أعلنت شركة «كامكو إنفست» بياناتها المالية المرحلية المراجعة لفترة الأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر 2020، إذ حققت أرباحاً صافية بلغت 2.5 مليون دينار في الربع الثالث، مقابل خسائر بقيمة 0.18 مليون في الربع الثالث من 2019، لتنخفض خسائر الأشهر التسعة إلى 1.4 مليون دينار مقابل أرباح بقيمة 0.9 مليون في الفترة نفسها من 2019. كما بلغت ربحية السهم 7.41 فلوس في الربع الثالث 2020 (-0.75 فلس في الربع الثالث 2019) و-3.95 فلس لفترة الأشهر التسعة (3.93 فلوس في الأشهر التسعة 2019).وتأثرت النتائج المالية بجائحة «كورونا»، التي أسفرت عن تعطيل الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة والدورة الاقتصادية منذ مارس 2020، حيث انخفض خام برنت، ومؤشر أم أس سي آي لدول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 65.5 في المئة، و24.6 في المئة على التوالي خلال الربع الأول.
وخلال الربعين الثاني والثالث، شهدت الأسواق المالية في جميع أنحاء العالم انتعاشاً جزئياً، لكنها ظلت في المنطقة الحمراء، وقلص خام برنت ومؤشر أم أس سي آي لدول مجلس التعاون الخليجي انخفاضهما، لينهيا الأشهر التسعة الأولى من العام بتراجع 38.0 في المئة، و8.8 في المئة على التوالي. في الوقت نفسه، حققت الشركة أرباحاً في الربعين الثاني والثالث بلغت 0.7 مليون دينار، و2.5 مليون على التوالي.
رسوم وعمولات
أما من ناحية قطاعات الأعمال، فتأثرت إيرادات الرسوم والعمولات من جراء تباطؤ الأعمال منذ مارس 2020 لتنخفض بنسبة 9.4 في المئة في التسعة أشهر 2020، مقارنة بنفس الفترة من العام 2019 لتبلغ 11.8 مليونا. وعلى الرغم من التحديات غير المسبوقة والمناخ السلبي وتباطؤ الأعمال فإن الشركة استمرت في تقديم الخدمات للعملاء دون انقطاع، وزعت أرباحا نقدية للمساهمين عن 2019 بقيمة 1.7 مليون في يونيو 2020.وففي نهاية سبتمبر 2020، بلغ إجمالي الأصول المدارة 3.9 مليارات دينار (12.6 مليار دولار أميركي)، وواصلت صناديق الأسهم والمحافظ المدارة تحقيق أداء فاق أداء مؤشرات القياس الخاصة بها، وتم حصول ثلاثة صناديق تديرها الشركة على جوائز من ريفينيتيف ليبر لعام 2020، تقديراً لأدائها المميز والمستمر.وتمكنت الشركة من استقطاب استثمارات جديدة من العملاء في منتجات مدارة بنحو 148 مليون دولار أميركي، وتوزيع نحو 39 مليونا للعملاء من جراء تخارجات وأرباح. كما تم الاستحواذ على محفظتي عقارات مدرة للدخل في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، ليرتفع حجم الأصول العقارية المدارة إلى أكثر من 1.2 مليار دولار، والتخارج بنجاح من استثمارين عقاريين في أميركا لمصلحة العملاء بعوائد فاقت العوائد المستهدفة. واستمر فريق إدارة أصول الحالات الخاصة في إجراء مفاوضات مع عدد من الأطراف لتنفيذ تخارجات نيابة عن العملاء.استثمارات مصرفية
كما نجح فريق الاستثمارات المصرفية في لعب دور المدير الرئيسي المشترك لثلاث صفقات في أسواق الدين، عبارة عن عرضين إقليميين بالدولار الأميركي، وعرض لبنك محلي بالدينار، بمبلغ يعادل 1.3 مليار دولار. كما لعب الفريق دور مستشار البيع الحصري لمجموعة طبية في مصر وطرح مبادرة استراتيجية لمساعدة الشركات على الاستجابة للأزمة، وتمت مشاركة هذه المبادرة مع عدد من العملاء، وأثمرت عن توقيع عقود استشارية جديدة.واستمر ذراع الوساطة المالية، شركة الأولى للوساطة المالية، في تقديم خدماته للعملاء دون انقطاع، مع ارتفاع في الحصة السوقية، واستقطاب عملاء جدد في خدمات التداول الإلكتروني.وتمكنت «كامكو إنفست» من ترشيد قاعدة تكاليفها، حيث انخفضت المصاريف العمومية والإدارية بنسبة 28 في المئة في فترة الأشهر التسعة من العام مقارنة بالأشهر التسعة الأولى من 2019، لتصل إلى 10 ملايين دينار نتيجة عدد من الإجراءات التي اتخذتها الشركة لترشيد نفقاتها التشغيلية، لمواكبة ظروف السوق، واستكمال استراتيجية الشركة بعد الاندماج.وخلال الربع الثالث من 2020، خفضت الشركة إجمالي التزاماتها بمقدار 13.3 مليون دينار، بانخفاض بنسبة 14 في المئة، لتصل إلى 82.3 مليونا في نهاية سبتمبر 2020.وتتمتع الشركة بمركز مالي قوي وبحقوق مساهمين خاصة بمساهمي الشركة الأم بلغت 51.7 مليون دينار في 30 سبتمبر 2020، وبتصنيف ائتماني طويل الأجل عند مستوى «BBB»، وتصنيف قصير الأجل عند «A3» مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل كابيتال انتليجنس في آخر مراجعة لها في يونيو 2020.وفي معرض حديثه عن النتائج المالية في هذه الظروف الاستثنائية قال فيصل صرخوه، الرئيس التنفيذي: «على الرغم من الظروف الاقتصادية والتشغيلية غير المسبوقة، فقد تمكنا من تحقيق نتائج إيجابية في الربع الثالث، وتخفيض إجمالي التزاماتنا، وترشيد المصاريف التشغيلية، والأهم من ذلك الحفاظ على مستوى الدخل المتكرر القائم على الرسوم. كما تمكنا من توقيع عقود جديدة، وإنهاء عدد من الصفقات بنجاح، واستقطاب عملاء جدد واستثمارات في منتجات جديدة وقائمة».وأضاف: «سرعنا عملية الرقمنة التي كانت مفتاحاً لاستراتيجية ما بعد الاندماج، مع ضمان تعامل أنظمتنا وعملياتنا الحالية مع حالة العمل عن بُعد وخدمة عملائنا. سنستمر في مراقبة الاتجاهات الجديدة والتغيرات السلوكية، التي ستؤدي حتماً إلى وجود معايير جديدة وفرص استثمارية بعد الانتهاء من أزمة كورونا».