أحمد الملحم: هيئة الأسواق تعد خطة تفصيلية للبرامج التوعوية
تشارك بفعاليات برنامج التوعية الاستثمارية الخليجي (مُلم)
أعلن د. أحمد الملحم رئيس مجلس مفوضي هيئة أسواق المال مشاركة الهيئة مع مثيلاتها هيئات أسواق المال الخليجية أو ما يعادلها من الجهات الرقابية، في الحملة التوعوية الخليجية المشتركة لتوعية المستثمرين في أسواق المال، وأُعلن انطلاقها في الرابع من نوفمبر الجاري. وقال الملحم، إن هذه الحملة، تستهدف التوعية بأساسيات الاستثمار في الأسواق المالية، وتجنب المخاطر المتعلقة بهذه النوعية من الاستثمارات، ورفع الوعي بطرق الاحتيال، والتعريف بالأنظمة والتشريعات التي تحكم العمليات الاستثمارية في السوق المالي، مما يساعد في زيادة معايير وكفاءة وسلامة المعاملات في تلك الأسواق.وأضاف أن الحملة تتضمن فعاليات عدة تندرج في إطار برنامج التوعية الاستثمارية الخليجي المشترك «ملم» الذي يستهدف كل فئات المجتمع أي جمهور المستثمرين عموماً بما في ذلك صغار المستثمرين والمبتدئين والمهتمين بالأسواق المالية، وطلبة المدارس والجامعات، إضافة إلى رواد الأعمال والمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر.
وذكر أن الحملة التي تأتي امتداداً لأواصر التعاون بين دول المجلس لاسيما في الجوانب الاقتصادية نالت إشادة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. نايف الحجرف، الذي اعتبر أن أسواق المال تشكل مراكز مالية وفرصاً استثمارية من شأنها تعزيز الاقتصادات الوطنية والإقليمية، كما أكد أهمية دور التوعية المالية في توفير المعلومات للمستثمرين ومساعدتهم في اتخاذ القرار الاستثماري المناسب، إضافة لدورها في تعزيز أسواق مالية آمنة للاستثمار، وفقاً لما ورد في البيان الصحفي المشترك آنف الذكر. وأفاد الملحم بأن من المقرر أن تتولى كل دولة من دول المجلس رعاية فترات محددة من تلك الحملة وفقاً لما يتم الاتفاق بشأنه من خلال فريق العمل الممثل لكافة الجهات، مع منح حرية بث وإعادة بث الرسائل التوعوية في إطار موضوع كل حملة على حدة بما يتناسب مع آليات تطبيقها في كل دولة آخذاً بعين الاعتبار اللوائح المنظمة لذلك.ولفت إلى أن هيئة السوق المالي السعودية بدأت تنفيذ الحملة الأولى من البرنامج اعتباراً من الأول من نوفمبر الجاري، وتمتد حتى نهاية شهر ديسمبر من عام 2020، عبر بوابة المعرفة لأسواق المال الخليجية وجميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة تحت عنوان «أساسيات الاستثمار»، في حين تتولى الكويت ممثلة بهيئة أسواق المال مهام الإشراف على الحملة الثانية التي تقام خلال الفترة من 1 إلى31 يناير 2021 تحت عنوان» فكر قبل أن تستثمر».وأشار الملحم إلى قيام الهيئة بإعداد خطة تفصيلية للبرامج التوعوية المزمع تنفيذها في إطار تلك الحملة، وآليات تنفيذها وجدولها الزمني متضمنة أنشطة عدة بين رسائل توعوية قصيرة وبيانات ومواد صحافية، وانفوغرافات وفيديوهات توعوية، كما تتنوع أدوات نشرها بين موقع الهيئة الإلكتروني وحساباتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة من تلفزيون وإذاعة وصحافة. إضافة إلى ذلك، من المنتظر أن يتضمن ثاني إصدارات مجلة الهيئة الإلكترونية والمقرر إطلاقه عبر موقعها الإلكتروني في الأول من ديسمبر المقبل ملفاً خاصاً بتلك الحملة.وأشار إلى أن فكرة مشروع « بوابة المعرفة لأسواق المال الخليجية» تعود إلى مقترح سبق لهيئة أسواق المال بدولة الكويت أن تقدمت به في الاجتماع الخامس عشر للجنة رؤساء هيئات أسواق المال (أو من يعادلهم)، لينال ترحيب اللجنة ويتم تنفيذه من هيئة أسواق المال بدولة الكويت بتاريخ 27/10/2019 في الاجتماع الثامن للجنة الوزارية لرؤساء هيئات أسواق المال (أو من يعادلهم) بدول مجلس التعاون الخليجي.وبين أن هذا المشروع يهدف إلى إنشاء واستضافة موقعٍ إلكتروني خاص بالبرامج التدريبية وأوراق العمل التي يتم إعدادها ونشرها من الجهات المنظمة للأسواق المالية بدول المجلس، إذ تعتبر فكرةً رائدة في عالم التدريب الإلكتروني وتطوير قدرات العاملين في مجال أسواق المال، ومما يوفر الوقت والجهد والتكلفة، من خلال توفير المواد التدريبية بكافة أشكالها الإلكترونية دون التقيد بمواعيد مقررة أو بأعداد محددة للمتدربين، كما تتيح البوابة نوعين من التدريب، أحدهما يقتضي الحضور الشخصي للمتدربين، بينما يتيح النوع الآخر آلية للتدريب عن بعد عن طريق حساب المتدرب في البوابة، وهو ما يضفي على المشروع أهمية إضافية خاصةً في ظل الظروف الراهنة بفعل جائحة كورونا والإجراءات الحكومية الاحترازية لمواجهتها لاسيما على صعيد التباعد الاجتماعي.وللإشارة تعتبر هذه البوابة منطلقاً للتعاون المشترك وتبادل الخبرات وبرامج التدريب بين الدول الأعضاء في مجالات التوعية المالية والثقافة الاستثمارية، وتوفير قاعدة بيانات معرفية تضم كل المواد العلمية للبرامج التدريبية، بما يساعد في ترسيخ مفهوم التعليم الإلكتروني بين منتسبي هيئات أسواق المال بدول المجلس إذ تقتصر إمكانية استخدامها في المرحلة الراهنة عليهم، لكن مستهدفات إنشائها لاتقف عند ذلك إذ من المخطط مستقبلاً إتاحة إمكانية الدخول إليها بصورة كلية أو جزئية والاستفادة من خدماتها لجمهور المستثمرين وسائر المعنيين والمهتمين بأنشطة الأوراق المالية.