سعى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى طمأنة العالم، أمس، بأن بلاده لا تتجه نحو حرب أهلية، على الرغم من تصعيد الحملة العسكرية في إقليم تيغراي المضطرب، حيث تتحدث مصادر أمنية عن مقتل المئات خلال الأيام الأخيرة.ويهدد التصعيد في المنطقة الشمالية المتاخمة لإريتريا والسودان بزعزعة الاستقرار في ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، حيث أدى الصراع العرقي بالفعل إلى مقتل المئات منذ تولي آبي السلطة عام 2018.
وكتب آبي عبر «تويتر»: «إثيوبيا ممتنة للأصدقاء الذين يعبرون عن قلقهم. تستهدف عملية حكم القانون ضمان السلام والاستقرار».وتابع: «المخاوف من أن تنزلق إثيوبيا إلى الفوضى لا أساس لها من الصحة، وهي نتاج عدم فهم عميق لمجريات الأمور لدينا».وتجاهل رئيس الوزراء دعوات من الأمم المتحدة والحلفاء في المنطقة للتفاوض مع القادة المحليين في إقليم تيغراي، وهو موطن جماعة عرقية ظلت تقود الائتلاف الحاكم على مدى عقود إلى أن تولى آبي السلطة.وقالت مصادر عسكرية إن الصراع في الإقليم أسفر عن مقتل المئات. وذكر مسؤول عسكري في منطقة أمهرة المجاورة أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل نحو 500 من قوات تيغراي بينما ذكرت ثلاثة مصادر أمنية أخرى أن الجيش الإثيوبي خسر المئات خلال دفاعه عن قاعدة بالإقليم الذي يضم مليشيات عرقية تمتلك ترسانة أسلحة كبيرة. وقصفت طائرات حربية حكومية خلال الأيام الماضية أهدافا في تيغراي، بما فيها مستودعات للأسلحة.وعين آبي أمس الأول قادة جدداً للجيش والمخابرات والشرطة الاتحادية ووزيراً جديداً للخارجية، وهي تغييرات يقول محللون إنها جمعت حلفاء مقربين في مناصب عليا مع تصاعد حدة الصراع.
دوليات
إثيوبيا: مئات القتلى قي تيغراي وآبي يتعهد بعدم الانزلاق للفوضى
10-11-2020