مع دخول الصراع العسكري المحتدم بين حكومة أديس أبابا الاتحادية وسلطات إقليم تيغراي المتمردة، يومه الخامس، أقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أمس، قائد الجيش ورئيس المخابرات ووزير الشؤون الخارجية.

وجاءت الخطوة المفاجئة، التي لم يُكشف عن سببها، في وقت واصل الجيش الاتحادي هجومه على تيغراي، المدجج بالأسلحة والمليشيات العرقية، بتوجيه ضربات جوية جديدة، دافعاً البلاد نحو حرب أهلية.

Ad

وتشير إقالة المسؤولين إلى أن آبي أحمد، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، يصر على اعتماد الحل العسكري، رغم المناشدات الدولية له بوقف الحملة على الإقليم، الذي هيمن قادته على الحياة السياسية في إثيوبيا عشرات السنين، قبل أن يتولى السلطة عام 2018.

وفي محاولة للتوسط من أجل وقف تدهور الأوضاع، التي تهدد استقرار منطقة القرن الإفريقي كاملة، تحدث رئيس الوزراء الإثيوبي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي عرض مساعيه الحميدة، مساء أمس الأول.

وتزامن ذلك مع تحذير الأمم المتحدة من أن هناك تسعة ملايين شخص معرضين للنزوح بسبب الصراع في المنطقة الإثيوبية الحدودية مع السودان وإريتريا.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 600 ألف شخص في تيغراي يعتمدون على المساعدات الغذائية، في حين يحصل مليون آخرون على أشكال أخرى من الدعم، وجميعها توقفت، لافتاً إلى أن إعلان الحكومة الاتحادية حالة الطوارئ يحول دون تقديم الغذاء ومساعدات أخرى.

وجاء في تقرير للمكتب أن اشتباكات بين القوات الاتحادية وقوات تيغراي اندلعت في ثمانية مواقع بالمنطقة، في حين ذكرت مصادر أن ستة مسلحين قتلوا وأصيب أكثر من 60، في اشتباكات قرب الحدود بين تيغراي وأمهرة.