي والمكاني، حيث تعد الإصابة به في أميركا وإفريقيا وأوروبا أكثر من آسيا والشرق الأوسط.

Ad

طرق العلاج

وأضاف أن علاج هذا المرض يتم بعدة طرق، منها استخدام جهاز الروبوت للمساعدة في الجراحة، وكذلك يمكن عمل شق جراحي في البطن خلف العانة، وهناك علاجات أخرى مثل العلاج الإشعاعي، وهو نوعان من خارج الجسم، والنوع الآخر بذور تزرع في البروستاتا، وهناك أيضا العلاج من خلال إبر الهرمونات، وهو علاج لجعل الجسم يتوقف عن إفراز التستوستيرون الذكوري، وهي تلك المادة التي يتغذى عليها السرطان، ويشمل هذا الخيار العلاجي طريقتين: الأولى أدوية تمنع الجسم من إفراز التستوستيرون، وأدوية تحجب التستوستيرون من الوصول للخلايا.

وشدد على أن هذا المرض يحتل مركزا متقدما حاليا في العالم في نسبة الانتشار، مشيرا إلى أن تقرير السرطان في الكويت سجل احتلال ورم البروستاتا عام 2015 المرتبة الأولى كأكثر الأورام انتشارا لدى الرجال الكويتيين بمعدل 15 شخصا لكل 100 ألف نسمة.

وذكر الغانم أن ورم البروستاتا يعتبر بطيء النمو في الغالب ولكن توجد نسبة بسيطة من المرضى يكون الورم شرسا وسريع الانتشار، لذا وجبت التوعية به، وكشفُه؛ لإنقاذ حياة آلاف البشر.