بعد يومين على صدور قرار الخزانة الأميركية وضع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب اللبناني جبران باسيل على لوائح قانون "ماغنيتسكي" بتهم الفساد، خرج باسيل في مطالعة متلفزة مطولة، أمس، معلّلاً الأسباب التي أدت إلى هذه العقوبات.

وقال باسيل إن العقوبات الأميركية المفروضة عليه "جائرة ولها دوافع سياسية"، وفُرضت بعدما رفض إنهاء علاقته بـ"حزب الله" لحماية لبنان. وكشف أنه بُلّغ أخيراً من الرئيس ميشال عون باتصال مسؤول أميركي به، وطلب "ضرورة فكّ العلاقة مع حزب الله"، مؤكداً أنه "لا يمكننا طعن أي لبناني لصالح أجنبي".

Ad

وأكد أن السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا طلبت منه، خلال لقاء الشهر الماضي، "4 مطالب، بينها فكّ العلاقة فوراً مع حزب الله، وإلا ستفرض عقوبات عليّ".

وتابع: "أنا لست إرهابياً، وليس في تاريخ التيار إلا محاربة الإرهاب. وأنا لست فاسداً، ولا دولار واحد عمولة أو رشوة في تاريخي، ومن أين لكم الحق أنتم لتحاكموني بالفساد وأنتم تدعمون كل الفاسدين؟ وأنا لست مجرم حرب كغيري من الناس، ولم أتسبّب بمقتل إنسان واحد أو بهدر نقطة دم؟". وأضاف: "بين عقوبات تنالني، وحماية سلامنا الداخلي الخيار لم يكن صعباً، وهذا أقلّ ما أقوم به مقابل أناس ضحّوا بأرواحهم وأجسادهم، شهداء سقطوا من أجل لبنان، وأناس ناضلوا وتعذبوا وسجنوا، وأبرياء هُدرت دماؤهم، وآخرهم ضحايا انفجار المرفأ، وهذا أقلّ ثمن أدفعه أمام أثمان دفعها أجدادنا ليبقوا بهذا الوطن"، مضيفاً أنه "سبق أن حذرت الولايات المتحدة من خطورة التخلي عن الحزب".

وأشار إلى أن "مئات ملايين الدولارات صرفت لخلق حالة شعبية وإعلامية مناوئة، ولم تستطيعوا الإثبات بملف واحد مثبّت؟ فقط اتهامات معمّمة". وتوجه إلى الأميركيين بالقول: "أنتم قلتم ستلاحقون كل الفاسدين، فرجونا! تفضلوا اكشفوا الحسابات والتحويلات وانشروها، وهي كلّها بامتلاككم، أظهروا لنا عدالتكم ومساعدتكم للبنان، افتحوا ملفاتكم، وأرسلوا براهينكم".