بدأت بشائر التحسن تظهر في أداء الصناديق الاستثمارية بالإيجاب، حيث حقق ١٥ صندوقا استثماريا أداء ايجابيا بتحقيق أرباح طفيفة عن شهر أكتوبر، مواصلة بذلك تقليص الخسائر الحادة التي منيت بها منذ اندلاع آثار الجائحة الصحية كورونا.

وعملياً تعتبر الصناديق مستثمراً طويل الأجل، والخسائر لديها خسائر دفترية غير محققة، فضلاً عن ان استثماراتها في اسهم ممتازة وقيادية، وهي في طليعة الأسهم التي تشهد تحسنا وتقود السوق في حالات الارتداد الإيجابي.

Ad

ويعلق الكثير من مديري الصناديق آمالا كبيرة على نفاذ عملية ترقية بورصة الكويت ودخول سيولة تقدر بنحو 3 مليارات دولار، فمن جهة ستعطي تلك السيولة دفعة ايجابية لشريحة من الأسهم القيادية والممتازة، ومن ناحية اخرى ستكون تأكيدا جديدا وإضافيا على القناعة والثقة في بورصة الكويت، حيث إن دخول اموال اجنبية للسوق يعني الكثير، خصوصا ن كبرىات الصناديق والمستثمرين الأجانب لا يدخلون اسواق مالية بشكل عشوائي ولا يستهدفون اسهم ورقية.

وتصارع الصناديق الاستثمارية الزمن لتصفير الخسائر قبل الخروج من 2020، لتنتقل بسجل نظيف في العام المقبل.

تبقى آمال الكثيرين من الصناديق ومديري المحافظ في ان يشهد السوق المزيد من جذب الشركات الناجحة من خارج السوق، وتوسيع قاعدة الخيارات امام المستثمرين، اضافة الى اطلاق الأدوات المالية الحديثة، حيث ان بورصة الكويت متأخرة جدا في هذا الجانب وتكاد تكون البورصة الوحيدة التي لا توجد فيها ادوات او مشتقات مالية، رغم استعدادات الكثير من الشركات ورغبة الجميع على وجود مثل هذه الأدوات التي تزيد من السيولة وتنوع خيارات التداول.

فمنذ إلغاء الأجل الذي تم بلا بديل لا توجد اي اداة استثمارية امام المستثمرين، لا اجل ولا بيوع ولا خيارات او بيع على المكشوف وإقراض واقتراض الأسهم أو مارغن، رغم وجود بنية تشريعة قائمة ومنظمة ومعرفة لغالبية هذه الأدوات.

وعلى صعيد اداء الصناديق، فقد جاء اداء صندوق كاب كورب الأفضل على صعيد اكتوبر بنسبة 2.03%