أكدت سلطات «جمهورية آرتساخ» الأرمنية المعلنة من جانب واحد في إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا، سيطرة جيش أذربيجان على مدينة شوشة الاستراتيجية، محذرة من وجود خطر وشيك على مدينة ستباناكيرت عاصمة الإقليم التي تبعد 15 كيلومتراً فقط.

وأكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أمس الأول، أن قوات بلاده أحكمت السيطرة على شوشة التي تكتسب أهمية ثقافية واستراتيجية لكلا الجانبين، وتقع على الطريق الرئيسي الذي يربط الاقليم بأراضي أرمينيا.

Ad

يأتي ذلك، في وقت اقترح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال محادثات هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تشكيل مجموعة عمل لتسوية النزاع حول كاراباخ.

ونقلت قناة «سي إن إن ترك»، أمس، عن مصدر دبلوماسي أن إردوغان وبوتين اتفقا على البدء بحوار سياسي بينهما على غرار ليبيا وسورية، لافتا إلى أن «القوات الأذربيجانية ستوقف عملياتها العسكرية بعد سيطرتها على شوشة، للبدء بالعملية السياسية».

وأوضح المصدر الدبلوماسي أن بوتين رحّب باقتراح الزعيم التركي، وأنه في الأيام المقبلة قد تتحول المفاوضات بشأن أزمة كاراباخ إلى صيغة ثنائية تعمل خارج إطار عمل «مجموعة مينسك» التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وذكر المصدر أن الفريق الجديد سيعمل على وضع ترتيبات ما بعد الهدنة وإجراء عملية التسوية السياسية، مضيفا أنه بعد المحادثات بين إردوغان وبوتين، أجرى وزيرا خارجية البلدين أيضا محادثات هاتفية.

وأوضحت CNN Turk، أنه بعد تحرير شوشة، ستوقف أذربيجان تقدمها، وستتجه نحو طاولة المفاوضات التي ستشكلها تركيا وروسيا.

وأشارت إلى أن أرمينيا، قدّمت عرضاً لروسيا، بقبولها الانسحاب التدريجي من 7 مقاطعات في الإقليم.

الى ذلك، أعلن قادر رحيم زاده، نائب قائد قاعدة «خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي بالحرس الثوري الإيراني، أمس، نشر بطاريات صواريخ في الشريط الحدودي قرب كاراباخ، إضافة إلى إرسال قوات وتجهيزات ومعدات وآليات عسكرية إلى الحدود الشمالية الغربية.

وأضاف أنه بنشر هذه القوات والبطاريات بمحافظة أردبيل، خصوصا في مدينتي بارساباد وأصلاندوز، أصبحت القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب كاملة. وقال إن القوات الإيرانية تراقب جميع التطورات العسكرية في كاراباخ على مدار 24 ساعة، محذراً بشدة أطراف الصراع من الرد الإيراني إذا دخلت أي طائرات أو مسيّرات إلى المجال الجوي الإيراني.