الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن هو ثاني رئيس كاثوليكي يصل إلى المقعد الرئاسي في البيت الأبيض على مدار تاريخ الولايات المتحدة الممتد لأكثر من 244 عاما. ومن بين 45 رئيسا أميركيا، كان الرئيس الأسبق جون كيندي الوحيد الذي ينتمي للطائفة الكاثوليكية، ونجح في الوصول للبيت الأبيض عام 1960 قبل اغتياله عام 1963.

ولم يصل أي مرشح كاثوليكي إلى المرحلة النهائية من السابق للفوز ببطاقة الترشح الحزبي إلا السيناتور الديمقراطي جون كيري الذي خسر أمام الجمهوري جورج بوش الابن في انتخابات 2004.

Ad

لا تتبنى الولايات المتحدة ديانة رسمية، ووقفت الدولة رسميا على الحياد تجاه الأديان، ولا يتم تجميع بيانات متعلقة بالدين في استمارات التعداد العام الذي يجرى كل 10 سنوات. كما يحظر الدستور الأميركي أي متطلبات دينية في أي من الوظائف الحكومية بما فيها منصب الرئيس. ورغم ذلك انتمى 44 رئيسا أميركيا لطائفة البروتستانت بمختلف مذاهبها الرئيسية.

الجدير بالذكر ان القيادية الديمقراطية نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب كاثوليكية، وكذلك القاضية المحافظة إيمي كوني باريت، التي عينت أخيراً في المحكمة العليا.

إلى ذلك، دخلت كامالا هاريس تاريخ الولايات المتحدة من أوسع أبوابه، إذ ستصبح أول امرأة تتولى منصب نائب الرئيس، كما أنها أول امرأة من أصول إفريقية وهندية تصل إلى ثاني أعلى منصب في أميركا. وسبق لها أن شغلت منصب أول مدعية عامة من ذوي البشرة السمراء في تاريخ ولاية كاليفورنيا.

ولدت في ولاية كاليفورنيا عام 1964، والدتها شامايلا غوبالان، مهاجرة هندية باحثة في مجال السرطان. ووالدها دونالد هاريس، اقتصادي، مهاجر من جامايكا في سن السابعة، انفصل والداها وتولت والدتها تربيتها. لعب جداها الهنديان أثرا في تشكيل شخصيتها. فجدها، موظف حكومي بارز في الهند، حارب من أجل استقلال بلاده. وجدتها، ناشطة جابت أرجاء البلاد داعية لتمكين النساء.

تقارب المواقف السياسية بينها وبين نجم الحزب الديمقراطي، باراك أوباما، كان لمصلحتها في صفوف مؤيدي الرئيس السابق، وهو أمر جعلها تحظى بلقب "النسخة النسائية لباراك أوباما".

ونظرا إلى أن بايدن يبلغ من العمر 78 عاما، فليس من المتوقع أن يسعى لولاية ثانية، لذا ستصبح هاريس (56 عاما) مرشحة للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة عام 2024.